الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام إنه ورغم عديد التحذيرات التي وجهتها مديرية الأمن العام للإخوة المواطنين والمقيمين والرعايا العرب حول عمليات احتيال يقوم بها بعض أرباب السوابق الجرمية الاحتيالية، والتي يدعون خلالها امتلاكهم لدولارات بسعر اقل من سعر السوق، ويتمكنون بعد اقناع ضحاياهم من استدراجهم واخذ المبالغ المالية منهم والتواري عن الانظار بعد ذلك، الا انه ما يزال هناك من يقع فريسة لمثل هذا الاسلوب الاحتيالي التقليدي، كونه لا يوجد في الحقيقة بما يسمى الدولار الاسود أو الأقل من سعر السوق.
ووفق المركز الإعلامي، فإن العاملين في إدارة البحث الجنائي تعاملوا خلال الاشهر القليلة الماضية مع عدد من تلك القضايا، وأحبطوا بعضها قبل إتمامها من قبل المحتالين وأثناء استدراجهم لضحاياهم، كما وألقوا القبض على مرتكبيها في البعض الآخر ممن تمكنوا من اتمام عمليات الاحتيال، وذلك بعد تنفيذ عدة مداهمات لمنازل اولئك المحتالين الذين اعتادوا اللصوصية وارتكاب مثل تلك القضايا الاحتيالية بحق مواطنين والرعايا العرب.
بعد ان يتمكنوا من إقناع ضحاياهم عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي وإيهامهم بوجود مبالغ ماليه كبيرة بحوزتهم من فئة الدولار، وانهم يرغبون بيعها لهم بسعر اقل من سعر السوق، حيث يتم استدراج الضحية وتسليمه بعض الأوراق الصحيحة من فئة ورقة 100 دولار لفحصها كطعم، ومن ثم يتم الاستيلاء على أموال الضحية عند حضوره لاستلام الدولارات كاملة، حيث اسفرت تلك المداهمات عن القبض على 7 اشخاص مشبوهين ومطلوبين في تلك القضايا، وضبط بحوزتهم أسلحة نارية متنوعة وكميات من الدولارات المزيفة، وتم التحقيق معهم جميعا واحالتهم للقضاء.
وأكد المركز الاعلامي تمكن العاملين في ادارة البحث الجنائي، وضمن جهود منع وقوع الجريمة وعبر مراقبة بعض الاشخاص المشبوهين بقضايا الاحتيال بنفس الاسلوب، من تحديد هوياتهم ورصد تحركاتهم ومواقعهم على بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها في عملياتهم الاحتيالية، وتمكنوا من تحديد عدد من ضحاياهم الذين باشروا بالتفاوض معهم لشراء الدولارات، وتم إفشال 9 قضايا بذات الاسلوب كان مخططا لها قبل اتمامها، وكانت المبالغ التي قد تم الاتفاق عليها تتراوح ما بين مليون ونصف مليون دولار و16 ألف دولار، حيث تم إحباطها جميعاً وتنبيه الضحايا لها والقبض على عدد من مرتكبيها.
هذا وتعيد مديرية الامن العام تذكير الاخوة المواطنين والمقيمين وكافة الرعايا العرب بانه لا يوجد دولارات بسعر اقل من السوق، وان يعتبروا كل من يدعي امتلاكه لها محتالا، وأن يسألوا انفسهم دوما لماذا لا يقوم من يمتلك مثل تلك الدولارات بالانتفاع بها بنفسه بدلا من إعطائها لغيره، كما وتهيب بهم وللحفاظ على أموالهم وممتلكاتهم اتباع الاجراءات القانونية في البيع والشراء، وعدم الوثوق بأي شخص يتم التعرف اليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعدم الدخول بأي أحاديث مع هؤلاء المحتالين، نظراً لما يتميزون به من دهاء وقدرة على الاقناع للإيقاع بالضحية، وضرورة إبلاغ إدارة البحث الجنائي عن أية عمليات احتيال مماثله مشبوهة.