الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قال قائد حرس الحدود في القوات المسلحة الاردنية العميد الركن صابر طه المهايرة ان «حدود المملكة محمية ومراقبة ليلا ونهارا وتحت السيطرة بفضل يقظة قوات حرس الحدود ، لافتا الى ان منظومة امن الحدود متطورة جدا وتقوم بنقل الصورة مباشرة من الواجهات الحدودية لمركز عمليات ادارة حرس الحدود وبالتالي يتم التعامل مع اي طارئ بسرعة» .
وكشف في لقاء خاص لـ «الرأي» عن اجراء وقائي ضمن خطة عسكرية تقوم بها القوات المسلحة بحفر خندق كبير عرضه متران بعمق متر ونصف المتر لمنع وصول اي جماعات ارهابية او اليات الى الحدود الاردنية سواء الشمالية او الشرقية ،اضافة الى ساتر ترابي كحد تم اقامته على الحدود لذات الغاية .
وقال « تم احباط جميع عمليات التسلل والتهريب قبل اجتيازها حدود المملكة بفضل استخدام القوة وعدم التهاون «. مشيراً إلى «أنه بلغ عدد المتورطين 52 شخصاً من جنسيات عربية وأردنية إذ تم قتل بعضهم فيما حول البعض الآخر للقضاء، فضلاً عن اجهاض عمليات تهريب الاسلحة والمخدرات التي يتم الاعلان عنها وتورط فيها نحو 42 شخصاً».
وفيما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين، قال العميد المهايرة « في الوقت الحالى هناك فلترة في استقبال اللاجئين إذ يتقدم البعد الامني على الانساني خصوصا بعد القبض على عناصر من اللاجئين السوريين مجندة لتنظيمات ارهابية في مخيم الزعتري وجرش».
وفي شأن استقبال لاجئين من الطائفة الدرزية قال العميد المهايرة ان» قوات حرس الحدود لم تستقبل اي لاجئ من ابناء الطائفة الدرزية « لافتا الى ان «معظم اللاجئين السوريين حاليا يعبرون من الحدود التركية ويقطعون مسافة تصل لثلاثة اسابيع وصولاً للأردن بحثاً عن الامن والاستقرار».
وحول المعابرالحدودية مع سوريا سواء الرمثا وجابر قال أن معبر جابر ما زال مغلقاً وأصبح منطقة عسكرية بعد إنسحاب القوات السورية من الجانب الآخر للحدود أي من حدود نصيب لكن معبر الرمثا يتم فتحه بين فترةٍ وأخرى لمرور قوافل المساعدات الانسانية وبإشراف من الامم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين «. وقال انه تم اغلاق 45 نقطة حدود غير شرعية، وبقي اعتماد ثلاث نقاط شرعية في الطرف الشمالي الشرقي لحدود المملكة لضبط عمليات اللجوء.
وقال وضعنا محطات طبية جراحية من الجهة الشمالية الغربية لحدود جابر للتعامل مع اللاجئين القادمين وفق اجراءات دقيقة.
واجبات حرس الحدود
وفي تفاصيل واجبات حرس الحدود يشرح العميد المهايرة هذه الواجبات إذ يقول أنها تتمثل بواجب رئيسي هو حماية حدود المملكة من اي اختراق والسيطرة على المعابر الحدودية بالاضافة الى المراقبة المستمرة على مدار الساعة للحدود بكل ما يجرى من احداث عبر منظومة امن الحدود .
وقال انه في ظل حالة الفلتان الامني على الحدود الشمالية (سوريا ) والشرقية (العراق) وسيطرة فصائل وعصابات ارهابية في تلك المناطق فانه من واجبنا و مهامنا منع هذه الجماعات من الوصول او حتى التفكير بالاقتراب من حدود المملكة .
ويضيف من الواجبات « تنظيم حالات اللجوء الفردي والجماعي الذي يشهد حالة انضباط واغلاق كل نقاط العبور ال45 السابقة وبقاء فقط 3 منها لمرور اللاجئين حيث انهم يأتون الان من قرى تركيا .
