الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
تتميز بعض دول العالم بعدد من العادات والتقاليد، وخاصة في شهر رمضان المبارك، سواء كانت تلك الدول إسلامية أو غير إسلامية، إلا أنها لا تخلو من الطرافة والغرابة وترتبط بقدوم الشهر المبارك، وكان من أكثرها طرفة أن المسلمين في ليبيريا يقاطعون الاستماع لأي نوع من أنواع الموسيقى، وإذا استمع أحد المسلمين للموسيقى في شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه "مفطر" ولا يصوم رمضان.
وتختلف تلك العادات الموجودة في هذه الدول؛ فمنها الفرح باستقبال الشهر وترقب هلاله وتهيئة المساجد والمصليات والتهنئة بحلوله ووصوله، وصلة الأرحام وتبادل الزيارات وكثرة المصلين والعابدين من جميع الطبقات صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء، أغنياء وفقراء، إضافة إلى النشاط الجيد في العبادة من صلاة وتلاوة واعتكاف ودعوة وإنفاق فى سبيل الله، وغير ذلك مما اعتاده الناس في رمضان.
ورصد موقع "سبق" الالكلتروني عبر تقرير له أبرز تلك العادات في بعض الدول:
تركيا والمحيا: يستقبل الأتراك شهر رمضان بفرحةٍ عامرة فتعج شوارع تركيا بالناس وتضيء المساجد مآذنها، وهو ما يسمى بـ"المحيا" التي تمتد من صلاة المغرب وحتى بزوغ الشمس، ويحب الأتراك السهر ليلاً في الخيم التي تنتشر في العاصمة التركية، ويفطرون على الزيتون والجبن والبسطرمة والتمر.
ومن العادات الطريفة في رمضان وقوف الأطفال قبل موعد الإفطار مصطفين ينتظرون خبز "بيـــدا" الطازج الخاص برمضان، أما الحلويات كالكنافة والبقلاوة، فلا غنى عنها، وخصوصاً في هذا الشهر الكريم، ومع نهاية الصلاة يوزع أهل الخير من المؤمنين الحلوى على الفقراء وعلى أطفال القرية.
نيجيريا وأولى أولى: أفضل أكلات الإفطار في نيجيريا هي "إيكومومو"؛ وهى أكلة مصنوعة من الذرة المطحونة ومعها "أولي لي" وهي مصنوعة من نبات اللوبيا أو "أكارا"، وبجانب ذلك توجد الفواكه مثل الموز والبرتقال، ومن عاداتهم أن يأكل كل فرد من الأسرة بصحن مستقل ولو كان صغيراً.
اليونان وتدشين المصليات:
يستعد المسلمون ذوو الأصول العربية لاستقبال شهر رمضان في اليونان بإقامة "المصليات" التي تستخدم في الإفطار الجماعي وصلاة التراويح، وكذلك إقامة المسابقات والأنشطة الرمضانية، كما يتميز هذا الشهر بانتعاش حركة التجارة فيقبل المسلمون على شراء المستلزمات والحلويات الرمضانية.
إندونيسيا وغلق الحانات:
تقوم الحكومة فى إندونيسيا عادة بإغلاق أماكن الفساد من ملاهٍ ومراقص، ويمنع بيع الخمور والمسكرات في هذا الشهر الكريم.
الكاميرون وفتح أبواب المنازل:
يحرص المسلمون في الكاميرون على عدم غلق أبواب البيوت والشقق طوال شهر رمضان المبارك؛ استعدادًا لاستقبال أي صائم أدركه الأذان قبل الوصول إلى بيته، فيدخل للإفطار والتعارف مع إخوانه من المسلمين الذين يمثلون نصف المجتمع على الأقل، ويزداد عدد المقبلين على الإسلام والدخول فيه تأثراً بسلوكيات المسلمين.
