الرئيسية حدث وصورة
أحداث اليوم -
تحولت بهجة عيد الفطر لعائلة المواطن احمد الهرش لأتراح لن تفارقهم ظلالها طوال العمر وستبقى آلامها رفيقة أعيادهم التي ستعتصر فيها القلوب.
فرحة العيد انتزعتها حادثة مؤلمة تخطت حدودها محيط الأسرة حيث شكلت وفاة ابنهم عز الدين البالغ من العمر 6 سنوات داخل أحد فروع المطعم مساء الاثنين صدمة للاردنيين.
أسرة الهرش وحسب ما قال عم الطفل خالد توجهت الى المطعم لتناول طعام العشاء وكعادتهم اتجه الاطفال الى ركن الالعاب في المطعم للعب والترفيه عن انفسهم وكان عز الدين برفقة اخوته يلعب ويلهو وكان والده ووالدته يشعرون بالأمان على اطفالهم كونهم في مطعم عالمي والذي من المفترض ان تكون سبل الحماية اولى اولياته خاصة في قسم الالعاب.
عم الطفل سرد وقائع الحادثة التي لم يتمكن والد الطفل ووالدته من التصريح بها نظرا لحالتهما النفسية والصدمة التي رافقت وفاة فلذة كبدهما قائلا:' مات ابن اخي جراء الاهمال.. قتله الاهمال ولا شيء غير الاهمال نحن نؤمن بقضاء الله وقدره لكن دم ابننا ليس برخيص'.
التفاصيل المؤلمة في القضية حسب عم الطفل تتمحور حول عملية اختفائه لمدة ساعة وربع الساعة حيث اشار الى انه كان يتواجد المطعم المقابل لمطعم حيث شقيقه واولاده يتواجدون ليتفاجأ باتصال من شقيقه يفيد باختفاء عز الدين ليهرع العم الى المطعم وتبدأ رحلة البحث عن الطفل.
ساعة وربع الساعة والتفيش مستمر مع تأكيدات بعدم خروج الطفل من المطعم ومع وجود رائحة احتراق كهربائي وادخنه في المطعم ودون شعور الأهل بأدنى اهتمام من قبل الادارة. ووسط الرعب الذي دب في قلب والديه ليصار الى العثور على الطفل متوفيا بصعقة كهربائية في احد مداخل لعبة في قسم الالعاب موصولة بمدخل كهربائي ولا يبعد عن سقف الالعاب 20 سم.
عم الطفل يرى ان الاهمال بعدم ابعاد القاطع الكهربائي عن اللعبة تسبب بوفاة ابن شقيقه مؤكدا ان ذلك مؤشر على افتقار متطلبات السلامة والحماية في قسم الاطفال حيث لا يوجد كاميرات مراقبة في هذا القسم الحساس ولا يوجد موظق يراقبهم.
وعبر اردنيون عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهاجموا إدارة المطعم بشراسة مطالبين كافة المطاعم التي يتواجد بها اقسام لالعاب الاطفال بتعيين موظف يرعاهم، إضافة إلى ضرورة اجراء الصيانة الدورية للالعاب، علما ان حادثة الطفل الهرش ليست الاولى في هذا الاطار. -