الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
فرق بين الحياء والخجل وشعرة رقيقة تفصل بينهما فالأول نستطيع اعتباره صفة إيجابية أوصى بها نبينا الكريم وديننا الحنيف أما الثاني فهو صفة سلبية قد تسبب قلقاً لصاحبها وقد تقف عثرة في تحقيق نجاحات في حياته، ولعل من أكثر ما يزعج الأب والأم هو أن يكون أطفالهما خجولين بطريقة تشبه المرض، فيحاولان كسر هذا الحاجز لينطلق طفلهما بثقة أكثر وحضور أقوى. وفي الحقيقة أول يد مساعدة لابد أن تُمد للطفل الخجول هي من أهله وإخوته فهم أكثر الناس قدرةً على مساعدته لتجاوزها،
وهذا يكون بخطوات عديدة حدثنا عنها الدكتور عبدالله عبدالعزيز السلمان مدير مركز التنمية الإنسانية للاستشارات التربوية والاجتماعية بالرياض حيث يقول إنه غرس الثقة في الطفل أهم ما يجب فعله لتنشئة جيل قوي و ناجح كما يجب على الأبوين عدم توبيخ أطفالهما أمام الآخرين أو انتقاد خجلهم لأن هذا سيزيد الأمر سوءاً وسيُنمي عندهم شعوراً بالنقص.
ومن أكبر الأخطاء وأكثرها شيوعاً هي المقارنة التي يتعمد الآباء والأمهات دائما بفعلها سواء بين طفلهم وأحد إخوته أو بين طفلهم وطفل آخر صديقه أو قريبه، وهم لا يعلمون أن هذا أكبر عدو لشخصية الطفل.
كما أن الحماية المبالغ بها أيضاً تقود الطفل للشعور بالقلق الدائم وعدم الراحة والانسجام في تعامله مع الناس.
والجدير بالذكر أن شخصية الطفل وصورته عن نفسه تتشكل في وقت مبكراً جدا وفي سنواته الأولى لذا يجب التعامل معه على هذا الأساس وذلك بتعبيرنا له عن مدى إعجابنا به وبإنجازاته حتى لو كانت بسيطة إضافة إلى الحوار فهو عامل مهم لإعطاء الطفل فرصة للتعبير عن نفسه وعما يحبه وما يزعجه واستماعنا له يعطيه شعوراً بالاطمئنان والراحة وثقة بالنفس.