الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
أعلن مصدر مسؤول في شركة ميناء حاويات العقبة أن أزمة ميناء الحاويات قد انتهت فعلياً على أرض الواقع، بعد حزمة الاجراءات والقرارات الأخيرة، التي ساهمت في تسريع وتيرة العمل مع مختلف الجهات ذات العلاقة وقرارات مجلس الوزراء الأخيرة.
وأشار الى أن الميناء سجل خروج ما مجموعه 12059 حاوية من باب الميناء منذ بداية الشهر الحالي، وبمعدل نقل 850 حاوية يومياً.
وأوضح ان احصاءات الشركة اظهرت إن عدد إجمالي الحاويات الموجودة في الميناء حاليا بلغ 14000 حاوية، منها أكثر من 3000 حاوية جاهزة للتحميل وفي طريقها الى اصحابها، فيما بلغت نسبة أشغال الساحات أكثر من 70 %.
وبين المصدر أنه من الطبيعي وجود آلاف الحاويات في الميناء، مؤكداً أنه يتم على سبيل المثال إخراج 5000 حاوية في مقابل دخول 5000 حاوية وهو عدد موجود في كل موانئ العالم.
وأكد المدير التجاري التنفيذي في شركة ميناء حاويات العقبة فينسنت فلامنت أن هناك العديد من التحديات تواجه سلسلة النقل والتزويد والتي بدورها تؤثر أحياناً على عمليات المناولة والإنتاجية في ميناء حاويات من أبرزها وجود المعاينة داخل حرم وحدود ميناء حاويات العقبة والتي تأخذ وقتاً وجهداً وإنتاجاً كبيرين.
واكد انه في حال نقل المعاينة الى خارج الميناء حتماً سيرتفع الانتاج الى اكثر من 300 حاوية خروج من باب الميناء وهي نسبة جيدة تضاف الى العمليات المينائية السابقة والتي عادة تسجل اكثر من 850 حاوية خروج لتصبح فيما بعد بحوالي 1150 خروجا يومياً.
وأشار فلامنت إلى أن المعاينة حالياً تشغل 16 % من مساحة الميناء، مبيناً أنه في حال نقل المعاينة خارج الميناء ستقوم إدارة الميناء بعمل مشروع البوابات الإلكترونية بأعلى المواصفات والمقاييس العالمية والأكثر إماناً وسلامة عامة.
وأكد أن شركة تطوير العقبة عملت على دراسة في العام 2007 بنقل المعاينة خارج الميناء وأوصت في ذلك الوقت بإنشاء ساحة خاصة للمعاينة تجتمع فيها كافة الاطراف لتسهيل حرة انسياب الحاويات الى مقاصدها النهائية.
واضاف فلامنت انه من ضمن تحدي عمليات وسلسلة النقل والتزويد ساعات دوام الجهات الرسمية والتي تعمل بعدد ساعات أقل من موظفي وعمال ادارة الحاويات الى جانب زيادة الصادرات الاردنية بنسبة زادت على 46 % في حجم الصادر المملوءة خلال شهر أيار (مايو) العام الحالي مقارنة مع أيار من العام الماضي بسبب اغلاقات الحدود مع دول الجوار، بالاضافة الى الطلب الموسمي على البضائع لا سيما في شهر رمضان والأعياد.
من جهته أكد نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداود أن هناك تحسنا نسبيا في أداء الميناء انعكس على تشغيل الشاحنات ونقل الحاويات إلى مقاصدها النهائية، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من سائقي الشاحنات لمسوا هذا التحسن بدليل عدم وجود شكاوى فعلية عن تأخير من عمليات المناولة داخل ميناء الحاويات وبالأخص خلال اليومين الماضيين.
وأضاف الداود أنه وحرصاً من النقابة وأصحاب الشاحنات على المصلحة الوطنية فإن أصحاب الشاحنات سيعملون طيلة أيام عيد الفطر السعيد لتسليم البضائع والسلع إلى أصحابها.
وأضاف أن حركة تحميل الشاحنات أصبحت أفضل مما كانت عليه، إلا أن المطالبات ما تزال مستمرة لحل الأزمة بشكل جذري.
وقدر الداوود حجم الخسائر التي لحقت بأصحاب الشاحنات بـ 20 مليونا، جراء التأخير والتباطؤ داخل الميناء وتعطيل مصالح أصحاب الشاحنات.
