الرئيسية مقالات واراء
صعقت من رقم السبعين ألفاً ..لم أتخيّل أن هناك ما يزيد عن سبعين ألف خادمة هربت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من بيوت كفلائهن في الأردن كما قال لي صديق مطلع و يعمل في هذا المجال ..! سبعون ألف يشكّل مليشيا أو نصف جيش ..وفي بعض البلدان هو (ربع شعب) ..وفي بلدٍ مثل بلدي هو كارثة حقيقيّة كنسبة وتناسب ..! قلت لمحدثي و عندما يهربن أين يذهبن ..؟ قال لي : إمّا للعمل مياومة ..حيث تصل يوميّة الخادمة إلى ثلاثين وأربعين ديناراً في اليوم ..أو قد يعمل في الدعارة ..! دعارة ..؟؟ معقول وصلت الأمور لهيك ..؟ فضحك وقال لي : كأنك مش عايش بالبلد ..؟ طبعاً دعارة ..ويتقصدن الأماكن الشعبية و المزدحمة ..وذكر لي أسماء مناطق شعبية أردنية أحجم عن ذكرها ..! قلتُ له : طيب و الجهات المعنية ألا تعلم ..؟ قال لي : الرقم المعمّم عنه للآن يزيد عن التسعة آلاف خادمة ..ولكنّ هناك عدم اهتمام حقيقي في هذا الموضوع ..يعتبرونه هامشياً ..! قلتُ له : طيب و الحل ..إيش الحل..؟ ضحك ..وقال لي : الحل عند أهل الحل ..الحل أن تحمّر الدولة عينيها أكثر ..أن يصبح ملف الخادمات بكل تفاصيله شيئاً مهماً ..الحل أن تصل رسالة للجميع : أن من يؤوي خادمة ليس هو كفيلها فإنه يعرّض نفسه لغرامة كبيرة كما تعمل بعض الدول التي تريد أن تسيطر على الأمر ..الحل في العقوبات الرادعة ..! صدقاً ..لستُ خبيراً في الأمر ..ولا أعلم عن خفاياه ..ولا أعلم عن مدى تأثيره ولا عن نتائجه ..كل ما أعلمه أن الأعداد المتزايدة من الخادمات الهاربات رقم صاعق ..و أن يتحول جزء منهن للعمل في الدعارة أمرٌ فيه كثير من الانحطاط.. فهل من إجابة واضحة لا لبس فيها عند ذوي الاختصاص ..وإلاّ أنا فاهم الموضوع غلط وأنا مش داري ..؟؟!!