الرئيسية مقالات واراء
أحياناً كثيرة؛ الرأي العام له دكتاتورية تشبه دكتاتورية الطُّغاة ..فيصبح رأيك ممنوعاً ولا يُحتمل ..و يصبح الممنوع بعدها مُتّهماً بشتّى أنواع الاتهامات القاسية ..! سؤالي المحدد الآن: إذا كنتُ أمتلك وجهة نظر لا تتوافق مع المطروح الآن بخصوص قناة رؤيا ..هل مسموح لي أن أعبّر عن وجهة نظري ؛ أم «ألبد» و أسكت و أنطم ..؟؟ هل مسموح لي : أن أقول : أن المقطع الذي بثته رؤيا ؛ سخيف و تافه و غير مدروس و هو خطأ كبير و كبير جدّاً ؛ ولكن ذلك لا يُقابَل بخطأ أكبر وهو اتهام صاحب القناة في وطنيته و تجريده من إنسانيته ؛ و الهجوم عليه و كأنه (كل أسباب هزائم العرب ) وأنّ مشروعه الاعلامي (قد دُبِّر بليل ) ..! هناك فرق شاسع بين غضبنا و رفضنا لمحتوى إعلامي بالتأكيد انه خطيئة إعلاميّة ..وبين أن نترك الخطيئة جانباً و هات يا طعن عن جنبٍ و طرف..! و الدخول في مهاترات و تصنيفات تشي بأننا مجتمع (واقفين لبعض على النقرة ) ..! هل مسموح لي أن أقول : أن جزءاً من الهجوم على القناة و صاحبها كان تصفية حسابات شخصيّة ..و لو كنتُ أريد تصفية حسابي مع القناة و هجمت عليها مثل الكثيرين لكانت الآن فرصتي ؛ لأنها استدعتني ثلاث مرات متتالية على مدار ثلاث سنوات و اتفقنا على برنامج حسب طلبها و كذبت عليّ في الثلاث مرات ..وحتى مسلسلي الذي وافقت عليه قبل رمضان ؛ كذبت عليّ ولم توقع العقد ..! ولكنني لن أهاجمها مخالفاً قناعاتي ..ولن أنطلق من أسباب شخصية ..! وسأبقى أرى أن قناة رؤيا مشروع إعلام مهم و مهم جداً ..و أن ذلك المقطع من الخطايا التي يجب محاسبتها عليه ..ولكنّ المحاسبة لا تصل إلى الدعوة لإغلاق القناة ..ولا تجريدها من وطنيتها و طعنها في نواياها ..! ولا تلبيس أصحابها أثواباً ليست لهم إطلاقاً.. حاسبوا على الخطأ فقط ..ولا يأخذنكم الشطط إلى اغتيال الآخر لأنكم لا تحبونه أو لأنكم تصدّقون الشائعات عنه..!