الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
حادثة سطو مسلح جديدة كادت تودي بحياة مواطن ونجله في عمان لولا عناية الله التي حالت دون وقوع الخسائر البشرية.. هذه الحادثة ليست الاولى من ونوعها بعد انتشار عمليات مشابهة في مناطق اخرى وما تسببت به هذه العصابات الخطيرة من ترويع واذى وخسائر لتجار ومواطنين أمنين.. فهل نحن على ابواب انفلات امني أم ان القضية تقصير بالعقوبات علما بان المجرمين معروفون بالاسماء وهم اصحاب سوابق يدخلون ويخرجون من السجن ليستأنفوا العمل بطرق اكثر احترافية.
المواطن الاردني تيسير عبدالسلام المحادين يروي بمرارة حادثة تعرضه لسطو مسلح كاد ينهي حياته مساء الجمعة الفائت . يقول كنت وولدي في محل رزقي وهو سوبر ماركت "الولاء" وعند الساعة الثانية عشر ليلا تفاجأت بدخول رجلين ملثمين احدهما يحمل مسدس والآخر موس وقاموا بتهديدنا بعنف طلبا للمال وبعثروا البضائع واشهر احدهما مسدسا بوجه ولدي الطالب الجامعي الذي تصدى له بشجاعة واشتبك معه.
ويصف محادين المشهد بانه مروع والدقيقة مرت كأنها ساعات ويضيف بدأت بالصراخ والاستغاثة علما بان السوبر ماركت تقع في منطقة حيوية في شارع المدينة الرياضية فوق مدارس الاتحاد للبنات وعندما شعر المجرمون باقدام بعض المواطنين تقترب هربوا بطريقة احترافية متمرسة من خلال القفز داخل سيارة كانوا يستقلونها ولاذوا بالفرار,
واشار محادين ان البحث الجنائي حضر وعاين موقع الحدث ثم غادر بعد اخذ رقم هاتفي ولم يحدث اي جديد على القضية لغاية اللحظة.
واعرب محادين عن تخوفه من انضمام قضيته لقضايا اخرى مشابهة لم يتم فيها القبض على الجناة.. مؤكدا ان القانون والقضاء لهم دور في تفشي ظاهرة السطو المسلح فالعقوبات غير رادعة ولا تناسب حجم الجرائم كما ان رجال الامن غير محميين وبعضهم يتجنب القبض على اصحاب السوابق لان القانون في معطم الاحيان يقف بجانب المذنب باسم حقوق الانسان ويقلل من صلاحيات رجل الامن وهذا بالتالي ادى الى تمرد اللصوص والمجرمين الذي باتوا يعرفون القانون جيدا ويقضون عقوبتهم البسيطة ثم يخرجون أكثر اجراما.
المواطن المحادين الذي خدم بجهاز الامن الاردني 18 عاما يؤكد ان تزايد عمليات السطو المسلح خطر اصبح يهدد حياة الكثيرين ولا سيما التجار الذين اصبحوا يفكرون جديا ببيع محالهم ومؤكدا بالوقت ذاته ان اصحاب السوابق معروفون ولكن القبض عليهم ومحاسبتهم هو موطن الخلل . حسب قوله.