أحداث اليوم -

لم يخبىء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجود جفوات تمر بينه وبين زعماء عرب.

عباس الذي كان يجيب على اسئلة "عمون" مساء الاربعاء في مقر المقاطعة برام الله خلال استقباله وفداً نيابياً اردنياً قال "تمر جفوات مع زعماء عرب كبيرة ويحدث جفوات وخلافات، لكن ذلك لا يعني العداء".

لكن ابو مازن شدد على أهمية ازالة "الجفاء" لأن من شأن ذلك بقاء الأمة مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ان تلك الخلافات ليست جذرية "مع مين ما كان".

وتابع "نتفق ونختلف وهناك اراء متعددة، منوها بان "القيامة تقوم في اجتماعاتنا الداخلية نحن هنا"، لكن ما يحدث مع الاخوة العرب ليس جذريا أو اساسياً او عميقاً ولا نقبل على الاطلاق ان يحصل ذلك.

ولفت الى ان تلك الخلافات عابرة ووصفها بـ"سحابة صيف"، يعمل على حلها بسرعة.

وفي سؤال آخر لـ عمون حول المفاجأة التي يحضرها عباس في شهر ايلول سيبتمبر المقبل تجنب الرد بشكل مباشر وبعبارة صريحة، حيث اورد الاجابة في سياق نكتة سياسية وقال "اذا بك اياني اجاوبك كيف رح تكون مفاجأة"، وطلب مازحاً "مُرّ عنها".

وعودةً لاجواء الحوار بين عباس والوفد النيابي الاردني بحضور رئيس المجلس التشريعي عزام الاحمد ونائب السفير الاردني في رام الله محمد الشبار في لقاء امتد نحو الساعة،ثمن الرئيس الفلسطيني الموقف الاردني من القضية الفلسطينة عموما والقدس على وجه الخصوص مؤكدا ان جلالة الملك يهب دائما لنصرة الاقصى في كل مرة يتعرض فيها للهجمات الشرسة من قبل قطعان المستوطنين.

وقال ان الموقف الاردني من القدس "ماشاء الله عليه" .

وقال الرئيس الفلسطيني مخاطبا الوفد البرلماني ان هذه الزيارة بلسم لنا ليس لابداء التعاطف فهو موجود ولكن وجودكم على الارض يشد من ازر الناس وبالذات من البلد التوأم الشقيق الاردن الحبيب ملكا وحكومة ونوابا وشعبا.

وفي رده على مقترح تقدم به الوفد النيابي من اجل تشكيل لجنة نيابية مشتركة تسمى بلجنة القدس لتنطلق الى المحافل الدولية لدعم القضية الفلسطينية قال عباس " بعد موافقة جلالة الملك، حيث الفكرة نبيلة ونتمنى ان تكون هنالك الية عمل وبرنامج محكم لتوضيح الصورة حول القدس وكلنا نعمل برعاية الملك الذي يعد موقفه عظيما وهنا كلنا ندعم جلالته".

واكد عباس ان الشعبين الاردني والفلسطيني شعب واحد في دولتين.

وحول الخلافات الداخلية ،وجه عباس اللوم في اعاقة المصالحة الى الاطراف الاخرى، وشدد " لن تجرى انتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة"، مشيرا الى ان الانتخابات تقام على أسس نزيهة وشفافة يحضرها نحو 5 الاف من المراقبين الدوليين.

وذكر انه مع اي حل يوحد كلمة الفلسطينيين، لافتا الى الاتفاقات التي جرت مع حركة حماس في الدوحة والقاهرة وغزة.

وفي معرض تعقيبه على سؤال حول وجود تنظيم داعش في غزة قال الرئيس عباس ان داعش موجودة في غزة ونحن اذا انكرنا ذلك نكون نجافي الحقيقة، موضحا ان هناك احداثا لانعرف من يقوم بها ومن الممكن ان تكون داعش او تنظيمات سلفية تقوم بها ومادام انهم موجودون "بيشتغلوا ببعض".

واضاف ان الذين اخترعوا داعش هم من يحاربونها معتبرا ان الحرب على داعش تلفزيونية .

وعن الاتفاق النووي الايراني والموقف الفلسطيني منه علق عباس "لقد انشغل العالم بها وها هم اتفقوا، ونحن مع العرب وما يضرهم يضرنا، والدول التي تتألم نحن معها ولا يمكن ان يكون موقفنا خارجا عنه، فاذا تأثرت البحرين نحن معها واذا تأثرت الامارات نحن معها" متطرقا الى الجزر الاماراتية .

وتحدث الرئيس عباس عن الربيع العربي، منتقدا ما خلفه من دمار وقال "اذا كان هذا الربيع فلا نريده"، واضاف " نحن يهمنا حماية ارضنا والاردن الله يحميه وهو قادر بقيادته وجيشه وشعبه على حماية نفسه .


وعن الممارسات الاسرائيلية والتوسع في الاستيطان قال عباس "هنالك هجمة اسرائيلية علينا والاستيطان يتوسع، ونؤكد اننا لن نخرج من ارضنا وسنبقى صابرين صامدين وسنعمل ضد الاستيطان".


وبنبرة لا تخلو من الانزعاج قال ابو مازن "لا توجد حلول والامريكان التهوا بالاتفاق النووي الايراني"، لكنه اشاد كثيرا بالموقف الاوروبي الذي اقر بان الاستيطان غير شرعي وان منتوجات المستوطنات غير شرعية.


وعن زيارات الوفود الاردنية لفلسطين قال الرئيس الفلسطيني"الله يخلينا الملك عبدالله ..وكثروا من زياراتكم".

وضم الوفد الاردني برئاسة النائب محمود مهيدات كلا من النواب : محمد الحجوج ياسين بني ياسين وردينة العطي وسمير عرابي وكريم العوضات وامنة الغراغير، الذين تحدثوا عن اواصر العلاقة التي تجمع الشعبين الاردني والفلسطيني.

عمون.