الرئيسية أحداث فنية
أحداث اليوم -
قبل احترافهم الفن، اعتاش فنانون كثر من مهنٍ مختلفة. منهم من كان فقيراً وارتقى درجة درجة نحو اليُسر والثراء، ومنهم من كان ميسوراً فتضاعف ما يملكه. لكنهم جميعاً بدأوا من الصفر وامتهنوا أعمالاً تنوّعت مجالاتها، من الصناعيّة إلى التعليميّة واليدويّة والحكوميّة، إلى أن ابتسمت لهم الشهرة وفتحت لهم سماء الفن أبوابها وأصبحوا نجوماً يتطلع إليها، ويتابع مساراتها الآلاف من مُعجبيهم. فماذا كان يعمل الفنانون قبل دخولهم عالم الفن؟
عاصي الحلاني: امتهنت كلّ ما يخطر في البال
نشأ محمد الحلاني أو عاصي الحلاني في منزلٍ متواضع يضمّ عائلة مؤلّفة من 13 فرداً، ثلاثة أبناء وعشر بنات، توفّيت إحداهنّ فصار عددهم 12 بالإضافة إلى والديه. طفولته تشبه طفولة أي شاب لبناني نشأ في الحرب. هو من بعلبك، ولد في بيروت وعاش فيها مع أهله الذين كانوا يريدونه أن يكمل تعليمه الأكاديمي. ويقول عاصي: «كنت أهرب من المدرسة كي أتعلّم الغناء وأمارسه إلى أن عرف والدي بالأمر و«أكلنا بهدلة». أهلي، ككل أهل، يخافون عليّ، خصوصاً أن البلد كان يعيش فترة حرب وأنا كنت صغيراً لم يتعد عمري 16 سنة، كنت أخرج ليلاً وأعود متأخّراً فيقلق أهلي عليّ بسبب سوء الأوضاع الأمنية، وحين أعود أجدهم منتظرين «وناكل علقة». عملت في أكثر من مجال للحصول على المال لأخدم فنّي. فعملت نجّاراً، وحلونجياً وأي شيء يخطر في البال. حتى أني عملت مع أهالي الضيعة، حيث كنت أمضي فترة الصيف سنوياً، في قطف القثاء والبطاطا والبندورة كي أحصل على مصروفي وأجمع مالاً لخدمة هدفي».
راغب علامة: مسحت طاولات في صالة ألعاب Flipper
ولد في غرفة متواضعة بمنزل جده لأبيه في الغبيري جنوب بيروت. واشتهر الحي الذي ولد فيه باسم آل علامة لوجود قاضٍ شهير في الحي يحمل اسم راغب علامة عرف عنه العدل والصدق والأخلاق الكريمة، فقام والد مولود آل علامة الجديد بإطلاق اسم القاضي على ابنه، تيمّناً به، وتمنّى أن يصبح نجله قاضياً إسوة بالقاضي علامة. واشتهر راغب بحسّ المسؤوليّة العالي الذي كان يدفعه دائماً إلى البحث عن عمل. ويقول: «مسحت طاولات في صالة ألعاب Flipper في سن الثانية عشرة وتقاضيت مقابل عملي ربع ليرة. ثم سافرت إلى العراق وعملت في مجال التكييف مع ابن عم والدتي». بدأ رحلته الفنية في ثمانينات القرن الماضي بفوزه بالمركز الأول في برنامج «استوديو الفن» ولم يكن قد تجاوز الثامنة عشرة.
محمد عبده: ملك البحر
صغيراً كان عندما عاش الطفل محمد عبده الفقر واليتم. فهو، وقبل دخوله عالم الفن، اضطر للعمل بغية إعالة نفسه وعائلته. نشأ فنان العرب يتيماً وعاش طفولته في دار للأيتام. التحق بعدها بالمعهد الصناعي الثانوي في جدة، وحصل على دبلوم في صناعة السفن. وحلم طويلاً بأن تكون له ورشته الخاصة على الشاطئ يصنع فيها المراكب الصغيرة على غرار والده المتوفّى الذي كان سفّاناً. لكن الفن سفنه عن حياة البحر ومراكبه.
