الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
قال نقيب تجار الالبسة والاقمشة سلطان علان، ان السوق المحلية شهدت خلال الشهور الماضية «ما بعد عيد الفطر وحتى الان» ركودا وتراجعا في الطلب على مختلف اصناف الملابس الجاهزة بنسبة وصلت لحوالي 35% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، كما ان هنالك ركودا ايضا في الطلب على مختلف اصناف الزي المدرسي وبنسبة وصلت لحوالي 20% .
وارجع علان في حديثه ضعف الطلب الموجود الى ارتفاع كلف المعيشة على المواطنين وما لذلك من دور في تراجع القدرات الشرائية لكثير منهم، وتدني الرواتب والاجور وتعدد الالتزامات المترتبة على كاهل الاسر الاردنية، بالاضافة الى الحالة السياسية الراهنة التي يمر بها الاقليم والتي اثرت على الاردن بطريقة غير مباشرة وخصوصا ما يتعلق باستيراد وتصدير الملابس.
واشار الى استقرار اسعار مختلف اصناف الملابس وانها لم تسجل اي ارتفاعات تذكر، بالرغم من الاحداث الجارية في سوريا وما رافقها من تراجع فرص التجار في استيراد مختلف اصناف الملابس وبالتحديد ملابس الاطفال، كما ان ازمة ميناء الحاويات لم توثر بشكل كبير على الاسعار، مشيرا إلى ان نسبة من الكلف يتحملها التاجر على حساب هامش الربح وذلك لتحريك السوق وتصريف البضاعة وعدم تاخيرها الى الدورات المقبلة وما لذلك من زيادة كلف النقل والتخزين عليهم.
وقال، انه لا يوجد مجال لرفع الاسعار لمختلف الاصناف حاليا في ضوء المعطيات الموجودة وحالة السوق، مشيرا الى وجود عروض متعددة في كثير من المحال التجارية بغرض انعاش السوق وتسويق البضاعة خوفا من تكدسها، لافتا الى ان كثيرا من العروض المقدمة هي عروض حقيقية وواقعية ويهدف التجار منها الى تأمين اجور المحال والعمال وتحريك السوق.
واشار الى ان البضاعة المحلية ما زالت تعاني من المنافسة مع الصناعات الاجنبية، بالاضافة الى ارتفاع الاعباء الضريبية والتي تصل لحوالي 42% من قيمتها في حال تسلم تاجر الجملة لها، مشددا على ضرورة تقديم مزيد من التسهيلات للقطاع لدوره في توفير فرص عمل في مجالات مختلفة.
وفيما يتعلق بالاستعداد لموسم عيد الاضحى المبارك اشار الى قيام التجار باستيراد اصناف مختلفة من الملابس من بضع دول، مشيرا الى اهمية تسهيل الاجراءات في ميناء الحاويات فيما يتعلق بالمعاينة والتخليص وعدم تاخيرها عن موعدها، لافتا إلى انه وخلال الاسبوع الاول والثاني من شهر ايلول ستكون كافة بضاعة العيد في متناول ايدي المواطنين وبما يتناسب مع امكانياتهم المادية في ظل الظروف الراهنة.