الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
كتب - علاء ريالات
بعدما إن قامت قناة رؤيا بعرض ذلك البرنامج الأزرق وليس البرتقالي ؟! جاءت وأخيرا عاصفة الغضب الأردنية على تلك القناة , فقد شاهدنا على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من ردود الفعل منها الشتم , والانتقاد , والمقاطعة , واللجوء إلى القضاء وغيرها من الردود لمحاسبة غلطة الشاطر التي وقعت وأخيرا .
لكن كل تلك الردود لا تمثل الجمل بأكمله , بل تمثل رسن الجمل الذي ( يتحسف ) عليه المجتمع الأردني .
لو فكرنا قليلا بمضمون العديد من البرامج التي كانت تطرحها القناة بداعي الفكاهة أو بداعي التعبير عن رأي العام للشارع الأردني , سنلاحظ إن هناك هدف مبطن بأجواف تلك الطروحات وهو طمس الهوية الأردنية .
فإذا فكرت قليلا بالشخصيات التي كانت في تلك البرامج , ستلاحظ بأنها ليست الشخصية الأردنية , لا من حيث اللهجة ولا الأخلاق ولا العادات , وإنما هي بعيده كل البعد عن شخصيه الأردني الشهم الأصيل .
وهنا نرى الجمل الحقيقي الذي يجب إن نتحسف عليه.
قبل عدة أشهر التقيت بأحد الأشخاص من دولة عربية مجاورة , وإثناء الحديث سألني عن هويتي فقلت : بكل فخر أردني , فقال : مستحيل , فقلت : لماذا , قال : اللهجة ليست أردنية , سألته كيف حكمت ؟ قال: أنا أتابع تلك القناة وعرفت اللهجة , سكتت ولم اعرف كيف أصلح غلطه , لان الغلط فينا نحن الأردنيون الذين سمحنا به , وعشنا دور المصفقين المتابعين لتلك القناة .
إن الوقوع بالغلط ليس عيبا ولكن العيب إن نكتشف الغلط ونسكت , فمن هنا أدعو كل أردني أصيل فهم الحكاية كما فهمتها أنا , وكما أفهمتني المثل التي قالته لي جدتي وفسرته بهذا المقال .
والله يرحمك يا سلوى الفاضل