أحداث اليوم -

نشرت "وكالة روسيا اليوم "خبرا أمس السبت ربما يعتبر بشرى سارة لكثير من البلاد العربية والسياسيين وواضعي الخطط الاستثمارية والتنموية الخمسية والعشرية لما يتضمنه من حل مباشر لمعضلة "سوء الإدارة والتخطيط في هذه البلاد"

الخبر مفاده أن مجموعة من العلماء الألمان استخلصوا مادة فريدة يمكنها أن تساعد في علاج الإنسان من الغباء. وقالت الوكالة الإخبارية أن المطعوم الآن قيد التجربة على الفئران، وفي حال نجاح التجربة سيتخذ الباحثون في معهد الوراثة الجزيئية قرارا حول جدوى إجراء تجارب إضافية.

استنادا إلى الكم الهائل من القرارات السياسية والاقتصادية التي تتخذها الحكومات المتعاقبة ولا تستوعب تنفيذها فإن هكذا مطعوم يعتبر الأكثر جدوى لحالة التنمية المستعصية التي سيطرت على البلاد العربية ومنها الأردن.

المقترح المباشر الذي نراه مجديا هو ان تسارع الحكومة إلى حجز كميات من المطعوم الألماني واستيراده ليتم اقراره في المراكز الصحية كمطعوم ضروري مثل أي مطعوم حيوي"مطعوم الجدري والحصبة والشلل الثلاثي والكزاز...الخ"

التوصية السابقة لم تأت من فراغ بل هي ترجمة مباشرة لمقولة "الضرورة" في ضوء النظر إلى مشاريع كبرى تبنّتها الحكومات المتعاقبة ومنها التنمية السياسية والحزبية والمناطق التنموية الإقتصادية الخاصة ومشاريع الاستثمار الاستراتيجية ومشاريع الطاقة البديلة مثل الصخر الزيتي والمشاريع الحيوية التي راوحت مكانها منذ سنوات مثل الأقاليم واللامركزية ومجمع رغدان السياحي ناهيك عن مشاريع تطوير البنية التحتية لشبكات المعرفة في المدارس وشبكات الكهرباء التي شهدت انقطاعات متكررة في الاحوال الجوية الأخيرة وانقطاعات المياه المتكررة عن المناطق النائية في كل صيف.

المطعوم مفيد لبعض النواب والمسؤولين والوزراء بالإضافة لحيويته على المستوى الشعبي لتقليل ظاهرة العنف المجتمعي والجامعي والعنف ضد الذات وفي ضوء تكرار ظاهرة الإنتحار خمس حالات خلال الأسبوع الماضي.وفي ضوء المشاجرات الانتخابية في انتخابات البلديات والجامعات والانتخابات النيابية.

كما أنه مفيد لحل مشكلة التدفّق على محطات الوقود كلما لاح في الأفق قرار بخفض أسعار المحروقات أو كلما تنبأت دائرة الأرصاد الجوية بمنخفض جوي ويحول دون الإكتظاظ امام المخابز ويمكن ان يساهم في حل ازمة السير ومشكلة التأهيل المطلوب لعدد من شوارع مدينة الزرقاء وبعض شوارع العاصمة المهترئة منذ سنوات ولم تشهد تأهيلا....كما انه سينهي ظاهرة (اتلاف اطنان من المواد الغذائية الفاسدة)التي صارت حدثا يتكرر في كل مناطق المملكة على مدار الساعة!!

بإختصار المطعوم يمكن ان يحل 60%من مشاكل الامة العربية ومهما كانت كلفته المالية فهو سيعود بنتائج إيجابية على عامة العباد والبلاد.... وحبّذا لو تم الطلب من بلد المنشأ تطوير العقار ولو زادت الكلفة قليلا يشمل علاج فساد الضمير أيضا.....(تكبير)!!!!
((هشام زهران))