واشار الى ان «من واجبات قوات حرس الحدود القبض على الاشخاص المشتبه بهم وهناك قاعدة بيانات خاصة بهذا الجانب اضافة الى السيطرة على المعابر الحدودية ضمن المسؤولية الامنية واللجوء الفردي والجماعي ورصد السكان المدنيين والرعاة في المناطق الحدودية بحكم قرب مسافات الحدود بين الاردن وسوريا» .
منظومة أمن الحدود
واوضح العميد المهايرة ان «منظومة امن الحدود هي بمثابة مطبخ حرس الحدود حيث تنقل الصورة مباشرة من الواجهات الحدودية وما يحدث مباشرة وتسجيل مشاهدات ورصد كل حركة غريبة على الحدود واي عملية تهريب او تسلل تتم متابعتها ويتم التعامل مع الهدف مباشرة «.
واضاف ان هذا النظام المتقدم « يتضمن سيارات رد الفعل السريع وهي مجهزة باتصالات لاسلكية وأجهزة استقبال وشاشات بيانات ومراقبة اي حدث واي حركة « .
واكد ان هذا النظام وهذه التقنية « ساهمت في ضبط حدود المملكة والسيطرة التامة عليها».
وقال ان « أمن الحدود هو الحلقة الأهم ضمن سلسلة حلقات الأمن الوطني الأردني وأعطت القيادة العامة للجيش العربي ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة أهمية لهذا الأمر ووضعه على سلّم أولوياتها وتم البدء بمنظومة أمن الحدود لتغطية كافة حدود المملكة بنظام الكتروني متطور «.
واضاف انه يوجد ضمن منظومة امن الحدود نظام قادر على كشف مجريات الاحداث لمسافات ليست بقليلة في الداخل السوري وهو حق مشروع لكل دولة من باب حماية حدودها ومراقبتها خصوصاً في ظل ما يحدث في سوريا والعراق .
واكد ان هذا النظام المتطور الذي بدء العمل به هو انجاز عسكري استراتيجي إذا يختصر الوقت ويعطى قوة وسرعة في الرد للتعامل مع اي حدث قبل الوصول الى الحدود خصوصا ان هناك قوى بشرية مدربة تعمل فيه على مدار الساعة ، واليات خاصة ويتم استخدام طائرات جوية للوصول وكشف مواقع قد لا يصل هذا النظام اليها.
وشدد على ان «منظومة امن الحدود قادرة على كشف اي نشاط او حركة ومراقبة الحدود على مدار الساعة ويتم تمرير وتبادل المعلومات من خلال الاجهزة الامنية المختلفة ومديريات القيادة العامة للقوات المسلحة - الجيش العربي صاحبة الاختصاص و مراقبة اي تعديات ارضية او جوية او نشاطات مشبوهة على طول الحدود» .
عمليات التسلل والتهريب
واكد العميد المهايرة ان قوات حرس الحدود احبطت جميع عمليات التسلل والتهريب منذ بداية العام الحالي على الحدود لان القرار العسكري واضح بهذا الشان وهو استخدام القوة تجاه أي عنصر يحاول التسلل دخولا او خروجا الى حدود المملكة وأي آليات تقترب من الحدود .
واشار الى ان «52 شخصا حاولوا التسلل من حدود سوريا والعراق منذ بداية العام الحالي يحملون جنسيات أردنية وعربية، وقتل بعضهم وحوّل الآخرين للجهات المختصة والقضاء».
وفي موضوع التهريب قال «لقد تم ضبط حوالي 20 حالة تورط فيها 42 شخصا حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك واحباطها».
هل «داعش» تفكر في الأردن ؟
وشدد العميد المهايرة على انه من المستحيل ان تقترب عصابة داعش الإرهابية من حدودنا لان عقيدة القتال عند الجيش الاردني تختلف عن غيره ولن يحدث دخول او اقتراب الا في حالة واحدة على اجساد بواسل الجيش العربي .
وتساءل العميد المهايرة هل يمكن ان تتحرك هذه العصابة الإرهابية باتجاه ارض مكشوفة ومسافات طويلة ؟! .
