الرئيسية مقالات واراء
الجودة هاجس يراود تفكير أصحاب الهمم العالية للارتقاء بمستويات الأداء وتقديم الخدمات وتحسين المخرجات، الجودة قاطرة التغيير الى الأفضل ومقياس المفاضلة باتت تعتمده المؤسسات التعليمية الراقية لزيادة فعاليتها وبقائها في دائرة الضوء والمنافسة في سوق أصبح عالميا لا وجود فيه الا للأصلح.
القائمين على جامعة البترا وعلى كافة مستوياتهم الإدارية، أدركوا ان الجودة ركيزة أساسية لنموذج الإدارة الناجحة لمسايرة المتغيرات الدولية والمحلية والتكيف معها، وفلسفة إدارية ومدخل استراتيجي ووسيلة لإدارة التغيير الى الأفضل بهدف الانتقال الى الجامعة المعاصرة بأنماط تفكير تتلاء ممع البيئة والمتطلبات المعاصرة،انه عصر الجودة وفلسفتها الحديثة من أجل الارتقاء بمستوى الأداء والتحسين والتطوير.
كان الحصاد بأن حققت الجامعة إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازاتها الكبيرة بحصولها على شهادة ضمان الجودة من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في الأردن، وبذلك تكون الجامعة الأولى في الأردن الحاصلة على هذه الشهادة، حيث أظهر تقرير لجنة الخبراء التي زارت الجامعة وقامت بفحص كافة المؤشرات والأدلة على مدى تحقيق الجامعة لمعايير الجودة، أظهر مستوى عالٍ من التوافق مع معايير الجودة المعتمدة وبدرجات عالية جداً، مما أكد على مدى التقدم الذي حققته الجامعة في المجالات المختلفة ومنها الجودة.
يحق لجامعة البتراأن تفخر بهذه الشهادة التي تعكس معايير الجودة في التعليم العالي في الأردن والتي تتماشى مع المعايير العالمية، سواء كانت تتصل بمدخلات أو عمليات أو مخرجات العملية التعليمية، إذ اشتملت على اثني عشر معياراً كان من أهمها البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة، والخدمات الطلابية المتاحة فيها، وخدمة المجتمع، والنزاهة المؤسسية، والبحث العلمي والإبداع.
تنبع أهمية هذه الشهادة من كونها دليلا هاما وواضحا على توفير جامعة البترابيئة تعليمية عالية الجودة تستند إلى أحدث طرق التعليم، وبكفاءات متميزة ترفد المجتمع المحلي والإقليمي بخريجين متميزين.
وما حصول جامعة البترا على هذا التميز الا خطوة من الجامعة ضمن سلسلة من الأهداف الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها، ومنها الحصول على الاعتمادات الدولية لكافة برامجها وتخصصاتها، الأمر الذي سيعزز مكانتها على المستوى المحلي والإقليمي كمؤسسة تعليمية وبحثية رائدة،
وجامعة البترا بعد هذا النجاح كله لا تكتفي بتطبيق معايير الجودة باعتبارها هدفا في حد ذاته، فالجودة لديها هدف متغير ورحلة طويلة مستمرة اساسها منع الوقوع في الخطأ وتحسين المخرجات، وليست محطة وصول،