الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم غد الخميس قناة السويس الجديدة التي تعتبر واحدة من اهم المشروعات في مصر ومنطقة الشرق الاوسط، حيث ستعبر القناة خلال حفل الافتتاح اول سفينتين من قوافل الشمال والجنوب في القناتين.
وتم اختيار "من أم الدنيا لكل الدنيا" شعارا لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة التي ستكون موازية لقناة السويس الام، وبطول 72 كيلو مترًا وبكلفة تصل لحوالي 8 مليارات دولار، حيث يؤكد الشعار عطاء مصر وبشرى خير للعالم كله.
ومن شأن القناة الجديدة المساهمة في مضاعفة حجم هذا الممــر المائي الضخم، ما يتيح تقليص فترة انتظار السفن، ومضاعفة حركة المرور اليومية، حيث يتوقع أن تعبر القناة نحو 97 سفينة يومياً بحلول عام 2023.
وكانت القناة الام تشهد قبل تنفيذ هذا المشروع مرور نحو 49 سفينة فقط يوميا، وتسمح بمرور السفن في الاتجاهين، وزيادة القدرة الاستيعابية للسفن المارة بالقناة حيث يمكن لها استيعاب سفن يصل وزنها إلى 240 ألف طن عند تحميلها بالكامل، وتقليل مدة رحلة السفينة عبرها من 22 ساعة إلى 11 ساعة.
وتعتبر قناة السويس الأم التي افتتحت عام 1869، أكبر مصادر العملة الصعبة لمصر ويمر عبرها نحو 7 بالمائة من التجارة العالمية، وهي القلب النابض للإقتصاد المصري منذ ما يزيد على 150 عاما.
ويتوقع أن يسهم المشروع بازدهار الاقتصاد المصري عبر مضاعفة حجم الدخل التجاري للدولة، من خلال مضاعفة عائدات القناة السنوية من 3ر5 مليار دولار إلى 3ر13 مليار دولار بحلول عام 2023 ، وأن تصبح منطقة قناة السويس تدريجياً جزءً من مشهد اقتصادي متطور يدعم مختلف القطاعات القائمة على الكفاءات، وتوفير مليون فرصة عمل إضافية للمصريين، مما يحقق نقلة نوعية في حياتهم اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً.
وكان رئيس جمهورية مصر العربية التي تعتبر أول دولة في العالم تستخدم القوة البشرية لحفر قناة بحرية، أعلن خلال كلمةً أمام "الجمعية العامة للأمم المتحدة" في نيويورك قبل عام عزمه على تنفيذ مشروع حيوي من شأنه أن يغدو واحداً من أهم المشاريع الحيوية في تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وأن يترك أثراً مهماً على العالم العربي بأسره، معتبرا القناة الجديدة "هدية" من الشعب المصري للعالم.
وجهزت إدارة المتاحف بالقوات المسلحة المصرية أربعة مجسمات سيتم وضعها على شاطئ القناة الجديدة أمام قنوات الاتصال الأربع، وهي تمثال الحرية وتمثال الفلاحة المصرية أو العروسة وتمثال العامل المصرى وهو يمثل عمال حفر القناة وتمثال لأبي الهول.
وسيعلن بالتزامن مع افتتاح القناة الجديدة عن خطة لتنمية المنطقة المحيطة بقناة السويس تشمل تطوير ميناء السخنة وهو أحد أهم الموانئ المصرية التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر.
ويقع ميناء السخنة على الساحل الغربي لخليج السويس وضمن مساحة 22 كيلومترا مربعا، وعلى مسافة 43 كم من مدينة السويس، مستوعبا لآلاف الحاويات.
ومن المقرر أن يشمل مخطط تطوير ميناء السخنة إنشاء ستة أحواض وأرصفة جديدة وساحات خلفية لاستغلالها في الأنشطة الاستثمارية المختلفة، وهو ما من شأنه زيادة إطلاق العديد من المشروعات بما يخدم الاقتصاد القومي المصري.
ويستقبل الميناء حاويات النفط والغاز في منطقة العين السخنة حيث تقام مشاريع للتكرير وإسالة الغاز والبتروكيماويات، فضلا عن استخدام الشركات الاستثمارية الأخرى التي تورد وتستورد بضائع عبر الميناء.
ويقع بالقرب من ميناء السخنة مصفاة لتكرير السكر التي تستقبل وتورد الآلاف أطنان السكر، بالإضافة إلى مصفاة للوقود الحيوي ومصنعا لإنتاج الأمونيا كما سيعود تطوير الميناء بالنفع على المعتمرين والحجاج والسياح.
وكانت وزارة النقل المصرية وافقت عام 2008 على صفقة استحواذ شركة موانئ دبي العالمية على شركة تنمية ميناء السخنة الحائزة عقد امتياز إدارة الحوض الأول بميناء السخنة على البحر الأحمر في شرق مصر. بترا