وكان لوالدة محمد عبده الأثر الأكبر في حياته، فهي كما صرّح مرة: «كانت الربان الذي عبر بنا أشد العواصف دون أن يسمح للريح أن تحني هامته ولا هامات ركاب السفينة. تعودنا معها على الفقر الكريم، الذي لا يزيد صاحبه إلا كبرياء، فكنا نرسم الحلم في عيوننا المتعبة قبل أن ننام، ولا نبالي بلون الصباح». ومع أن مشوار عبده الفني بدأ بهزيمة كادت أن تودي بطموحاته، فإن إصراره جعله يتخطّى خروجه من فشله في مشاركته في مسرح الإذاعة الذي كانت تنظمه إذاعة جدة. يومها استبد اليأس بمحمد عبده، ولعلها المرة الوحيدة التي أوشك أن يقرر فيها ترك الفن والتفرغ لدراسته في قسم صناعة المراكب بالمعهد الصناعي، بعد أن شعر بأن مستقبله الفني أودت به الرياح. لكن إصراره انتشله من الغرق في حالة الإحباط التي انتابته، وكان لقاؤه بالشاعر الغنائي إبراهيم خفاجي المفصل في حياته الفنية. فقد نصحه خفاجي بتطوير قدراته على التعامل المباشر مع الجمهور، والتعرف إلى سيكولوجيته، وذوقه الفني. يقول محمد عبده: «استفدت من درس الخفاجي، فكنت أحمل عودي في نهاية كل أسبوع لأغني في حفلات الزفاف مجاناً، حتى اكتسبت مفاتيح التعامل المباشر مع الجمهور، ومعرفة شرائحه وأذواقه».
نجوى كرم: التعليم مهنتي الأولى
ترعرت نجوى كرم فى مدينة زحله وتعلّمت فيها. بعد حصولها على شهادة البكالوريا عملت مدرّسة قرابة العامين في مدينتها الأم. عُرفت نجوى بين الأهل والأصدقاء بجمال صوتها وقوّته، لذا عندما بدأ برنامج الهواة «ليالي لبنان» اقترحت عليها خالتها أن تتقدّم للبرنامج وتجرّب حظّها. لم يكن في حسبانها، ذلك الوقت، احتراف الفن لكنها أعجبت بفكرة خالتها، فذهبت إلى بيروت دون علم أبيها الذي عارض دخولها الفن في البداية. شاركت نجوى في البرنامج وحصلت على المركز الأول والميدالية الذهبية، فعادت منتصرة وقررت أن تترك عملها كمعلمة وتتفرغ للفن بعد أن كان والدها قد اقتنع وأخذ منها عهداً بأن تكون محافظة ومسؤولة في اختياراتها.
داليا البحيري: مهنة المرشدة السياحية علمتني الكثير
تقول داليا البحيري: «عملت مذيعة في الفضائية المصرية لفترة ليست طويلة، ثم عملت مرشدة سياحية في إحدى الشركات الكبرى في مجال السياحة، وطوال تلك الفترة لم أكن أخطط لدخول مجال التمثيل أبداً، لكن بمجرد حصولي على لقب ملكة جمال مصر عام 1990، فوجئت بالمخرج رأفت الميهي يطلبني للعمل معه في فيلم «علشان ربنا يحبك»، وبعدها بدأت انطلاقتي. والواقع أني أعشق مهنة المرشدة السياحية التي عرّفتني على أشياء كثيرة، كما أنني زرت أماكن سياحية لم أرها في حياتي. واستفدت منها أيضاً في مجال التمثيل، عندما قدمت دور مرشدة سياحية في فيلم «سنة أولى نصب»، وأضفت أشياء إلى الشخصية من خلال تجاربي وخبرتي بهذا المجال».
باسم سمرة: تركت التدريس من أجل الفن
أما باسم سمرة فيقول: «كنت أعمل مدرساً في المرحلة الثانوية الصناعية بقسم الرسم الصناعي، ومارست تلك المهنة لمدة تتجاوز سنة ونصف سنة، لكنني كنت أحلم بالعمل في مجال التمثيل، فقررت ترك العمل والالتحاق بمعهد الفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج. وبدأت تقديم عدد من الأفلام التسجيلية، مثل «القاهرة منورة بأهلها». وبعدها عرض عليَّ العديد من الأعمال الفنية ودخلت مجال التمثيل. وأعترف بأن مهنة المعلم من أصعب المهن، بل إنها من المهن الشاقة التي تحتاج إلى مجهود ذهني كبير، وكنت أشعر بالإرهاق من كثرة الحديث مع الطلاب والتركيز لأوصل إليهم المعلومات المطلوبة، وأفتخر دائماً بأنني استطعت أن أعمل في تلك المهنة الفترة الماضية من حياتي».
