الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    قتل الطفل «عـزالدين الهـرش » .. الموت البارد

    أحداث اليوم -

    كتب : فارس الحباشنة
    موت الطفل «عزالدين الهرش» 5 أعوام الوحشي بصعقة كهرباء في مطعم بعمان، ليست جريمة بل فضيحة، لا بد من الاعتراف دون خجل،فالموت «العابث « يبدو أنه يلاحق الاطفال حتى في لحظات اللهو والفرح والمرح والاحتفال بالعيد.
    فضيحة قتل الطفل « الهرش « تكشف استهتارا غير محدود في صون وحماية سلامة مرتادي المطاعم، فيبدو أن المسألة لم تعد تتعلق بالسلامة الغذائية وكابوس الفساد الغذائي الذي لم يعد ينفك عن أخبار مطاعم عمان بكل أصنافها ومستوياتها.
    حلقات متكاملة ومتقاطعة من العبث والاستهتار، فضيحة موت «الطفل الهرش « مرعبة، وتفضح تدني مستوى الرقابة بل انعدامها على منشآت المطاعم والخدمات الترفيهية، هل إغلاق المطعم يكفي ؟ أو تسوية جريمة الموت بصلح عشائري كما تناقلت وسائل الاعلام يكفي أيضا ؟
    هل كل ذنب الطفل «الهرش « وعائلته انهم خرجوا من منزلهم بحثا عن لحظة فرح في عطلة العيد ؟ فقد يكون اسم المطعم «الاجنبي « اغراهم وخاصة الوانه المضيئة والبراقة واعلاناته التي تكسو صفحات شبكات التواصل الاجتماعي وصحف الاعلان الرخيصة.
    الجريمة، بل فضاعتها يمكن أن تتكرر كل يوم، والاجهزة المعنية على ما يبدو قدرها التدخل بعد وقوع الجريمة، هكذا اعتادت التعامل مع مسائل للاسف يروح ضحيتها ابرياء أطفال ومواطنون بائسون و ضعيفو الحال والمحال.
    ما كادت عطلة العيد أن تمر دون وقوع هكذا فضيحة موت بشعة، ما نشاهده من وقائع وحوادث موت ناتجة عن الاستهتار والعبث بارواح الناس تشي بارتفاع مقلق في درجة المخاطر وفقدان التوازن لدى قطاعات «بزنس « همها الاول والاخير جني الربح اليسير وجمع المال.
    «الجريمة الفضيحة» تضاف الى سلسلة جرائم متواصلة ترتكب بعبث واستهتار بحق أبرياء، وتطوي ملفاتها على حين غفلة، ودون أن يتحمل المتورطون باسباب الموت مسؤوليات إهمالهم وعبثهم بارواح الناس، هذه الجريمة وغيرها تستلزم أن نسمع وقعا أضخم وأقوى في التعامل معها، لا قرارات مسلوبة من المسؤولية والحكمة والرشد والردع كاغلاق المطعم أو إنذاره وما شابه ذلك.





    [22-07-2015 02:09 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع