أحداث اليوم -

تلقت "حماية المستهلك" سيلا من شكاوى المواطنيين بسبب ارتفاع اسعار مادة الليمون الى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث سجل سعر الكيلو في العاصمة 3 دنانير، وهو ما قد يعني وجود احتكار مخطط له من بعض المتنفعين تحت سمع وبصر الجهات الرقابية الرسمية.

وقال رئيس "حماية المستهلك" الدكتور محمد عبيدات ان كوادر "حماية المستهلك" التطوعية رصدت أسعار الليمون منذ عدة اشهر، حيث بقيت تسجل ارتفاعا متدرجا من 1.5 دينار للكيلو الى ان بلغت في نهاية شهر رمضان المبارك 3 دنانير للكيلو، وهو سعر مبالغ فيه ويحمل الاسر مزيدا من الاعباء المالية الاضافية لا سيما ان مادة الليمون تعتبر اساسية في كل بيت.

وأضاف في بيان صحفي اليوم الأربعاء ان "حماية المستهلك" تستغرب مستويات الاسعار التي سجلتها مادة الليمون، متسائلا عن الاسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع الذي وصفه المستهلكون بالجنوني.

وطالب الدكتور عبيدات وزارة الزراعة بضرورة ايضاح الاسباب الحقيقية التي دفعت بالاسعار الى هذا المستوى المبالغ فيه، وكذلك ايضاح كميات الانتاج المحلية والمستوردة وحاجة المملكة الشهرية او السنوية من مادة الليمون، للتأكد من عدم وجود احتكار "قلة" لهذه المادة المهمة.

وأوضح الدكتور عبيدات ان الشكاوى تزايدت مؤخرا من وجود كميات كبيرة جدا من الليمون غير الناضج والتي بلع سعر الكيلو الواحد نحو 1.75 قرشا، اضافة الى رداءة بعض الاصناف المعروضة والتي اصابها العفن والاخضرار ويباع الكيلو بنحو 1.75 قرشا.

كما دعا الدكتور عبيدات وزارة الصناعة والتجارة الى ضرورة وضع سقف سعري لمادة الليمون لايجاد حالة من التوازن السعري لا سيما في ظل الظروف المعيشية التي يعيشها الغالبية العظمى من المستهلكين.

ونوه رئيس "حماية المستهلك" ان "حماية المستهلك" ستقوم بتبني مشروع في قادم الايام مع الجهات ذات العلاقة تحت عنوان " شجرة ليمون في كل منزل" بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في بلد كالاردن يعتبر سلة غذاء للمنطقة والاقليم.

وأوضح الدكتور عبيدات ان هذا المشروع الوطني الذي تتبناه "حماية المستهلك" سينفذ قي وقت لاحق بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لشراء اشتال الليمون والتعريف بطرق زراعته والاماكن المناسبة للزراعة للوصول الى اكتفاء ذاتي بل وتصدير الفائض مستقبلا.