الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    الحكم الشرعي لتزويج المجنون

    أحداث اليوم -


    أكد قضاة شرعيون وقانونيون جواز زواج الاشخاص الذين يعانون من الجنون او العته اوالاعاقات العقلية. وبين المحامي المتخصص في القضاء الشرعي راتب الظاهر ان زواج المجنون او المعتوه يصبح باطلا اذا اجراه بنفسه لانه فاقد لاهليته سواء كان الشخص ذكراً ام انثى كأن تتولى الفتاة العقد.

    وعن حكم زواج المجنون قال انه يجوز تزويج المجنوه او المعتوه باذن المحكمة بعد ان يتحقق القاضي من مصلحته٬ فاذا ثبت بتقارير طبية ان حالته تتحسن بتزويجه او ان الزواج افضل له من عدم الزواج فيأذن القاضي بالزواج اما اذا ثبت بتقارير طبية انه لا يجوز تزويجه ترفض المحكمة حتى وان كان ولي الامر موافقا.

    وبين انه اذا حدث الجنون بعد عقد الزواج يفسخ العقد وفق احكام قانون الاحوال الشخصية الذي ينص على ان "يكون كل من الايجاب والقبول بالالفاظ الصريحة كالانكاح والتزويج وللعاجز عنهما بكتابته او باشارته المعلومة.

    من جهته اكد مصدر قضائي شرعي رفيع المستوى ان المحكمة تعتمد في موافقتها على الزواج على التقرير الطبي الذي يجب ان يتضمن وجود مصلحة في مثل هذا الزواج او انه لا خوف عليه ولا ضرر لمن سيتزوجها.

    واضاف المصدر اذا تبين انه من الممكن انجاب اطفال معاقين ترفض المحكمة الزواج اذ يجب ان يثبت لها انه لا مشاكل جراء هذا الزواج.

    وبين المصدر القضائي  ان سبق له وان قام بتزويج شاب يعاني من مرض علقي لافتا انه قام بتحويله للمركز الوطني للصحة النفسية حيث جرى اجراء كشف حسي عليه من قبل الطبيب والذي نظم تقريره وارسله للمحكمة وان قام بطلبه وتحليفه اليمين انه لا ضرر من زواجه وان له مصلحة في ذلك وبناء عليه اتخذ
    قراره بالموافقة على الزواج.

    ونصت المادة 12 من ذات قانون الاحوال الشخصية على ان "للقاضي ان يأذن بزواج من به جنون او عته او اعاقة عقلية اذا ثبت بتقرير طبي رسمي ان في الزواج مصلحة له وان ما به غير قابل للانتقال الى نسله وانه شكل خطوره على الطرف الآخر وبعد اطلاعه على حالته تفصيلا والتحقق من رضاه".

    من جهته شدد الاخصائي الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي على اهمية زواج ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتم دمجهم في المجتمع وتحقيق الامان واشباع الغريزة العاطفية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية ودمجهم بالمجتمع بشكل عال وجيد.

    وبين ان الاطباء هم الذين يحددون درجة الاعاقة حتى لا يتم ايقاع الظلم على الآخرين واذا تبين ان له مصلحة وانه لا يشكل خطرا على المجتمع.

    ولفت إلى ان زواج ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج لارادة قوية وتعاون كافة ابناء المجتمع ليتم ازالة النظرة الاجتماعية بانهم معالون ولكنهم بواقع الامره معيلون وقادرون على اعالة انفسهم.

    واشار الى وجود حالات لزواج معاقين انجبوا اطفالا سليمين ولا يعانون من اية اعاقات بل اصبحوا يساعدون اباءهم على تحمل اعباء الحياة.
    وحول النظرة الاجتماعية لزواج المعاقين وموافقة الاهالي من تزويج أبنائهم او بناتهم من معاقين قال الدكتور الخزاعي أن المجمتع لا زال يأخذ موقفا سلبيا تجاه هؤلاء الاشخاص اذ يرفض الاهالي تزويج ابنائهم من اشخاص يعانون من اعاقات.

    وقال "يجب على المجتمع ان يغير النظرة السلبية تجاه هؤلاء والزواج احدى الخطوات المهمة لتغيير النظرة السلبية.(عمون)





    [10-08-2015 02:17 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع