الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
تحلم الشابة الأردنية ريم السميرات (23 عاماً) بأن تصبح مصممة السيارات الأولى في المنطقة العربية. معتمدة على دراستها في الجامعة الألمانية الأردنية والتي تخرجت منها، بتفوق دفعها لمتابعة قسم من دراستها في ألمانيا، حيث نالت شهادتها في تصميم السيارات.
ودفع شغف ريم في صناعة السيارات لأن تكون مصممة السيارة الأولى في الأردن، وأول من صمم سيارة وبناها بحجمها الحقيقي من خلال النموذج الأولي للتصميم.
من يزور جناح الشابة الطموحة ريم، في ركن من أركان مهرجان الفحيص "الأردن تاريخ وحضارة" في دورته الرابعة والعشرين، يدرك حجم الشغف والطموح الذي يطل من عيني الشابة العشرينية التي تشرح بكل سعاده لزوارها، خصائص التصميم المذهل للسيارة الشمسية التي تقول عنها ريم بكل ثقة: هذه سيارة المستقبل.
قامت ريم باستحداث مبدأ وفكرة جديدة تماماً في تصميمها، وأطلقت عليها اسم (فينيكس) أي طائر العنقاء، تصف ريم سيارتها: فينيكس هي أول سيارة أردنية رياضية مؤهلة للمدن
(conceptual sports city car) بتصميم يعكس روح الشباب وسلوكهم المتمرد.
فـ"فينيكس" هي السيارة التي توفر الحل الأمثل للعديد من المشاكل التي نواجهها على الطرقات؛ والتي تعمل على مبدأ الطاقة المتجددة، مما يجعلها سيارة خالدة تماماً مثل طائر العنقاء، ومن هنا يمكن أن نفهم السبب وراء التسمية.
تضيف ريم بثقة: تتميز "فينيكس" بخطوطها الرياضية التي تتميز مع اللون البرتقالي الذي يعمل على إبراز الشكل من الجانبين، والجزء الأمامي من السيارة. مشيرة إلى أن السيارة لديها العديد من المزايا الفريدة التي تساعد على جعلها أكثر أمانا على الطريق، مثل الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا الحديثة للمساعدة في تركيز السائق أثناء القيادة؛ فـ(المرايا الخلفية) هي التكنولوجيا التي سوف تشير إلى السائق لعدد السيارات التي تحيط به، وتحذره من الحوادث المحتملة.
وتبين ريم: "شكل السيارة يتبع مبدأ (الشكل والوظيفة)، والسيارة قد تبدو هندسية الشكل مع زوايا حادة، ولكن تم تصميم هذه الخطوط بهذه الطريقة للمساعدة في تقليل مقاومة الهواء، وتقديم أفضل ثبات على الطريق.
وتوضح ريم أن سيارة "فينيكس" يمكن أن تنتج بقوة 160 حصانا، وذلك بفضل عجلات السيارة الجديدة التي عملت شركة (ميشلان) على تطويرها؛ ففي كل عجلة يمكن أن تنتج 40 حصاناً، ومن خلال هذه الخاصية يتاح للسائق قيادة السيارة في أوضاع مختلفة بالدفع على العجلات الأمامية - بالدفع على العجلات الخلفية.
وريم سميرات التي أطلقت نموذج سيارتها لأول مرة في مهرجان الفحيص، ترى أن الخطوة التالية، التي تعقب مشاركتها في المهرجان هي استمرار عمليات التطوير في السيارة، من خلال المحادثات والعمل مع الفنيين المتخصصين، ومناقشة آليات عمل السيارة أكثر، على أمل أن يتحول المشروع إلى واقع، وألا يبقى مجرد فكرة على ورق.
( محمود الخطيب - العربي الجديد )