الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
على الرغم من أنّ الجهات الأمنية السعودية نجحت في القبض على نحو 144 مغرداً مرتبطاً بالترويج لتنظيم (داعش) إلا أن مختصّين في وسائل التواصل الاجتماعي يؤكدون أن هذا الرقم يعني البداية فقط، وأنه مجرد رأس جبل الجليد لا أكثر، وذلك وفق ما نقله موقع العربي الجديد .
وكشفت دراسة نشرها مرصد بروكينغز الأميركي تحت عنوان تعداد داعش على تويتر أنّ ما لا يقل عن 46 ألف حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعمل لصالح تنظيم داعش .
وأشارت إلى أنّ هناك أكثر من 866 حساباً داعشياً نشطاً في مجال الترويج والتجنيد في السعودية وآلاف الحسابات المؤيدة والداعية، التي تقوم بنشر قرابة ثلاثة ملايين تغريدة سنوياً . وبحسب هذا الدراسة، فإنّ السعودية هي المصدر الأول للتغريدات، بينما حلّت سورية في المرتبة الثانية مع 507 حسابات، والعراق مع 453 حساباً.
وفي المرتبة الرابعة كانت الولايات المتحدة الأميركية بـ 404 حسابات، ثم مصر بـ 326 حساباً، وبعدها الكويت بـ300 حسابٍ، وتركيا في المرتبة السابعة بـ 203 حسابات، وفلسطين بـ 162 حساباً، ثم لبنان بـ141 حساباً، ثم بريطانيا بـ139 حساباً، وأخيراً تونس بـ125 حساباً.
الإحصائية نُشرت في آذار الماضي، ورصد الحسابات تمّ في سبتمبر/أيلول من العالم 2014 الماضي، وحتى ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
وقال المرصد إنّ بعض مصادر التغريدات لا تعود بالضرورة إلى هذه البلدان، بل قد تكون استراتيجيّة اعتمدها التنظيم لزرع الخوف في نفوس مواطني هذه البلدان.
وكشفت الدراسة أيضاً عن وجود أكثر 3 ملايين تغريدة تروج وتؤيد داعش على تويتر في السعودية، وأكثر من 1.7 مليون مقطع فيديو إرهابي. وتعترف إدارة تويتر بأنه في ظل وجود أكثر من 288 مليون حساب، فإنّها لا تملك القدرة على مراقبة كل حساب ومتابعة من أين ظهر وماذا يقول. هذا علماً أنّ الموقع حذف أكثر من 10 آلاف حساب مؤيد للتنظيم.
استغلال الشباب
يتوقّع المختص في وسائل التواصل الاجتماعي حبشي الشمري، أن يكون الرقم هذا العام ضعف ما كان العام الماضي إن لم يكن أكثر.
ويؤكد الشمري أنّ تركيز داعش على تويتر في السعودية يعود لانتشار هذه الوسيلة بين الشباب صغار السن، الذين يمكن أن ينخدعوا بسهولة.
ويقول لـ العربي الجديد : يروّج هؤلاء لأفكارهم في عقول الشباب السعوديين، مستغلين ضعف الرقابة الأسرية، وسهولة التواصل والإقناع، خاصةً أنهم وجدوا أرضيّة خصبة في عقول بعض المتشددين الذين تربوا على مفهوم الجهاد والشهادة، دون أن يفهموا كيف يمكن أن يكونوا شهداء، فتوقعوا أن قتل مسلمين مثلهم أو حتى أقرباء لهم سيدخلهم الجنة .
نشاط داعش على تويتر دفع البعض للمطالبة بحجب الموقع بالكامل حتى يتم القضاء على داعش ، خاصةً بعد موجة التجنيد التي يشنها التنظيم ضد الشباب السعودي عبر استغلاله موقع التواصل الاجتماعي، وهي أصوات بدأت تتعالى بعد إعلان وزارة الداخلية منذ يومين.
ويقول الكاتب السعودي مشاري الذايدي إنّ السعودية ليست بحاجة لـ تويتر ، ويُطالب بـ إغلاق الماسورة التي يتسرب منها داعش للعقول . ويضيف: المنع هو الحل، مثلما تمنع المجنون أو الطفل من العبث برشاش كلاشينكوف مذخر . وبدأت هذا الأصوات تجد من يسمع لها، غير أن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكد أن السلطات السعودية لن تلجأ لهذا الخيار.