مادلين طبر: تقديمي للنشرة الإخبارية هو سبب دخولي الفن
وتقول مادلين طبر: «قبل الشهرة والفن كنت أعمل صحافية في جريدة «النهار» ومجلة «الشبكة»، واستمررت بمهنة الصحافة لأكثر من أربعة أعوام، وبعدها انتقلت لتقديم فقرة إخبارية بالتلفزيون اللبناني. وحينها وجدت العديد من مخرجي السينما ينهالون عليَّ بالعروض التمثيلية. ورغم أن مهنة الصحافة شاقة للغاية فإنني أشتاق إليها كثيراً وأتمنى العمل فيها مرة أخرى، لأن فيها متعة خاصة ومختلفة عن المهن الأخرى. وأرى أن هناك تشابهاً كبيراً بين العمل الصحافي والعمل الفني، لأن الاثنين يعتمدان على الإبداع والموهبة، ولذلك عند دخولي مجال التمثيل كنت أشعر بأنني سأحقق النجاح فيه، لأن لديَّ موهبة إبداعية وإطلالة مختلفة على الشاشة».
آسر ياسين: كنت معيداً في الجامعة الأميركية ومهندساً في إحدى الشركات
ويقول آسر ياسين: «تخرجت في كلية الهندسة قسم ميكانيك في الجامعة الأميركية، وعملت معيداً في الجامعة لمدة ستة أشهر فقط، ثم قدمت استقالتي وانتقلت للعمل مهندساً في إحدى الشركات الكبرى. لكن كان لديَّ حلم أن أصبح فناناً معروفاً، وتقدمت للعديد من الاختبارات مع عدد من المخرجين وشركات الإنتاج، حتى تقدمت إلى اختبار مع المخرج خيري بشارة واقتنع بموهبتي ورشحني للعمل في مسلسل «قلب حبيبة» بطولة سهير البابلي، وكانت انطلاقتي الحقيقية بمجال التمثيل، وطوال تلك الفترة لم أكن أتخيل أنني سأستمر في مجال الهندسة أو أنني سأحقق أي نجاحات من خلاله، لكنني تعلمت منه أشياء عديدة وخضت من خلاله تجارب كثيرة».
عاصي ومنصور الرحباني: شرطيا بلدية
منذ طفولتهما كان عاصي ومنصور أشبه بتوأمين. وكان والدهما من «القبضايات»، هرب من بيروت الى إنطلياس بعد جولات إطلاق نار عديدة تبادلها مع الجنود العثمانيين.
عام 1937 أصدر عاصي مجلة صغيرة سماها «الحرشاية». كان يكتب كل موادها بخط يده ويوقع كل مادة باسم مختلف مدّعياً أن ثمة أسرة تحرير تساهم في العمل. وآخر كل أسبوع كان يحمل العدد الجديد ويقرأه في بيوت الأصدقاء والأقارب.
صيف 1938، حقق عاصي في «المنيبع» (بلدة ضهور الشوير الجبلية) حلماً عزيزاً كان يراوده: اقتناء آلة موسيقية، فالفتى الذي لم يتح له شراء آلة موسيقية من قبل، وهو بدا مولعاً بالموسيقى، وجد يوماً على أرض المقهى ورقة من فئة العشر ليرات. أمره والده بتعليقها على حبل في المقهى ليتسنى لصاحبها استعادتها. وبعد أيام بقيت في مكانها، فما كان منه إلا أن قلدّها على ورقة، وعلّق الورقة على الحبل. أما الليرات العشر فقد استخدمها للذهاب إلى بيروت وشراء كمان قديم. في العام ذاته عادت العائلة الى إنطلياس واستقرّت فيها من جديد. عام 1942 توظّف عاصي في بلدية أنطلياس كشرطي بلديّة، وبعد عام تبعه شقيقه منصور الذي انتقل في ما بعد الى شرطة بيروت. وكان رئيس البلدية من محبي الموسيقى، الأمر الذي أدّى الى تنظيم حفلات موسيقية. وكانت انطلاقة الأخوين رحباني في نادي انطلياس، حيث قدما حفلات فولكلورية ومسرحيات غنائية.