الهند وطعام الغنجى والهرير:
يتناول الهنود عند الإفطار والسحور "الغنجي"، وهي الشوربة التي اعتادوا على تناولها؛ لما تمنحه للصائم من قوة، فهي تحضر من دقيق الأرز وقليل من اللحم وبعض البهارات. ويحرص الهنود على تناول الفواكه على أنواعها؛ كالتمر والبرتقال والعنب وغيرها، وهم يحتسون مشروب "الهرير" الذي يعتبر المشروب المفضل لديهم في أيام الصوم، وهو يحضّر من الحليب والسكر واللوز.
جزر القمر وضرب الطبول:
يشعل المسلمون في جزر القمر مصابيح المساجد ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم خلال الشهر المبارك الذي تكثر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور.
ومن الأطعمة الرئيسة على مائدة الفطور في جزر القمر "الثريد"، إضافة إلى اللحم والمانجو والحمضيات، وهناك مشروب الأناناس والفواكه.
الفلبين وزينة المساجد: من أبرز عادات المسلمين في الفلبين خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، ويحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح، ولا بد على كل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة، وتقام في 20 ركعة.
ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم وتوزع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف.
ومن أهم الأطعمة على موائد المسلمين في الفلبين طبق "الكاري كاري"، وهو اللحم بالبهارات، وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند.
ماليزيا وإفطار القرية: يصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون للمساجد من أجل أداء صلاتَي العشاء والتراويح، ويتلون القرآن الكريم.
وكثيرًا ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال المسلمين بنهاية الشهر الكريم التي يحييها المسلمون عن طريق ختم القرآن الكريم، أو يعتنقون الإسلام أثناء أداء صلاة العيد التي يراها الماليزيون جميعًا مناسبةً عامةً قد تستقطب غير المسلمين لحضورها.
وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور؛ فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يوماً خلال الشهر الكريم، في مظهر يدل على التماسك والتراحم.
اليابان وفتح المساجد:
تحرص المساجد في اليابان- رغم قلة عدد المسلمين هناك- على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي.
ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان تنظيم مآدب الإفطار الجماعي؛ وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب، وتكون هذه المآدب بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أيٍّ من البلدان الأخرى بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في اليابان.
روسيا والإفطار الجماعي:
عند المسلمين في روسيا ضرورة الاجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، بحيث تقوم المساجد الرئيسة بختم القرآن الكريم طوال الشهر؛ الأمر الذي يجعل من هذا الشهر عيداً يمتد على مدار ثلاثين يوماً، كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح في جماعة.
ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئاً عن الدين؛ ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن ويلقي درساً أو موعظة؛ مما يترك أثراً طيباً في المدعوين.
تنزانيا وصيام الأطفال:
تزيين الشوارع بالأنوار في تنزانيا بحلول شهر الخير، وكذلك تزيين المحال التجارية والمساجد وتنشط أيضًا الزيارات العائلية من أجل التحضير للشهر الكريم.
ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم حتى إن الصيام يبدأ من سن الـ12 عامًا، ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر الذنوب؛ ولذلك تغلق المطاعم أبوابها خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار.
ليبيريا ومنع الموسيقى:
يقاطع المسلمون في ليبيريا الاستماع لأي نوع من أنواع الموسيقى، وإذا استمع أحد المسلمين للموسيقى في شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه "مفطر" ولا يصوم رمضان.
وعندما يثبت هلال الشهر المبارك يضرب الرجال على بعض الآلات الخشبية والنحاسية ضربات معينة تصدر أصواتًا موسيقية تعرف بألحان رمضان.
رمضان في أمريكا:
احتفظ المسلمون المقيمون في المجتمع الأمريكي بالعادات والتقاليد الإسلامية التى غالباً ما تعودوا عليها فى بلدانهم الأصلية في خلال الشهر الكريم؛ فلا تزال الأُسر تحرص على التجمعِ على مائدة واحدة للإفطار معاً والسحور معاً، بالإضافة إلى أنواع الأطعمة المختلفة والمشهورة؛ مثل قمر الدين، والكنافة، والكبسة، والسمبوسة.