الرئيسية مقالات واراء
وأنت الآن تذرفين الدمع لا حزناً – فقط- على شهداء جُدد على رأسهم الرضيع علي بكامل هيبة ابتسامته و كامل هيئته البريئة ..بل تذرفين الدمع لأن وجعك الطاغي على كلّ مسامات العالم لم يجعل كبار العرب المنشغلين بتفاصيل النوم ؛يحلمون ببعض ألمك ..لأنهم وضعوك في غرفة الحجر و أصدروا أوامرهم بألاّ يزعجهم أحد بأي خبر يأتي من طرفك ..! سيدتي فلسطين ..يا كلّ فلسطين ..وأنت ترعبين العالم كلّ العالم ؛ حتّى وأنت جريحةً بجراح معتقة و أخرى جديدة ؛ فإنك تعيدين صلاحيات منح الشرعية للآخرين إليك ..فأي نظام عربي لا يؤوي إليك فهو فاقد للشرعية ولو اعيد انتخابه ألف مرّة ..و أي زعيم لم يضعك على قائمة أولوياته فهو يخرج نفسه من دائرة البطولة ..! سيدتي : ستمرّ عليكِ أوقات ؛ ستضحكين فيها و أنت تتلقين الطعن و الضرب و الحرق و الذبح ..ستكون ابتساماتك سلاحاً معجزاً ..وسيكون أطفالك و الرضّع منهم قنابلك التي تتفجّر وسط جبن من يغدر في عتمة الليل بل و عتمة النهار ؛ لأن نهارهم بلا شمس حقيقيّة ..! عليٌّ يا سيدتي و بزّازته ؛ سيبقيان شاهدان على أنك وحدك ..وسيبقيان شاهدان على أنك تقدّمين للحياة نماذج جديدة من الشهداء ..لأنّ الرضيع عليّاً لم يكن إلاّ وجبتك الدسمة لكشف حجم عارنا و عجزنا ..ولكنّ أبناءك الحقيقيين قادمون ..قادمون ..: البزّازةُ سوفَ تلاحقُكُم تمنعُكم من هَرَبِ ستحشِّدُ كلَّ غضوبٍ يتقنُ فقهَ الغَضَبِ وستجزُّ رقابَ الـْ كانوا سدّاً في وجْهِ الأرَبِ حتى لو كانوا عرباً في عربِ بعد قليلٍ سيثورُ الوردُ يقومُ صحابيٌّ كي يأخذَ بالثأرِ نبيْ