الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
يحوي رماد الفحم على مستويات عالية من الملوثات الاشعاعية، على ما اظهرت دراسة اميركية حديثة ما يثير قلقا ازاء طرق معالجة هذه النفايات التي لا تخضع لاي اطار قانوني حتى اليوم.
وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها الاربعاء مجلة "انفايرومنتل ساينس اند تكنولوجي" الى ان "مستويات الاشعاع في الرماد كانت اكبر حتى خمسة اضعاف مقارنة مع الارضيات الطبيعية وحتى عشرة اضعاف مقارنة مع المستويات المسجلة في الفحم نفسه قبل حرقه.
هذا الامر مرده الى ان عملية الحرق تجعل الاشعاع مركزا".ولا تخضع معالجة رماد الفحم حتى اليوم لأي اطار قانوني على الرغم من ادراك الخبراء منذ زمن طويل باحتواء الفحم على مواد ضارة.
ويتم سكب بقايا الاحتراق في اكثر الاحيان في احواض التخزين القريبة من مصانع الفحم التي تمثل اكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة المسؤولة عن الاحترار المناخي.
وقد يؤدي تسرب الرماد الى هذه الاحواض حيث لا يمارس اي ضبط لمعدلات الاشعاع، الى تلويث المياه الجوفية.
ولفت افنر فنغوش استاذ الجيوكيمياء وأحد معدي الدراسة الى "اننا لا نعلم كمية هذه الملوثات التي تنتقل الى البيئة ولا درجة تأثيرها على صحة السكان المقيمين في محيط مناطق التخزين هذه".
ومن المقرر دخول اول الأطر القانونية لتخزين رماد الفحم حيز التنفيذ في تشرين الاول(اكتوبر) بتوصية من الوكالة الاميركية لحماية البيئة.
وبحسب منظمة "غرينبيس" المدافعة عن البيئة، تمثل الصين اكبر مستهلك للفحم في العالم وتنتج سنويا ما لا يقل عن 375 طنا من رماد الفحم اي اكثر بـ250 % من الكمية المنتجة سنة 2002.
أما الولايات المتحدة فتنتج 140 مليون طن سنويا بحسب الاخصائيين البيئيين في منظمة "إيرث جاستس".