الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
اتهم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً باسم "داعش"، جميع عناصر الفصائل الإسلامية، وغير الإسلامية، مثل "جبهة النصرة"، وغيرها بـ"الردة"، قائلاً إنهم لا ينتمون للدين الإسلامي بأي شكل من الأشكال.
وفي مقال باسم "أم سمية المهاجرة"، نُشر على "مجلة دابق"، الإنجليزية، التابعة بشكل رسمي للتنظيم، دعا المقال جميع نساء مقاتلي الفصائل الإسلامية بترك أزواجهم، محذراً اياهم بأن أي علاقة بينهما تعتبر "زنى".
كما دعا المقال الزوجات اللاتي يخشين على أنفسهن من "بطش أزواجهم، أو أهاليهم"، بـ"الهجرة إلى أرض الخلافة"، كون المكوث مع "المرتدين"، محرم شرعاً، وفقاً لـ"أم سمية المهاجرة".
وأكد المقال أن "جبهة النصرة"، من ضمن من يُطلق عليهم "الصحوات"، حيث جاء فيه: "الذينَ يُقاتلونَ بالوكالةِ عن كلبِ البيتِ الأبيض ومن دار في فلكه، وكذلك الذين يتحالفون مع الفصائل الوكلاء ضد الدولة الإسلامية ثم يدّعون زورًا أنّهم يقاتلون في سبيل الله وشرعه، ولا تجدهم يُطبّقون هذا الشّرع في أيّ شبر يُمكّنهم الله منه، وهمّهم الأوّل إرضاء الشّعب ولو بسخطِ الربّ، كحال ما يُسمّى بجبهة المخذول الجولاني، معلوم أن هؤلاء كلهم هم الصّحوات (قاتلهم الله".
وأضاف المقال: "هكذا هو الإسلام إذن، يُعلنها صريحةً واضحةً مُدوّيةً: {لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}؛ فلا إسلام مع كفر، ولا توحيد مع شرك، ولا إيمان مع نفاق، وهذا البيتُ المسلم الصّغيرُ هو نواةُ الأمّة، وهذان الزّوجان وبنيهما، مثلهم كمثل زرع، يُخرج شطأه فيؤازره ثمّ يستوي على سوقه، جميلٌ منظره طيّبةٌ ثماره، أمّا إذا دُنِّست تُربته بكفر أو شرك، فهيهات هيهات أن يستوي ويطيب!".
وتابع المقال: "لا يجوز لكِ بحالٍ البقاء مع من نزع ربقة الإسلام من عنقه تحتَ سقفٍ واحدٍ، وإنّ عقد الزّواجِ الذي بينكِ وبينه قد انفسخَ ساعة ارتدَّ عن دين الله، فيحرمُ عليكِ حينها ولا يعود يحلُّ لك، ولا يستبيح منكِ ما يستبيح الرّجلُ من زوجته، لأنّكِ أصبحتِ أجنبيّةً عنه، إلّا أن يُستتابَ ويُسلم من جديد، وعليه فإنَّ كُلَّ علاقةٍ تجمعكِ به هي علاقة مُحرّمة شرعًا بل هي الزنى بعينه فاحذري".
وافترض المقال تحجج بعض النساء بأطفالهن عن "الهجرة إلى أرض الخلافة"، حيث علّق: "قد تقولينَ أنّ أمورًا كثيرةً تمنعكِ من الانفصال عنه، أوّلها الأبناء، سيأخذهم منكِ وسيحرمكِ منهم، ولا طاقةَ لكِ بذلك! وقد تتحجّجينَ بحجّةِ الإنفاق، فهو المُنفقُ عليكِ، وقد لا يكون لكِ أهل، أو رُبّما هم أيضًا من المنضوين تحتَ لواء الصّحوات، وأنتِ واقعةٌ بينَ مطرقة زوجكِ وسندان أهلكِ، فكيف السّبيل إلى الخلاص؟ أقول إنّي وإن كنتُ أقدّرُ مشاعركِ وأمومتكِ، وخوفكِ من تشتّت عائلتكِ، وإن كنتُ أيضًا أقدّر خشيتكِ الإملاق، إلّا أنّي لا أجدُ لكِ عُذرًا أمام الله (عزّ وجلّ) وهو القائل: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ}، فكلُّ حُججكِ إذن لا تُعفيكِ من السّؤالِ أمام الله (تعالى)، أمّا إن أنتِ اتّقيتِ ربّكِ وغضبه وهجرتِ هذا الزّوج المُرتدَّ طاعةً لله (عزّ وجلّ)، فسيعوّضكِ سبحانه خيرًا وسيرزقكِ من حيثُ لا تحتسبينَ، وسيردّ عليكِ أطفالكِ إن كان فيهم خيرٌ".
وكرر المقال التحذير للنساء من البقاء مع أزواجهن الذين ينتمون للفصائل الإسلامية، حيث جاء فيه: "أمّا أن تستهيني بأمر بقائكِ مع زوجٍ كافرٍ عدوٍّ لله ولرسوله، قد باع آخرته بدنيا غيره، يُقاتلُ الموحّدين ويسعى في الأرض فسادًا، فاعلمي حينها أنّه لن يُغني عنكِ من عذابِ الله شيئا".
وتابع: "إنّكِ يا هداكِ الله تُعاشرينَ زوجًا رضيَ أن تُحلّق طائراتُ الصّليب في سمائه لتصبّ حممَ الموتِ على المُسلمين، على المستضعفين من الولدانِ والنّساء، وكم فضحت القبضاتُ فرحهم ونشوتهم بقصف التّحالف الصّليبيّ لدورِ المُسلمين، وإنّكِ تخدمينَ زوجًا همّه رضا العرب أو الغربِ أو الشعب لا رضا الربّ، تتعبين وكلّ تعبكِ لأجله سيكون هباءً منثورًا!".