الرئيسية مقالات واراء
إن بعض المشايخ يكذبون من أجل ارضاء الغير : فيجاملون من لا يتورعون عن هدم الإسلام،والعمل علي محوه من الأرض،وهم يقرؤون عن الإسلام ليجادلوا فيه،ويعرفون أنهم علي الباطل،ويريدون أن نكون سواسية فيه،ويعرفون أيضا أن ديننا يسميهم بالكفار وبالمشركين وبالملحدين ـ ثم يسألوننا : هل نحن من الذين كفرواـ هل نحن من الذين أشركوا ـ هل نحن من الذين ألحدوا ـ ونقول لهم أنتم قرأتم القرآن وعلمتم منه ذلك،فلماذا تسألون،ولماذا تختبروننا،أتظنون أننا سنجاملكم في دين الله ـ ولقد قال الله تعالي فيكم ذلك .. إذا فهو كذلك ـ فلماذا تلحون ـ أتودون منا الفتوى التي تجاملكم بالباطل فتعبرون بها إلي الجنة من فوق ظهورنا؟
إن من المشايخ من يتودد إليهم ويخطب ودهم ـ بل ويجاملهم في دين الله : لكي يرضوا عنه،ونسي أنه حينما يرضوا عنه فهو منهم ـ لذا قال الله تعالي فيهم : (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي حاءك مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير)ٍ(120) سورة البقرة.
المهم أنهم يُظهرون لنا ـ أنهم مشايخ العولمة ـ الذين يراعون مشاعر الغير : ويعلمون أنهم كاذبون ـ ولقد رأيت وسمعت قول الشيخ/خالد الجندي ـ للسيد/جورج قرداحي : في برنامج الأستاذ/محمود سعد عندما سأله قرداحي لماذا تقولون علينا كفارا ـ فقال له إطلاقا ـ نحن لا نقول عليكم ذلك ـ فالكفار هم الذين يكفرون البذرة في الزراعة،حتى أنهم اشتهروا بذلك،وكانت قراهم تحمل هذه الصفة ككفر الشيخ،وكفر البد ماص،وكفر نعمان لأنهم كانوا يكفرون البذور ـ وبرغم أن هذا هو الشق اللغوي من ناحية اللغة!
إلا أن الشيخ/خالد الجندي ـ الذي يتميز بابتسامته الساحرة،وإغماض العيون،والبحلقة المُتعارف عليها بينه وبين المُذيع،حينما يريد أن يُمررَ أمرا يُريدهُ دون تعقيبِ( يعني عديها) المهم : أنه ظن بذلك أنه خدع السائلُ،ولم يقل له الشق الديني،الذي يُكفر الإنسان الذي لا يدين بدين الإسلام،ودعوة نبيه عليه الصلاة والسلام!
لكن الحقيقة المرة التي يعلمها كل شيخ : أن المسيحيين والكفار يقولون علينا بأننا كفار ولا يتورعون في ذلك،برغم إيمانا العميق بكل الأنبياء والرسل،بما فيهم خاتم النبيين ـ صلي الله عليه وسلم ـ شاء الكفار أم أبو!
ولأن الإنجيل الحقيقي ليس موجودا بين أيديهم : (أي ليس بين أيدي المسحيين) أو أن الكنيسة تحجبه في روما ـ لأنه لو ظهر سيدخلون في الله أفواجا ـ وهم يعرفون أنهم في ضلال مبين ـ ومن يُرد أن يتحاور معي فليتفضل ويقرأ ـ بسم الله الرحمن الرحيم ـ (ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) صدق الله العظيم ـ يعني أي واحد لم يتبع دين الإسلام (فهو كافر وجاحد) ـ لأنه ينكر نعم الله ـ ولأنه لا يؤمن إلا بالثالوث القدوس ـ وغير ذلك من الشيء المهووس المفرع للعقل من الرؤوس!
أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ 83 قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 84 وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ 85 (ال عمران)
الأربعاء 21 محرم 1423 - 3-4 2002,
رقم الفتوى : 14927التصنيف : حد الردة
مركز الفتوى
هل يجوز للمسلم أن يعتنق الديانة النصرانية ويسلك طريقهم في العبادة؟
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن ترك دين الإسلام واعتناق المسيحية ردة يستحق فاعلها القتل بعد أن يستتاب،فإن تاب ورجع إلى دينه الحنيف سقط عنه الحد،ودليل قتل المرتد قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من بدل دينه فافتلوه رواه البخاري و أحمد وليعلم السائل أن الإسلام نسخ جميع الرسالات السابقة وأبطل العمل بأحكامها،ولذلك قال تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85]وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) [النساء:47] وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً) [المائدة : من الآية3] وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن الله تعالى لا يقبل غير هذا الدين من أحد مهما كان،وأن الله دعا أهل الكتاب إلى ذلك،فأهل الكتاب مأمورون بترك دينهم واعتناق دين الإسلام،ومن لم يفعل ذلك منهم فهو من أهل النار،فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " والذي نفس محمد بيده،لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"
والله أعلم.