أحداث اليوم -

لم يمض أكثر من شهر على هزيمة موجعة ألحقتها جبهة نصرة أهل الشام بتنظيم "داعش" الإرهابي، حتى نفذ الأخير عبر مجموعة أمنية تابعة له حملة اغتيالات استهدفت قياديين من "النصرة، من بينهم المسؤول الأمني الأردني "أبو العز الفالوجي".

وتمت عملية "اغتيال" الفالوجي، وفقا لمصادر في التيار السلفي الجهادي، بينما "كان بالمستشفى الميداني في منطقة درعا البلد بسورية، حيث تمكنت مجموعة أمنية من "داعش" من اقتحام المستشفى خلسة واغتياله بعد أن اطلقوا عليه نحو 20 رصاصة في أماكن متفرقة من جسده".

يذكر أن الفالوجي من القيادات الشابة بالتيار السلفي الجهادي في الأردن، وهو من أوائل الذين التحقوا بـ"النصرة" بعد بداية الأحداث بسورية في آذار (مارس) 2011.

وقالت المصادر نفسها،  "إن حملة الاغتيالات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، وشملت أيضا قياديين اثنين أحدهم قناص بـ(النصرة)، جاءت رداً على الهزيمة الموجعة التي ألحقتها الأخيرة بكتائب لواء اليرموك في درعا والذي يعتبر التنظيم العسكري والوحيد التابع لـ"داعش" في الجنوب السوري".

وكان تنظيم "داعش" - فرع دمشق أصدر بيانا أعلن فيه عن تبنيه لعملية مقتل الفالوجي الأسبوع الماضي.

فيما أكدت "النصرة" مقتل ليث وحيد بجبوج، واصفة إياه بأنه "أحد أمهر قناصيها بعد أن تعرض للقتل برصاص مجهولين".

وفي السياق نفسه، أعلن مؤيدو "النصرة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن مقتل بجبوج بمدينة درعا السورية برصاص مجهولين، والقيادي أبو أنس السعودي من قبل مجهولين أيضاً.

وكانت "النصرة" ألحقت الشهر الماضي هزيمة موجعة بكتائب لواء اليرموك التابع لـ"داعش" في درعا، بعد أن انشق 300 مقاتل من "اليرموك" والتحقوا بـ"النصرة"، وفق مصادر بالجبهة أكدت أنه "تم محاصرة 700 آخرين من التنظيم بين المنازل السكنية استسلم معظمهم لـ(النصرة)".

وطالب قياديون بـ"النصرة" أمير الجبهة أبو محمد الجولاني بعدم التراخي الأمني، واتباع الأسلوب الاستخباراتي في التعامل وبالعمليات العسكرية التي يتم تنفيذها دون الإفصاح عن الأسماء أو الهويات، فضلاً عن عدم النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت المصادر "إن الجولاني أبدى استياءه من اغتيال الفالوجي"، متوعدا بالرد في الوقت المناسب، كما أنه بصدد وضع خطط أمنية لحماية قياديي الجبهة أثناء تحركاتهم خارج ميادينهم العسكرية.