الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
يتساءل الكثير من القراء حول ما إذا كان الحب الذي يبدأ متأججاً وقوياً دفاقاً قبل الزواج يتلاشى وينتهي؟ هل يقتله الزوجان بإيديهم؟ أم أنها أعباء الحياة ومشاغلها وهمومها؟ هل الموت هو النهاية الحتمية لكل علاقة زوجية بعد مرور عدة سنوات؟
من المؤكد أن هناك شيئاً ما سيتغير بعد مرور عشرات السنوات على تلك العلاقة، ولابد أن الملل سيتسلل والروتين اليومي سيفعل فعله. إلا أن بيد الزوجين أن يبثا الحياة دوماً في هذه العلاقة المقدسة ويقويانها. فالحب بين الزوجين كالنبتة الخضراء المزهرة تحتاج لمن يرويها ويعتني بها لتبقى دوماً خضراء وجميلة.
فماهي الوسيلة إذاً لإحياء هذا الحب ولتغيير هذه النتيجة التي يكاد يجزم البعض أنها حتمية ومؤكدة لكل علاقة زوجية؟
إن تبادل كلمات الحب الرقيقة بين الزوجين يقوي العلاقة بينهما ويحافظ على رونق الزواج نفسه، خاصةً أن أحد الأسباب المهمة لبرود العلاقة هو الشح في تبادل هذه الكلمات الرقيقة بعد مرور السنوات التي تلي تاريخ الزواج الأمر الذي يجلب الملل ويفقد الحماس للشريك.
قد لا يولي الرجل الاهتمام الكبير لمعاملة المرأة بلطف وليسمعها كلمات الشكر والتقدير، إلا أن الأمر ضروري جداً خاصةً بالنسبة للمرأة و التي تميل بطبيعتها لتكون عاطفية وتحب سماع كلمات التقدير والحب لما تقوم به من محاولات لإرضاء وكسب قلب الشريك.وللأسف فإن أحد أسباب تلاشي الحب بعد الزواج هو أن غالبية الأزواج لا يشعرون بهذا الاحتياج الأنثوي لكلمات التقدير والحب الحانية.
كما من المفيد أيضاً أن يتذكر الزوجان المناسبات العزيزة عليهما والخاصة بهما كأعياد الميلاد وذكرى الزواج، فالمرأة تحب المفاجآت السارة من زوجها، إن لتقديم باقة من الزهور، أو دعوة مفاجئة على العشاء حتى وإن لم تكن هناك مناسبة عميق الأثر في نفس الزوجة الأمر الذي سينعكس إيجاباً على العلاقة بكل تأكيد.
إن دور الزوجة في إحياء العلاقة مهم وكبير جداَ، لذلك يتوجب عليها التنويع والاستمرار في التعبير عن مشاعرها، دون أن تتجاهل أيضاً مدح كل تصرف إيجابي يقوم به الزوج نحوها أو نحو أسرتها فهذا سيشجعه على فعل المزيد بكل تأكيد.
أما الشجارات والمشاكل، الشكوى، الألفاظ الجارحة والسخرية من الشريك فهي الأسلحة الفتاكة والتي تقضي على كل المشاعر الحميلة التي يحملها الزوجين لبعضهما وبالتالي فهي التي تقتل الحب بعد الزواج.