أحداث اليوم -

بما اننا نحفظ نفس الاسطوانة عن ظهر قلب منذ ستين سنة ، بان الوضع الاقتصادي لا يسمح والميزانية "مسبّحة" ، والديون متراكمة ، والطريق الى التنمية مغلقة بسبب تراكم القروض ، و المساعدات شحيحة ، والإقليم ملتهب ، ونقف على مفترق طرق، ولكثرة ما أمضينا على مفترق الطرق صرنا نزرع "نعنع" ونبيع...

وبما أن الأشقاء العرب لم يوفوا بوعودهم تجاهنا – احكي لو وفّوا – وان الدخل القومي يتراجع وان السياحة في أقل من معدلاتها في مثل هذا الوقت من السنة ، ومع كل هذا ما زلنا نصر اننا نمضي على الطريق الصحيح!!!!!...

المهم نحن نحفظ الأعذار التي تلقى قبل ان تلقى الطلبات...لذا لن نطلب "عيدية" نقدية من الحكومة "تفرّح" الشعب حتى لو كانت "شلن..شلن ع الداير"...فالحكومة عادة "تقطع" يدها وتشحد عليها عندما يتعلق الأمر بالدفع للشعب، لكنها تصبح فجأة ام الـ"44" عندما تقبض الضرائب والرسوم والغرامات...باختصار شديد نحن لن نرهقكم بعيدياتنا كما تنعم بها باقي الشعوب العربية والاسلامية...كما لن "نثقل دمنا" ونطالبكم بتخفيض الاسعار بدل العيديات ، فنحن نعرف "علاقتكم" العاطفية مع صندوق النقد الدولي الذي يحرم عليكم التدخل او دعم السلع او ان يكون لكم "كلمة" حتى في السوق المفتوح...

نحن فقط نريد منكم ان تفعلوا كما فعل الرئيس النيجيري الجديد "محمد بخاري" الذي خفّض راتبه الى نصف ما كان يتقاضاه الرئيس السابق وكثر الله خيركم ...علماً ان اجمالي راتب الرجل السنوي لا يتعدى السبعين الف دولار ومع ذلك نزّل الراتب الى 50% من المنصوص عليه في الدستور النيجيري..

اذاً لا نريد منكم صرف مبالغ من الميزانية "عيدية للشعب" نريد ان تخففوا من السحب الجائر من الميزانية رواتباً وحوافزاً ومكافآت لكم وللنواب وللوزراء الأحياء منهم والأموات على الطريقة النيجيرية اذا ما فيها غلبة عليكم...

وبالنسبة لرئيس الوزراء وخوفه وحرصه وحمله لهم سعر صرف الدينار...يزمّ هات خليني "اصرفها برايز وشلونه" وأريحك منها..



للعيدية اوجه مختلفة أيضاً دولتك...



احمد حسن الزعبي