وليد توفيق: عبقري المقاولات الكهربائية
كان وليد توفيق في طفولته ولداً محبوباً جداً في الحي الذي تربّى فيه بين أخوته العشرة، لكنه كان مشاغباً جداً في المدرسة ولم يهتمّ كثيراً لدروسه بقدر اهتمامه بالفن وانشغاله بالتفكير في الغناء والتمثيل ومتابعة المسرح والأفلام السينيمائية.
عمل في مجالات عدة لتأمين مصروفه، لأن والده كان يعارض عمله في الفن، لذلك عمل في تصليح الراديو والتلفزيون وتركيب الهوائي والمقاولات الكهربائية، خصوصاً أن معظم أقاربه يعملون في هذا المجال. وكان أول من تعلم تركيب مصباح «الفلوريسان» و»الإنترفون» في طرابلس التي كان أهلها يستقدمون من يعرف تركيب الكهربائيات من بيروت، وكان عمره 15 سنة عندما أنجز أول ورشة وكانت عبارة عن مبنى في شارع «الثقافة» في طرابلس. وتعلّم وليد عمله هذا في عام واحد، لكي يتمكّن من تعلّم الفن وعزف العود والذهاب إلى الحفلات. وهو يفتخر بكل ذلك لأنّه اعتمد على ساعده ليبني نفسه ويقف بجانب والده وعائلته.
بدأ مشواره الفني ببرنامج «هواة»، لكن انطلاقته كانت قوية جداً فخُطف بسرعة من حياته العادية إلى النجومية، ويقول وليد توفيق: «من أول سنة غنّيت فيها مثّلت فيلماً مع حسن الإمام «وكرت المسبحة» في أفلام تالية. كنت أهوى الغناء والعود منذ البداية وسعدت بالنجومية لكنها تؤثر كثيراً على حياتي وكانت مسؤوليّة كبيرة تقع على كاهلي في سن مبكرة».
هاشم أسد: مذيع ومُعِدّ برامج
المذيع هاشم أسد قال: «عملت وأنا طالب كمذيع ومعد برامج في تلفزيون الراي منذ أول سنة في الجامعة وإلى الآن مستمر في عملي. وعملي الأساسي أيضا مذيع ومعد برامج في وزارة الأعلام الكويتية».
فخرية خميس: مذيعة ومقدمة برامج
الفنانة العمانية فخرية خميس: «عملي الأساسي لا ينفصل عن عملي كممثلة وهو امتداد له ويتناغم معه، فقد عملت مذيعة ومعدة ومقدمة برامج في إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان لمدة 20 عاماً منذ 1976 ولغاية 1996، وبعدها تمتعت بالتقاعد المبكر من الوظيفة واستمر عملي كممثلة فقط».
طلال الماجد: معلم مدرسة
المذيع طلال الماجد قال: «كنت قبل دخولي المجال الإعلامي معلماً لمادة العلوم ومتفرغاً للعمل في المدرسة ولطلابي. لكن حين دخلت المجال الإعلامي وجدت تعارضاً بين العملين فتفرغت للإعلام».
عبدالله الرويشد: موظف بلدية
الفنان عبدالله الرويشد قال: «كنت قبل الانطلاقة الفنية وحتى وجودي في فرقة «رباعي الكويت» موظفاً حكومياً في بلدية الكويت، لكن بعد صدور أشرطة خاصة بي كمطرب بعيدا عن الفرقة التي انتهت مع مرور الوقت كان من الصعب علي أن التزم عملي الحكومي لأن الأمر يتطلب تفرغي للسهر والسفر لتسجيل البوماتي الغنائية في القاهرة وأيضا مشاركاتي في الحفلات الغنائية حول العالم التي تتطلب تفرغاً تاماً. لهذا تركت العمل الروتيني الحكومي وانشأت شركة فنية خاصة بالأنتاج حتى تتابع سير عملي. وكانت البداية مع صديقي وأخي سالم الهندي وأنطلقت فنياً بعيداً عن معاناة العمل التقليدي. وأنا حالياً متفرغ كليا للفن وتجارتي».