وطمأن الأردنيين بقوله «ان افراد القوات المسلحة - الجيش العربي يسيطرون تماما على الحدود وهي محمية ومؤمنة بسواعد النشامى الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية هذا الوطن من كل من يحاول استهدافه.
وكشف عن «اجراء وقائي ضمن خطة عسكرية وهو حفر سياج امني خندق كبير عرضه متران بعمق متر ونصف لمنع وصولهم ،اضافة الى ساتر ترابي كحد ايضا وقال « اذا اجتاز الساتر الترابي الاول يسقط في الخندق» .
أين تواجد «داعش» حالياً ؟
وقال العميد المهايرة ان العصابة الارهابية داعش تتواجد الى الشرق من منطقة السويداء في سوريا حيث يتقدمون نحو الاراضي العراقية وأراضٍ سورية خارج حدود الأردن بمسافة لا تقل عن 70 كم.
واشار الى ان «طريق مرورهم وتحركاتهم عن طريق معبر الوليد بالاراضي العراقية مرورا بدير الزور والرقة وصولا للحدود السورية التركية وهذه المناطق فيها اكبر تواجد لهم .
وقال «لغاية الان لم نتعرض لعمليات من هذه التنظميات ولم يحدث اي تماس مباشر او غير مباشر بالمعنى العسكري علماً ان طول حدودنا مع سوريا يبلغ 378 كم وجغرافيتها مختلفة من سهول وجبال ومرتفعات وجمعيها تحت السيطرة ومراقبة تامة فمن الصعب الاقتراب من الحدود «.
المنطقة السورية الحرة المشتركة
وفيما يتعلق بالمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة أكد العميد المهايرة انه « تم نقل 90 بالمئة من بضائع المستثمرين الاردنيين من المنطقة الحرة المشتركة الاردنية السورية وادخالها الى الاردن بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجمارك» مشيرا الى انه « يتم فتح المنطقة مرتين في الاسبوع والسماح للتجار بتفقد ما تبقى من بضائع او ممتلكات.. ونوه الى ان مستقبل المنطقة بيد الحكومة وفي انتظار اتخاذ قرار نهائي بخصوص وضعها لكنها حاليا تحت سيطرة القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية.
سيناريو تدهور الوضع في سوريا
وعن تطورات الأوضاع في الداخل السوري لفت العميد المهايرة الى تاكيد جلالة الملك عبدالله الثاني الدائم بأن الاردن مع الحل السياسي في سوريا وموقف الاردن واضح بهذا الشان منذ بداية الأزمة.
وقال البعد العسكري واضح بالنسبة لنا وهو حماية حدودنا فى ظل حالة فلتان امني هناك وانسحاب قوات النظام الى العمق لحماية العاصمة والمنشأت الاستراتيجية وهذا يجعل مهمتنا اصعب .
واضاف انه لم يعد هناك قوات سورية نظامية على حدودنا بدءا من منطقة ملتقى الحدود السورية الاردنية الفلسطينية الاسرائيلية لغاية السويداء 120 الى 150كم رغم ان العرف العسكري والاتفاقيات الدولية تقتضي وجود قوات مسلحة لكل دولة على حدودها.
ولفت الى انه « لايوجد لدى القوات المسلحة اي اتصال خارج حدودنا مع الطرف السورى سواء القوات النظامية أو الفصائل المعارضة».
إجراءات وقائية للتعامل مع أي طارئ
واكد العميد المهايرة ان القوات المسلحة قوة عسكرية وطنية جاهزة مدربة للتعامل مع كل الظروف في الاوقات و»ان القوات المسلحة لن تُؤخذ على حين غرّة «.
وقال « نعمل ضمن خطط استراتيجية قابلة للتطبيق ونمتلك من الوسائل والأدوات ما يعزز قدراتنا العسكرية وتأمين السرعة والاستجابة لأي موقف طارئ «.
واكد ان «قوات حرس الحدود تعمل ضمن خطط موضوعة قابلة للتحول من حالة إلى حالة بالزمان والمكان المطلوبين وحسب ما يتطلبه الموقف من تطورات».
الرأي - رانيا تادرس