أحداث اليوم -

في الوقت الذي تتأثر فيه المملكة بكتلة هوائية حارة مصاحبة لامتداد المنخفض الحراري الموسمي، ويستمر تاثيرها حتى يوم الخميس القادم, حذر خبراء من خطر التعرض المباشر ولفترات طويلة لاشعة الشمس وقت الظهيرة.

وتتعرض المملكة خلال الايام القادمة الى موجة حارة تتراوح فيها الاجواء في مختلف مناطق المملكة من حار الى حار جدا في حين نصح مدير عام دائرة الارصاد الجوية المهندس محمد سماوي المزارعين بري مزروعاتهم في فترة ما قبل شروق الشمس.

واطلق خبراء تحذيرات من التعرض للشمس لفترات طويلة وبشكل مباشر الامر الذي يؤدي الى الاصابة بما يعرف بضربة الشمس والتحذير الشديد منها.

وعن الحالة الجوية اليوم توقع سماوي أن تبقى الأجواء جافة وحارة في كافة مناطق المملكة وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحيانا.

وتتراوح درجات الحرارة العظمى في المملكة بين 33 درجة في جبال عمان الغربية والشمالية الى 42 درجة مئوية في مناطق الاغوار والعقبة.

أما عن يوم غد الاثنين فتبقى الأجواء حارة نسبيا في المناطق الجبلية العالية وحارة في باقي مناطق المملكة وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة.

ويطرأ يوم الثلاثاء ارتفاع طفيف على درجات الحرارة، وتكون الأجواء جافة و حارة في كافة مناطق المملكة وتكون الرياح شمالية شرقية الى شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة.

من جانبه حذر استشاري طب الاطفال مستشار وزير الصحة الدكتور باسم الكسواني من خطر التعرض لاشعة الشمس المباشرة خلال فترات منتصف النهار تجنبا للإصابة بضربة الشمس والاعياء الحراري.

وقال الكسواني في تصريح صحفي «يجب التمييز بين ضربة الشمس وبين الاعياء الحراري والذي قد تتشابه اعراضه مع ضربة الشمس ولكنه اقل خطورة منها».

وبين الكسواني أن ضربة الشمس وعلى رغم تراجع الاصابة بها فإنها ما تزال تمثل خطورة على من يصاب بها ,ولا يجوز بأي حال من الأحوال التقليل من أهميتها ويجب تصنيفها كحالة خطيرة تحتاج الى علاج فوري وسريع، ويختلف تأثيرها من شخص الى آخر.

واعتبر الكسواني أن ضربة الشمس يمكن ان تصيب شخصا خلال فترة وجيزة وآخر خلال فترة أطول وللظروف المحيطة أهمية كبرى في ذلك، وهي أشد خطورة عند الأطفال منها عند البالغين ويزيد من خطورة التعرض لها والإصابة بها الجو المشبع بالرطوبة فكلما زادت نسبة الرطوبة وارتفعت درجة الحرارة زادت احتمالية الإصابة بهذه الحالة فالجو الحار والرطب يؤدي إلى فشل عرق الإنسان في تبريد الجسم بسبب توقف مراكز تنظيم الحرارة في الدماغ عن العمل وبشكل مؤقت وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم لتصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر مما يستدعي المعالجة الطبية السريعة تفاديا لحدوث مضاعفات قد تصل الى الوفاه.

وبين أن أهم أسباب الاصابة بضربة الشمس هو التعرض الى درجة حرارة مرتفعة وخاصة عندما يكون الجو مصحوب برياح جافة أو برطوبة عالية ويسبب ذلك ارتفاع في درجة حرارة الجسم إضافة لتوقف العرق أو انعدامه ويصاحب ذلك ضيق في مجرى التنفس، وبالتالي نقص الأكسجين عن أجهزة الجسم المختلفة.

وأشار الى امكانية حدوث ضربة الشمس عندما يتعرض الإنسان للإجهاد خلال العمل تحت حرارة الشمس وخاصة العمال الذين يعملون في العراء لذلك يجب تفادي العمل تحت اشعة الشمس المباشرة في الايام الحارة وتلجأ بعض الدول للعمل ليلاً لتفادي ذلك.

كما أشار إلى أن اعراض ضربة الشمس تبدأ من خلال الشعور بالتعب والارهاق والضعف العام وارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه، وتشوش النظر، وجفاف الجلد، إضافة لظهور الصداع وتقلصات عضلية والشعور بدوران (دوخان) مع استفراغ، وكذلك ارتباك غير واضح المعالم يصل إلى درجة الهذيان وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي وتسارع في النبض وصعوبة في التنفس وقد يكون فقدان الوعي هو أول أعراض ضربة الشمس.

وعن علاجها بين أن العامل الأهم في العلاج هو تبريد الجسم مباشرة (العمل على هبوط درجة الحرارة المرتفعة الى الوضع الطبيعي) ونقله إلى المستشفى وأفضل وسيلة لتبريد الجسم هو خلع ملابسه ووضعه في شرشف مبلول بالماء ويمكن تغطيس الجسم في حوض من الماء العادي أو البارد قليلا وكذلك وضع مروحة قريبا من المريض وعندما يصل المريض إلى المستشفى يعطى سوائل وريدية وتعالج الأعراض المختلفة وبشكل سريع ولكن يجب مراعاة عدم نزول حرارة الجسم عن الطبيعي.

وبين أن إهمال المريض وعدم معالجته حسب الأصول قد يؤدي إلى أذية دماغية أو حتى الوفاة.