عبد الحسين عبدالرضا: مراقب طباعة
الفنان عبدالحسين عبدالرضا قال: «كنت في بداية عملي المهني الحكومي أعمل بوظيفة «مراقب طباعة» في مطبعة الحكومة. ورغم بساطة الوظيفة فقد خدمتني لأني فور تركي العمل في التمثيل اشتريت مطبعتي الخاصة ووضعت فيها خبرتي كلها طوال سنوات الوظيفة. ومع أنني تركت العمل الحكومي لأتفرغ للفن فإن هذا لايعني إنني تركت العمل الخاص، فقد كنت طوال مشواري فناناً وتاجراً في الوقت نفسه وأدير أعمالي دون أن أكون حتى هذه اللحظة متفرغاً تماماً للفن. وقد استفدت من عملي في البزنس وطوعت خبرتي التجارية لصالح أعمال فنية كنت فيها التاجر مثل «فرسان المناخ» و«سوق الصفافير» وغيرها كثير.
هند البلوشي: معلمة لغة عربية
الفنانة هند البلوشي تقول: «أعمل معلمة لغة عربية ومازلت على رأس عملي كمعلمة في النهار وممثلة بعد ذلك. ولا أجد نفسي مضطرة لترك عملي في التدريس من أجل التفرغ للفن فأنا أقوم بالتنسيق بينهما و أشترط على المنتج والمخرج ان يكون تصوير مشاهدي في الفترة المسائية، وبعد انتهاء دروسي في المدرسة، وهو أمر يعرفه الجميع. كما أنني اخصص الكثير من وقتي من اجل تحضير الدروس».
دينا فؤاد: عملت مذيعة وبدأت التمثيل مع نور الشريف
الفنانة الشابة دينا فؤاد تقول: «عملت مذيعة على الفضائية المصرية في برنامج «يسعد صباحك»، ثم انتقلت إلى قناة الحرة ببرنامج «حكايات مصرية. مارست تلك المهنة لمدة عامين، لكنني كنت أتمنى العمل ممثلة، فتقدمت لاختبارات التمثيل في مسلسل «الدالي»، ورشحني الفنان نور الشريف للعمل معه. وبدأت بعدها انطلاقتي في مجال الفن، لكن عشقي للعمل الإعلامي ما زال بداخلي، فأنا أحب تلك المهنة وأتمنى العمل فيها دائماً، وهي السبب الرئيسي لنجاحي وتعريف الجمهور بي، كما أنها أعطتني الثقة للوقوف أمام الكاميرا والحديث بمنتهى الجرأة وعدم الشعور بالإحراج، ولذلك عندما خضت تجربة التمثيل لم آخذ فترة طويلة للتدريب، ولم أشعر برهبة التصوير. وإذا عرض عليَّ تقديم برنامج تلفزيوني يحمل فكرة جديدة سأوافق، لأنني أنتمي إلى تلك المهنة وأشعر بسعادة كبيرة بالعمل فيها».
غدير صفر: في القطاع الخاص
الفنانة غدير صفر: «كنت قبل الفن أعمل في القطاع الخاص لأن فيه مرونة أكثر من العمل الحكومي، لكني اضطررت لأن أقدم استقالتي منه لان المدير رفض أن يمنحني إجازة لاتفرغ لتصوير أحد أعمالي. واليوم تفرغت كلياً للفن».
ياسر العماري: مفتش جمركي
الفنان ياسر العماري: «الوظيفة الحقيقية لي هي «مفتش جمركي» في مطار الكويت الدولي، وما زلت مستمرا في وظيفتي الحكومية إلى جانب عملي في التمثيل والإنتاج من خلال مؤسستي الخاصة كلاسيكال للإنتاج الفني والمسرحي».
عبير الخضر: من عالم الالكترونيات
الفنانة عبير الخضر قالت: «قبل دخول الفن كنت اشتغل في شركة الغانم للالكترونيات في القطاع الخاص لكنني تركت العمل وحاليا متفرغة للفن لأنه من الصعب علي التوفيق بين مواعيد التصوير والعمل الرسمي».
أمل محمد: سكرتيرة
الفنانة أمل محمد قالت: «كنت أعمل سكرتيرة في شركة في القطاع الخاص قبل دخول عالم التمثيل ثم تفرغت كربة منزل للحياة الخاصة» والآن انقسم عملي ووقتي ما بين الفن والبيت».
منى البلوشي: من ماكييرة الى موديل للدعاية
الفنانة منى البلوشي: «عملت ماكييرة ومازلت أعمل في هذه المهنة إضافة إلى شغلي بالدعايات التجارية كموديل لغاية الآن، بل اعتبر نفسي الماكييرة الأولى في الكويت بالدعايات وأخر دعاية نفذتها لصالح بطولة العالم لصالات كرة القدم التي ستقام في الكويت قريباً».
وائل كفوري: مزيّن شعر
درس وائل كفوري في مدرسة الـ Sainte Famille في البقاع اللبناني، كان يغنّي معظم الوقت بطلبٍ من المدرّسات. كان وائل، أو ميشال اسمه الحقيقي، يبحث دائماً عن شقق في عمارات لا تزال قيد الإنشاء، ليصعد إليها ويبدأ الغناء فيها ليسمع صدى صوته وكان يصطحب معه أصدقاءه ويسمعهم صوته.
كان وائل يساعد والده في البناء، فوالده كان بنّاء. ثم، قرّر أن يتعلّم مهنة تزيين الشعر. فعمل لدى صالون «آدم» للسيدات في منطقة حوش الأمراء، قرب منزله، بهدف تأمين مصروفه اليومي. لكنه لم يستمر في هذا العمل طويلاً، فقد شارك في برنامج «استوديو الفن» ونال شهرة فاقت التوقعات.
شيرين: غنّيت كورال وراء فنّانين كثر
في سن الثالثة عشرة، كانت شيرين عبد الوهاب تقصد دار الأوبرا المصرية كل نهار جمعة لحضور التمارين تحت إشراف المايسترو سليم سحّاب. وكانت من ضمن مجموعة تحيي حفلات سنوية وشهرية مهمة جداً، إلى أن قدّمت أول أغنية «صولو» لها في المسرح وكانت «ست الحبايب».
دخلت شيرين معهد الموسيقى العربية بعد انتهائها من المرحلة الإعدادية، لكي تدرس الموسيقى بالتوازي مع الثانوية العامة، لكنّها لم تستمر في الدراسة إلاّ لمدّة سنتين، لأنّها تخيّلت أن موهبتها ستبنى هناك، وأنّها ستدرس الفن ويكتشفها فنانون كبار وتغنّي على مسارح مهمة، كمسرح سيد درويش.
هكذا قرّرت أن تشقّ الطريق بمفردها، فتعمل في المجال الفنّي وتحيي حفلات لتكتسب خبرة مهمّة. تقول: «قبل أن أصبح مطربة مشهورة غنّيت كورال وراء فنّانين كثر. ثم اختفيت مدّة طويلة وانضممت إلى فرق غنائية صغيرة، إلى أن التقيت عدداً من الشعراء والملحنين الذين جمعوني بالمنتج نصر محروس، وشعرت حينها بأنّ شيئاً غير عادي سيحصل معي. كنت في التاسعة عشرة من عمري في ذلك الوقت، ومن هنا بدأ المشوار».
إليسا: ممثلة شانسونييه
أول تجربة غنائية لإليسا كانت وهي في سن الثامنة في مهرجان الطفل حين غنّت أغنية «يا جندي يا باني العزّ» للفنانة باسكال صقر، ثم عملت ممثلة في «مسرح الساعة العاشرة» مع الفنان اللبناني الراحل وسيم طبارة. وتقول إليسا إن سبب تمثيلها هو أنها كانت تغنّي أثناء التمثيل. شاركت عام 1992 في برنامج «استوديو الفن» ونالت الميدالية الفضية عن فئة الأغنية الشعبية الشبابية، وكانت تمثّل منطقة البقاع في لبنان.
خالد صالح: الفن أخذني من تجارة الحلويات
أما خالد صالح فيقول: «كنت أعمل في تجارة الحلويات مع شقيقي، وكنت صانعاً ماهراً للحلويات، لكن عشقي للتمثيل كان يجعلني دائماً ما أسعى لدخول الفن. عملت في مسرح الهواة لعدد من السنوات، وبعدها قدمت فيلم «جمال عبد الناصر»، وبدأت معه انطلاقتي الحقيقية وقررت التفرغ تماماً للفن عام 2000 وتركت صناعة الحلويات. كما أنني عملت في قسم تسويق الحلويات بمحلات أخي، واكتشفت أن تلك المرحلة من حياتي أضافت لي الكثير من الخبرات، بل إنني لا أرى اختلافاً بين تجارة الحلويات وتقديم أعمال فنية جيدة، فأحد متطلبات تسويق الحلويات هو المعرفة الكاملة بكل المكونات المصنوع منها المنتج، وهو الشيء المطلوب لصناعة عمل فني على مستوى عالٍ، مثل السيناريو الجيد والمخرج الذي يملك نظرة مختلفة وجهة إنتاج وممثلين مهرة. ودائماً أتعامل مع العمل الفني سواء كان فيلماً أو مسلسلاً، على أنه قطعة من الحلوى يجب أن أضيف كل مكوناتها بشكل صحيح لكي تعجب الجمهور عندما يتذوقها».
محمد رجب: عملت مهندس ديكور وفناناً تشكيلياً ومخرج إعلانات وأغانٍ مصورة
ويقول محمد رجب: «عملت في أكثر من مهنة قبل التمثيل، فكنت مهندس ديكور لمدة سنتين، ثم عملت فناناً تشكيلياً وقدمت العديد من المعارض التشكيلية، لكنني انشغلت بعدها بإخراج عدد من الإعلانات والأغاني المصورة. وطوال تلك الفترة كنت أرغب في التمثيل، فتقدمت للالتحاق بإحدى الورش الفنية لتدريب الوجوه الجديدة للدكتور عبد الهادي، وبالصدفة أثناء زيارة المخرجة إيناس الدغيدي له شاهدت صورة لي وأعجبت بشكلي، فقررت أن أعمل معها في فيلم «مذكرات مراهقة». وقد استفدت كثيراً من عملي بأكثر من مهنة قبل التمثيل، وخصوصاً الإخراج. أيضاً عملي في الديكور جعلني أحاول دائماً تجميل كل شيء من حولي وإظهاره بأفضل شكل ممكن، وأحياناً أساعد فريق العمل في اختيارات الديكورات المناسبة للعمل».
يحيى الفخراني: عشقي للفن أبعدني عن الطب
يقول الفنان يحيى الفخراني: «بمجرد تخرجي في جامعة عين شمس، عملت طبيب أمراض باطنية في صندوق الخدمة الطبية بالتلفزيون المصري عام 1973، لكنني كنت عاشقاً للفن ولم أستطع الاستغناء عنه والعمل بمهنة أخرى، خصوصاً أنني ارتبطت به كثيراً أثناء فترة الجامعة، وتقديمي لعدد من المسرحيات الطلابية على مسرحها. وبقيت فترة مصاباً بالحزن والتعاسة، فقررت دخول مجال التمثيل، واتصلت بالفنانة نعيمة وصفي وطلبت منها أن أعمل بالتمثيل، فأشركتني معها في إحدى المسرحيات التي تعرفت من خلالها على كرم مطاوع، فطلب مني أن أعمل معه في مسرحية أخرى بعنوان «أولاد حارتنا». وبعدها قدمنا معاً مسرحية «حب وفركشة» الغنائية. وتوالت الأعمال الفنية حتى قررت عام 1980 تقديم استقالتي من مهنة الطب في التلفزيون المصري والتفرغ التام للعمل الفني، وحالياً لم تعد لي أي علاقة بالطب».
شعبان عبد الرحيم: مكوجي
لم يتخرج شعبان عبد الرحيم من مدرسة ولم يدرس في معهد، لا يعرف القراءة ولا الكتابة. حتى أن المخرج السينمائي داود عبد السيد الذي رشّحه لبطولة فيلمه «صول ومخبر وحرامي» فوجئ بأن بطل فيلمه لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وأنه أخرج «خاتماً» منقوشاً عليه اسمه «ليبصم» به على العقد.
نشأ شعبان في بيئة شعبية بسيطة، وامتهن كيّ الملابس، قبل احترافه الغناء، و لا يزال إلى اليوم يعتز بمهنته، ويمارسها في النهار قبل أن يتحول في الليل الى مطرب تفتح له أبواب المسارح والنوادي الليلية وشركات الإنتاج الموسيقي.