أحداث اليوم -

سحق ريال مدريد الإسباني ضيفه الصاعد حديثاً ريال بيتيس بخمسة أهداف نظيفة في ثاني أسابيع الليغا، ريال مختلف تماماً عن ذلك الذي واجه خيخون المباراة الماضية.

رافاييل بينيتيز المدير الفني للملكي احتفظ بتشكيله المكون من كيلور نافاس في حراسة المرمى أمامه 4-2-3-1، دانيلو وفاران وراموس ومارسيلو في الدفاع، ثنائية كروس ومودريتش في الوسط أمامهم خاميس رودريغيز على اليمين وكريستيانو رونالدو على اليسار وبينهما غاريث بيل تحت مهاجم وحيد وهو كريم بنزيمة.

على الجانب الآخر تكون تشكيل ريال بيتيس من آدان حارس الريال السابق أمامه كل من: بيتشيني - بيزيا - برونو - مولينيرو - خابي توريس - ندياي - سيخودو - فارغاس - داني سيبوياس - روبن كاسترو.

- شوط أول أظهر رغبة لاعبي ريال مدريد في محو الأداء السيئ السابق، تفاهم أكبر بين الخطوط الأمامية يضاف إليه استقرار دفاعي هو مكسب بينيتيز الأول والأهم من فترة الإعداد.

- على الجانب الآخر فريق متواضع، نقطة قوته المعتادة هي حالة أرضية ملعبه المزرية، أتى إلى البيرنابيو ظناً منه أن قادر على التفوق بالمرتدات ليصبح مجموع محاولاته على المرمى 7، واحدة منهم فقط وصلت إلى نافاس وهي ركلة الجزاء التي تصدى لها.

- ريال مدريد بدا أكثر ترابطاً بين خطوطه، إلا أن الظاهرة الأبرز كانت بداية تأقلم غاريث بيل مع دوره الجديد والذي يقربه من العمق ومناطق الخطورة بشكل أكبر من دوره الموسمين الماضيين كجناح أيمن، بيل سجل هدف من عرضية خاميس رودريغيز التي حولها برأسه في المرمى مما أعطاه دفعة معنوية كبيرة ورد له جزء من الثقة التي فقدها، مازال بإمكاني حصر وتذكر 3 فرص مشابهة أهدرها الجناح الويلزي في مواجهة يوفنتوس فقط بنصف نهائي دوري الأبطال.

- خاميس رودريغيز في لقطة فردية يسجل من ضربة حرة مباشرة بطريقة في منتهى الروعة، أضاف إليها الهدف الرابع إلى جانب صناعته الهدف الأول، مباراة مثالية من الكولومبي. بيل أيضاً لم يتوقف هنا حيث سجل الخامس وصنع الثالث لكريم بنزيمة.

- على ذكر بنزيمة، اتضح وبشدة أنه كان الحلقة المفقودة في منظومة ريال مدريد الأمامية، فدوره لم يقتصر على تسجيل الأهداف في السابق ولن يقتصر على ذلك الآن، يعيبه إهدار الفرص السهلة أحياناً ولكنه كان دائماً المساند الأبرز للأجنحة والقادمين من الوسط، الفرنسي لا غنى عنه سواء في ريال أنشيلوتي أو في ريال بينيتيز الحالي.

- مواجهة بيتيس في البيرنابيو كانت فرصة ذهبية لريال مدريد من أجل تصحيح الأوضاع، واستغلها بالفعل الاستغلال الأمثل، لم نشاهد الميرينغي ثقيلاً في تناقله للكرة كما كان في اللقاء السابق، بينيتيز بحاجة للوصول بمستوى فريقه وانسجامه إلى الذروة عن طريق تلك المواجهات قبل المواعيد الكبرى. كاسيميرو وكوفاسيتش كانا مبشرين الليلة بقدومهم من دكة البدلاء، خصوصاً الأول في ظل كون الثاني غريباً عن الفالديبيباس، يبدو خط وسط ريال مدريد آمناً للمرة الأولى منذ موسم العاشرة.

- كريستيانو رونالدو مازال تائهاً بعض الشئ، أتيح له التسجيل 3 مرات بين تألق مفاجئ لأدان تارة وبين سوء إنهاء منه تارةً أخرى، ليس سيئاً ولكنه ليس جيداً أيضاً حتى الآن. من المبكر للغاية القول بأن بينيتيز قرر جعل بيل مفتاح لعبه الأول على حساب رونالدو، فالبرتغالي وإن مر ببداية سيئة للموسم فإن ذلك لا يعني أنه لن يعود.

- لقب أفضل لاعب في تلك المباراة حائر بين بيل وخاميس، حيث قدم الثنائي مباراة في قمة الروعة، بينما يمكن لرباعي دفاع بيتيس تقاسم الأسوأ فيما بينهم.