وأوضح أن أوضاع أصحاب الشاحنات أصبحت صعبة جدا خاصة بعد إغلاق العديد من المنافذ البرية امامهم، مبينا انه وقبل تطبيق النظام كان يحصل صاحب الشاحنة على إذن لدخول الميناء خلال 48 ساعة كحد أقصى، مقارنة مع 8 أيام في الوقت الحالي بعد تطبيق النظام الإلكتروني، ما أدى إلى تقليص عدد رحلات الشاحنة الواحدة من 9 رحلات في الشهر إلى 4 رحلات.
وأكد ممثل قطاع الألبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي، أنه تم التخليص على ما يقارب 80 حاوية خلال الأيام الماضية من اصل 150 حاوية من الألبسة لموسم شهر رمضان والأعياد موجودة في ميناء العقبة بانتظار التخليص عليها.
وأضاف ان حركة التخليص على الحاويات عادت منذ أيام إلا أن الامور لم تعد لشكلها الطبيعي، الامر الذي دفع جميع الجهات المتعاملة مع الميناء للمطالبة بايجاد حل نهائي لأزمة الميناء.
وأكد القواسمي، أن تجار الألبسة تكبدوا خسائر فادحة بسبب عدم التخليص على بضائع وملابس العيد، لافتا إلى أن فترة الأعياد يعول عليها جميع تجار الألبسة لترتفع مبيعاتهم.
وبين القواسمي أن هناك نحو 70 حاوية يجب أن يتم التخليص عليها حتى تصل إلى مستودعات التجار، مؤكدا أن الطاقة الإنتاجية في شركة ميناء حاويات العقبة تشهد خلال الوقت الحالي تحسنا لا يرتقي للمستوى المطلوب.
وبين السائق محمد البشابشة أن العمل من والى ميناء الحاويات عاد بشكل طبيعي في ظل ارتفاع وتيرة الخدمة اليومية للشاحنات و تكامل عمليات التسريب و المعاينة و المناولة، باجراءات سريعة و شفافة أنهت تأخر الشاحنات في ساحة رقم 1 و الراشديه.
وقال السائق عبد الرحمن الخوالدة ان حركة انسياب الشاحنات من ميناء حاويات العقبة الى جهات مختلفة تسير بشكل منتظم دون أي تأخير، مؤكداً ان فترة انتظار الشاحنات في الساحات المختلفة وداخل ساحات وحرم ميناء الحاويات وصلت في فترات محدودة حدا.
وقال أحد سائقي الشاحنة، عبد إسماعيل، إن مشكلة تكدس الشاحنات انتقلت من ساحة الراشدية إلى ساحات المناولة والتخليص.
واضاف أن المشاكل المتكررة والتأخير في التحميل في ميناء العقبة من قبل الموظفين انعكس سلبا على سائقي الشاحنات وكبدهم خسائر فادحة.
ولفت اسماعيل الى انه يجب التوصل الى حلول جذرية لمشاكل الميناء لتفادي العودة الى المشاكل السابقة مؤكدا ان ازدحام الشاحنات في الراشدية انخفض عما كان خلال الاسبوعين الماضيين الا انه لم ينته.
وبين أن وضع سائقي الشاحنات يزداد سوءا نتيجة الأوضاع في المنطقة ككل وإغلاق العديد من الأسواق العربية أمامهم.
ولفت إلى أن الشاحنة الأردنية لا تستطيع العمل والنقل للبلاد العربية بسبب الأزمات التي تمر بها، ما يحتم عليها العمل في المملكة وخاصة بقطاع نقل الحاويات، موضحا أن الخسائر لم تعد تقتصر فقط على أصحاب الشاحنات وإنما على التجار الذين يدفعون بدل أرضيات للميناء.
وطالبت غرفة تجارة الأردن، سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بإعادة النظر برسوم ومدد التخزين للتكاليف الباهظة على تأخير الحاويات وإخراجها من الميناء.
كما طالبت في كتاب رسمي رفعه النائب الأول لرئيس الغرفة غسان خرفان، لرئيس السلطة الدكتور هاني الملقي التأكيد على تفعيل النافذة الواحدة للدوائر المعنية والجهات الرقابية الرسمية المختلفة العاملة بالميناء لتسهيل حركة انسياب السلع والبضائع للسوق المحلية، والعمل على أن يتم اعتماد مدة فترة السماح للتخليص (سبعة أيام) على أن تبدأ من تاريخ تفريغ حمولة الباخرة نهائياً وتصبح جاهزة للتخليص أصولا.
وأشارت الغرفة في كتابها إلى أن المستوردين والمصدرين يحتفظون بحقهم وبالطرق القانونية بالمطالبات المالية المتعلقة بالرسوم التي دفعت كرسوم تخزين وغرامات ورسوم كهرباء للحاويات المبردة التي تجاوزت المدد المسموح بها بسبب أزمة الميناء.