الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    تهمة القتل والقاتل محمي وفوق القانون !

    أحداث اليوم -

    هم مجددا مرافقو رجل الأعمال أ.ص. لا تجهدوا كثيرا في التفتيش لا تضعوا الاسم حتى على غوغل أحضروه في ذاكرتكم القريبة وهي كفيلة باعطائكم صفحات وصفحات عن أخلاق وفلتان هذا الرجل ومرافقيه. آخر اللائحة جورج الريف ضحية فلتان وجنون طارق يتيم مرافق رجل الأعمال الذائع الصيت السلبي الذي يعتبر نفسه فوق القانون والبشر ، وهو يتمثل بسوابق لمعلمه ولزملاء له أمنت لهم الحمايات السياسية والأمنية والقضائية بفضل القوة المالية وتشعب العلاقات التي وظفت على حساب القانون والبشر.
    مساء أمس الخميس توفي اللبناني جورج إبراهيم الريف في "مستشفى الوردية" في بيروت، متأثراً بضرب عنيف، تلته طعنات سكينية وجهها إليه بعد عصر الأربعاء الماضي مواطنه طارق سمير تميم، لسبب تافه.
    كل شيء بدأ بين الاثنين على خلفية من يمر قبل الآخر بسيارته حين تلاقيا صدفة على طريق المطار نحو بيروت، وتلا الخلاف المروري تلاسن سريع بين جورج الريف الذي كانت برفقته زوجته رولا في سيارته الميرسيدس، وتميم الذي كان جالساً بجانب صديقته، ليندا حيدر، حين كانت تقود به سيارتها المسجلة باسمها، وهي من طراز Kia Picanto الكورية الجنوبية، فلم تسمح ليندا للريف بأن يتجاوزها بسيارته التي كان متجهاً بها إلى منطقة الصيفي بوسط بيروت، فبدأت المطاردة.
    وحين وصل جورج الريف إلى الصيفي، اعترضته ليندا حيدر بسيارتها، ربما بطلب من تميم، وأغلقت عليه الطريق، وبثوانٍ نزل تميم من "الكيا بيكانتو" منقضاً يعتدي عليه بضرب مبرح، دب معه الذعر في المارة وبمن أطلوا من الشرفات والنوافذ، ليروه يمعن في الريف بضرب هستيري، مع ركله بقدميه ثم طعناً بالسكين، على حد ما نراه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" نقلاً عن مواقع إخبارية كثيرة بثته.
    زوجة جورج الريف حاولت منع تميم من متابعة هجومه عليه، وربما توسلت إليه بعد أن وجدت أن أكثر من 10 أشخاص كانوا في الشارع، ولم يتحرك أحد منهم لإنقاذ زوجها، بل ربما تلقت هي أيضاً صفعة أو لكمة من تميم الذي هجم عليها ليمنعها من عرقلته، في وقت فر فيه زوجها إلى الجهة المقابلة، فلاحقه تميم، واستفرد به هناك، ولم يتركه إلا "مكوّما" كدجاجة مذبوحة، فنقلوه من أثر الضرب إلى المستشفى بحالة حرجة لم يقو عليها، وفارق الحياة في اليوم التالي، أي أمس الخميس.
    عودوا الى ذاكرتكم حتى تجدوا بسرعة أن هؤلاء المرافقين سمحوا لأنفسهم بقتل برنار نعمان وجرح آخرين بسبب خلاف مادي وسمحوا لأنفسهم أيضا باطلاق النار في حضور معلمهم على مازن الزين واصابته في MAISON BLANCHE ومن ثم غادر المعلم رجل الأعمال برفقة ضابط أمني كبير الى المطار بايعاز من مسؤول سياسي كبير كان اختاره سابقا ليرافقه معه في عداد وفد رسمي. دخلت القضيتان في روتين قضائي رغم صرخة الوكلاء والعائلات المعنية. المرافقون أنفسهم وبسبب منع أستاذ في مدرسة زهرة الاحسان لتلميذة من المشاركة في النشاط الرياضي بسبب عدم ارتدائها اللباس الرياضي الموحد قرر والدها ومرافقون له من زلم المعلم أ ص الاعتداء بالضرب على الأستاذ قاطعين أذنه. أطلقوا النار مرارا على تحريين وعسكريين وخرجوا خلال ساعات.

    عملية قتل ايلي نعمان و اصابت برنار نعمان في خاصرته

    مازن الزين ودعواه ضد المعتدين:مازن الزين تقدم بشكوى ضد سوسيته جنرال بتهمة القتل

    من دون اطالة في الاستنتاجات، فان كل الحوادث التي ذكرت وتدخّل بعض القضاء والأمن والسياسة في كل مرة لتسوية الأمور أو تسويفها واخراج الكبير من الورطة وتخفيف العقاب أو منعه عن المرافقين، كل ذلك يجعلك تعتقد بضمير مرتاح أن هذا البعض من القضاء والأمن والسياسة شريك لهؤلاء بقتل وايذاء المواطنين الذين يقعون فريسة وحوش متفلتة من أي ضوابط أخلاقية وقانونية. لماذا؟

    لأنه لو تدخل الأمن والقضاء في كل مرة سابقة بحزم وطبق القانون على المرتكبين من كبيرهم الى صغيرهم لما قتل اليوم جورج الريف. فالمرافقون الذين يعرفون أن ثمة من سيحميهم او يخرجهم بعد مدة من السجن بطريقة أو بأخرى سيخلقون لأنفسهم هامشا اقوى من القانون يجعلهم يعتبرون أنفسهم أكبر من البشر الذين يستبيحون دمهم وشرفهم وكرامتهم.

    لو لم يتدخل البعض مع القضاء والأمن سابقا في قضايا خطيرة وقعت وأدت الى مقتل أشخاص واصابتهم على يد مرافقي رجل الأعمال وبايعاز منه أحيانا لما حصل بالأمس ما حصل وطعن مرات ومرات جورج الريف على يد طارق ي، والقوى الأمنية غائبة الى ما بعد اربع وعشرين ساعة وقد بدأ البعض تقديم أسباب تخفيفية له كالقول بأنه كان تحت تأثير المخدرات.

    فماذا تريد الدولة؟ هل تريد الفلتان وسيادة ثقافة شريعة الغاب القائمة حاليا؟ لماذا لم يحاسب رجل الأعمال الكبير ولماذا تدخل بعض القضاء والأمن لحمايته مع بعض مرافقيه؟ لا داعي للاجابة فنحن في دولة بعض أسيادها أساتذة بالفلتان والفوضى والاعتداء على البشر، ورجل الأعمال المذكور مع مرافقيه مجرد تلامذة لديهم. رحم الله الدولة اللبنانية.

    ملاحظة: رجل الاعمال المذكور في المقال هو انطوان صحناوي المدير العام لبنك سوسيتيه جنرال كما صرحت بذلك قناة OTV.





    [20-07-2015 02:31 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع