الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    بالوثائق "التربية" تصر على فصل معلم بريئ !

    أحداث اليوم -

    نشرت نقابة المعلمين مساء الاحد قصة لمعلم يدعى احمد الغرابية من محافظة الزرقاء تحدثت فيها عن كيفية فصله من وزارة التربية والتعليم بعد ان تم توقيفه بذمة قضية ثبت براءته منها بالمطلق في وقت لاحق.

    وحسب نقابة المعلمين التي روت الحادثة، فقد كان الاستاذ الغرايبة يعمل بعد مغادرته من مدرسة يعمل بها، على مركبة خاصة به يقل بها ركاب أجرة 'سرفسه' من مكان إلى أخر ويتقاضى منهم أجراً زهيداً ، لسد حاجات أسرته بسبب محدودية راتبه الذي يتقاضاه من وزارة التربية والتعليم.

    واضافت النقابة، انه أثناء قيادة المعلم لمركبته، أوقفه شخص كان ينتظر بمنتصف الطريق وسيلة نقل توصله لمحافظة الزرقاء، فتوقف 'المعلم السائق' ليأخذ الشخص للمكان الذي يقصده، وفي الطريق أوقفت الأجهزة الأمنية المركبة، وبعيد انتهاء الاجراءات الأمنية المعتادة اكتشفت أن الشخص الذي استقل المركبة بمعية المعلم، من أصحاب السوابق الأمنية المسجلة ومتهم في التعاطي بالمخدرات.

    وقالت انه أثناء تفتيش الراكب، ضبطت الأجهزة الأمنية معه ثلاث حبوب من المواد المخدرة إضافة لمادة الحشيش، غير أن المفاجأة ظهرت حينما اتهم الراكب المتعاطي 'المعلم السائق' بأنه شريكه وكان ينوي تناول تلك المواد معه، الأمر الذي دفع الشرطي لاحتجاز الشخصين بتاريخ 16/10/2013 والتحقيق معهما.

    وتم البدء بإجراءات المحاكمة يوم 21/10/2013، على اعتبار أنه متهم أيضاً بتعاطي المخدرات. قبل هذا التاريخ بيوم واحد فقط أي في 20/10/2013 اعتبر مدير مديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الثانية المعلم منقطعاً عن العمل بدون إذن رسمي. وبعد مضي أسبوعين وتحديداً يوم 5/11/2013 رفع مدير التربية كتاباً رسمياً للوزارة باعتبار المعلم غرايبه فاقداً لوظيفته استناداً للمادة (169/2) من نظام الخدمة المدنية، فيما لم يكن يعلم المعلم أنه فقد وظيفته بقرار رسمي، ولم يكن يعلم أن وظيفته الأسمى ذهبت وربما دون رجعة..

    وأخيراً صدر حكم بالبراءة بتاريخ 20/11/2013، وصدر القرار القطعي بالبراءة يوم 3/9/2014 ، أي بعد قرابة عام. وهنا قدم المعلم المفصول من وظيفته شكوى للوزارة بهدف العودة للوظيفة، غير أن الوزارة ردت بالرفض بعد شهر من قرار الحكم القطعي، وتحديداً يوم 2/10/2014.

    'المعلم السائق' حار بين نيته العمل الإضافي على المركبة لتأمين قوت يومه وبالحادثة المفصلية التي حدثت معه، وبين قرار الوزارة الذي لم يجد له وصفاً قط. ما تسبب في حالة انكسار قوية أصابت المعلم أحمد استمرت عاماً آخر تقريباً .
    وحسب نقابة المعلمين، فان وزارة التربية ما زالت ترفض النظر في قضيته، حتى اللحظة.

    وقرر المعلم أخيراً تقديم شكوى لديوان المظالم بحق الوزارة، الذي أنصف المعلم بإصدار توصية لوزارة التربية يوم 1/7/2015 لإعادة النظر بقرار فصل المعلم من وظيفته، معللاً ذلك أن تغيبه عن عمله كان لأمر طارئ بعد توقيفه أمام الجهات القضائية للتحقيق معه، حيث صدر حكم ببراءته من التهمة الموجه إليه.

     





    [15-09-2015 08:35 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع