الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
تتزايد الإشكالات وحالات التوتر داخل المناطق الموالية للنظام السوري في الآونة الأخيرة، والتي وصلت حدّ القتل لأسباب تافهة، في مؤشرٍ لحالة فوضى تسود تلك المناطق، وسط تعقيدات الوضع الميداني بين الزبداني والشمال السوري. وقد بلغ التوتّر الأخير أوجه مع إقدام سليمان الأسد، نجل هلال، ابن عم الرئيس بشار الأسد، على قتل ضابط في قوات النظام عند دوار الأزهري في مدينة اللاذقية الساحلية، يوم الخميس.
ولا تُعتبر تلك الحادثة الأولى من نوعها في تلك المنطقة، لكنها الأبرز في السنوات الأربع الأخيرة، وتشرّع الأبواب أمام مرحلة جديدة من تعاطي بعض السكان في المنطقة الساحلية مع النظام، وفقاً لما عبّروا عنه في احتجاجاتٍ تلت الحادثة.
وفي التفاصيل، فقد كان العقيد بقوات النظام حسان الشيخ، يقود سيارته وبرفقته أفراد أسرته، فحاول تجاوز موكب سليمان الأسد عند دوار الأزهري وسط مدينة اللاذقية. أزعج هذا التصرّف الشاب المعروف بغطرسته، فترجّل من سيارة "الهامر"، بعد إيقاف سيارة الشيخ، المهندس في القوى الجوية بقوات النظام، وأطلق النار عليه أمام أسرته وطفليه، وعلى مرأى من الناس الموجودين بالمكان.
مع العلم أنه يوجد حاجز أمني لقوات النظام على مقربة، لم يُحرّك ساكناً جراء الحادثة. ويحمل الضابط المقتول وسام شرفٍ من الرئيس السوري، لـ"الخدمات التي قدّمها للنظام"، كما يتحدر من قرية بسنادا، شمال شرق اللاذقية.
وخرجت مظاهرات في مدينة اللاذقية السورية، مساء السبت، تطالب بإعدام سليمان الأسد نجل ابن عم بشار الأسد وذلك بعد قيام الأخير بإطلاق النار وقتل العقيد بسلاح الجو، حسان الشيخ، بحسب ما تناقلته نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض في تقرير نشر على موقعه الرسمي إن الحادثة وقعت "بسبب تجاوز العقيد بسيارته، لسيارة سليمان الأسد، ما دفع بالأخير لإطلاق النار عليه من بندقيته وذلك أمام أطفاله وزوجته في عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية." وأنشأ ذوو العقيد السوري صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، حملت اسم "كلنا العقيد الشهيد حسان الشيخ" حيث أثارت عددا من الردود كان من بينها تعليق عواد الحساسين الذي قال: " والله ما كنا نفكر انو آل الاسد مثل هيك، اي ولا امير عندنا عمل لو مشكلة وحدة مع اي انسان كان." من جهته قال عبدالرحمن القداح: "مثل ما دعمتم الأسد رح تنضرو انتو خسرتو من اول الثورة لا احد يقول مو ثورة ثورة و نص انتو مغمى عليكم رح يصلكم الكثير الكثير رح تندق معاقلكم وتشربو من الكاس نفسو ما حدا قال تدعموه الأيام جاية."