الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
اتخذت مؤسسة موانئ العقبة عدة اجراءات لحل أزمة الميناء الرئيسي خلال اليومين الماضيين من شأنها رفع كفاءة التشغيل للميناء بحسب ما قال مدير مؤسسة الموانئ بالوكالة منصور قوقزة.
يأتي هذا في الوقت الذي شهد فيه الميناء الرئيسي الاسبوع الماضي ازمة غير مسبوقة بحسب ما اكده عدد من اصحاب البواخر وجهات متعاملة مع الميناء.
وكان أصحاب بواخر أكدوا الاسبوع الماضي وجود ازمة بواخر في الميناء سببها نقص عمال التفريغ في الميناء الرئيسي وعدم كفاءتهم وتدريبهم ما ادى الى ازمة بواخر.
وقال قوقزة لـ"الغد" أن المؤسسة اتخذت عددا من الاجراءات لتفادي الازمة وعلى رأسها تشغيل ما يقارب 30 موظفا على كادر مؤسسة الموانئ موزعين للعمل الميداني في الميناء الرئيسي وذلك بهدف سد الفراغ الحاصل حاليا، اضافة الى رفد دائرة العمليات في الميناء بكوادر للعمل الميداني لتغطية جزء من نقص العاملين في هذه الدائرة.
ولفت الى انه تم الاتفاق بين المؤسسة وكل من مفوضية العقبة وشركة تطوير العقبة ليتم دفع بدل الاضافي لـ30 موظفا الميدانيين الذين سيعملون في الميناء.
وأضاف انه سيتم رفد المؤسسة بكوادر مينائية متخصصة عن طريق ديوان الخدمة المدنية وبحسب جدول التشكيلات وكتاب رئيس الوزراء عبدالله النسور، علاوة على انه سيتم استغلال بعض الارصفة في الميناء الجديد بشكل مؤقت وبالاعتماد على أطوال وحجم البواخر وذلك للتقليل من حدة قلة الارصفة، وبهدف تسريع دخول البواخر الى اماكن الارصفة ليتم تفريغها.
وأوضح قوقزة انه تم وضع خطة عمل للآليات التي تم تعطيلها نتيجة الضغط الزائد على الميناء خلال الاسبوعين الماضيين، حيث سيقوم فريق عمل متخصص بصيانة الاليات والمعدات في الميناء على مدار الـ24 ساعة.
وبين ان المؤسسة تعمل حاليا لتفادي اي ازدحامات في الميناء الرئيسي حيث عملت خلال الاسبوعين الماضيين مع كافة الجهات المعنية للوصول الى حلول.
واكد قوقزة ان السبب الرئيسي للازدحام في الميناء هو التزايد المفاجئ لعدد البواخر إثر إغلاق العديد من المنافذ البرية امام الحركة التجارية، موضحا ان الازمة السورية ادت الى تحول العديد من البضائع الى ميناء العقبة.
وكانت نقابة العاملين بمؤسسة الموانئ سابقا قد أكدت أنها تواجه مشكلة إذ أن عدد بواخر الانتظار أكثر من المصطفة على رصيف العقبة، وان الباخرة باتت تصطف حوالي 5 أيام إلى أن يتم تنزيل البضائع منها.
وأضافت النقابة أن المشكلة الاساسية تكمن في عدم توفر عدد كاف من عمال الميناء إضافة الى نقص الآليات.
فيما أوضحت نقابة ملاحة الأردن في تصريحات أنّ الأزمة في الميناء الرئيسي بدأت مع بداية الشهر الحالي بسبب ازدياد البواخر القادمة للميناء خاصة البواخر التي كانت وجهتها طرطوس والموانئ السورية حيث تحوّلت جميع البضائع إلى العقبة.
وبدورهم اشتكى أصحاب بواخر تتعامل مع ميناء العقبة الرئيسي من أنهم تكبدوا العديد من الخسائر اليومية جراء الأزمة في الميناء، محذرين من أن أزمة البواخر سيكون لها أبعادها السلبية في حال استمرت ولم يتم معالجتها.
وأكد أصحاب بواخر بشكل مستمرأن مشكلة ازدحام البواخر ما تزال مستمرة ولم يتم إيجاد أي حلول حتى الآن، مؤكدين أن هنالك بواخر تنتظر دخولها لمنطقة المرسى لتفريغ حمولتها منذ أكثر من 8 أيام.(الغد)