الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
في ظل استقرار أسعار الذهب والتي تميل أحيانا إلى الانخفاض النسبى تنتعش أسواق الذهب وتشهد مبيعاتها رواجاً ملحوظاً سواء لشراء مصوغات العرائس أو الشراء من أجل الادخار، إذ يعتبر البعض اقتناء الذهب ملاذا آمنا للإدخار.
تقول نادية محمد، 40 عاما، إنها لا تشتري الذهب من أجل الزينة، إذ تعتبره أفضل وسيلة للادخار، وأكدت أنها تتابع وبشكل جيد أسعار الذهب من أجل اقتناص الفرص التى تمكنها من شرائه بأقل الأسعار.
فيما يقول" الحاج محمود"، 55 عاما، إن معدن الذهب هو أفضل سبل الإدخار، مؤكداً أنه كان يفضل حتى وقت قريب شراء العقارات والأراضى، لكنه أصبح الآن يفضل شراء الذهب حيث وجد أنه أكثر أمناً وهو أسرع في البيع والشراء عكس العقارات والأراضي. وأشار إلى أن المدخرين من الذهب يحرصون أيضا على شرائه كلما انخفض سعره، ويتمثل في السبائك والجنيهات الذهب، حيث يبيعون منها فى ارتفاع الأسعار لمساعدة أبنائهم وبناتهم فى الزواج، معتبراً أنه تفكير إيجابى دفعه لمحاكاته.
في هذا السياق يقول الدكتور مختار الشريف "خبير اقتصادى"
إن وسائل الاستثمار متعددة أمام الأفراد، منها الودائع البنكية أو العقارات والأراضى، وكذلك إدخار الذهب كملاذ آمن.
مؤكداً أن الذهب يظل المنافس الأقوى لكل هذه البدائل لعدة اعتبارات أهمها أنه من الموروثات القديمة التى اهتم بها البشر حتى في ظل الحضارات القديمة، موضحاً أن الذهب يعد من الأموال المجمدة التي تحمي من تقلبات الزمن، هذا فضلاً عن كونه سلعة تتميز بسهولة التداول وتحقق عائداً مناسباً على المدى الطويل.
وأضاف: كلما انخفض سعر الذهب كلما زاد إقبال الكثيرين على الشراء، لافتاً إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على الطبقات الغنية فحسب بل أصبحت الطبقات المتوسطة تلجأ للأمر نفسه فمنهم من يشترى الذهب لبيعه في الوقت المناسب لشراء منزل جديد أو تجهيز الأبناء وغيرها من الالتزامات التى قد ترهق كاهل الأسرة في حال عدم وجود مثل هذه الادخارات.
ويرجع الخبير الاقتصادي أسباب احتفاظ الذهب بمكانته كأفضل بديل إدخارى يفضله المواطنون نظرا لكونه يظل الأكثر احتفاظاً بقيمته مهما بلغت درجة التقلبات الاقتصادية والسياسية.