الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
تراجعت أسعار النفط امس بعد أن أذكى القلق على الاقتصاد العالمي المخاوف من استمرار وفرة المعروض لفترة أطول من المتوقع.
وجاء تراجع الأسعار امس بعد خسائر مزيج برنت والخام الأميركي اول من أمس التي بلغت 8 % وأنهت موجة صعود نسبتها 25 % على مدى ثلاث جلسات في أكبر مكاسب من نوعها منذ 1990.
وانخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم تشرين الاول (أكتوبر) 1,14 دولار ليصل الى 44,27 دولار. أما برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الاوروبي تسليم تشرين الاول (اكتوبر) فقد تراجع ايضا 90 سنتا ليبلغ 48,65 دولارا.
وقوضت بيانات عن قطاع الصناعات التحويلية في الصين والولايات المتحدة وأوروبا البورصات العالمية وقال محللون إن ارتفاعا أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية وضعف الصناعات التحويلية الأميركية أثرا سلبا على المعنويات في سوق النفط.
وجاء هذا التراجع بعد نشر مؤشر النشاطات التحويلية في الصين الذي يشير الى انكماش واضح في هذا القطاع في آب (اغسطس) في الصين الدولة الاولى المستلهكة للطاقة في العالم. وقد يشكل ذلك اشارة اضافية الى التباطؤ لمستمر للاقتصاد الصيني.
وحسب الارقام التي نشرها المكتب الوطني للاحصاءات، بلغ مؤشر الصناعات التحويلية 49,7 نقطة في آب (اغسطس) وهو أدنى مستوى منذ آب (اغسطس) 2012، مقابل 50 في تموز (يوليو).
من جهته، قال المعهد الاميركي لادارة التموين ان مؤشر الصناعات التحويلية تراجع الى 51,1 وهي ادنى مستوى له هذه السنة، مقابل 52,7 في تموز (يوليو).
وقال دانيال انغ المحلل في مجموعة فيليب فيتشرز في سنغافورة ان "الاسواق تتراجع من جديد بينما لا يبدي مؤشر الصناعات التحويلية تحسنا". واضاف ان "السوق تواجه صعودا وهبوطا مما يسبب تقلبات كبيرة في الاسعار".
وتابع انغ ان الوسطاء يتوقعون مزيدا من انخفاض اسعار النفط بعد الاعلان عن المخزونات الاميركية للاسبوع الذي انتهى في 28 آب (اغسطس).
وانخفضت أسعار النفط بعد صدور بيانات من معهد البترول الأميركي اول من أمس والتي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة 7.6 مليون برميل إلى 456.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 آب (أغسطس). وكان محللون توقعوا زيادة المخزون بواقع 32 ألف برميل فقط. وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز ان محللي الطاقة يتوقعون زيادة في الاحتياطي الاميركي تبلغ 900 ألف برميل. والزيادة في المخزون تعني تراجعا في الطلب.