الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الجوافة .. فاكهة إستوائية تزرع بالمملكة

    أحداث اليوم -

    رغم تزايد المساحات المزروعة بالجوافة في المملكة، والتي تنتج أكثر من ثلاثة آلاف طن سنويا، الا أنها غير كافية لمتطلبات السوق المحلي، حيث يتم استيراد 450 طنا إضافية، بحسب الناطق الإعلامي بوزارة الزراعة نمر حدادين.

    والجوافة التي تزرع بتوسع في الأردن اليوم، قادمة من موطنها الاصلي وهو أميركا الاستوائية، بين بيرو والمكسيك، حيث انتقلت منها إلى أميركا الشمالية ثم إلى الهند، ودخلت مصر أيام محمد علي مطلع القرن التاسع عشر، قبل ان تنتشر بالمنطقة.

    يقول حدادين ان المساحة المزروعة بأشجار الجوافة في المملكة وصلت إلى حوالي 2500 دونم، تتركز في سحم وبني كنانة بإربد، ومادبا، والبربيطة في الطفيلة، والأغوار، وبعض مناطق الجنوب.

    وقال حدادين لـ"الغد" ان الإنتاج السنوي المحلي من الجوافة، الذي يبلغ حوالي 3500 طن من النوعية الممتازة، مبينا ان منطقة سحم وحدها انتجت العام الماضي حوالي 800 طن، وقدر الاحتياجات السوقية بحوالي 60 طنا يوميا.

    وأشار إلى سياسة الوزارة التي تقوم على اساس حماية المنتج المحلي وعدم تخويف المنتج الأردني بفتح باب الاستيراد.

    وبين حدادين ان الجوافة الشهيرة برائحتها النفاذة، والتي تتركز بقشرتها معظم الفيتامينات، تزرع مع نهاية فصل الصيف وبدايات الخريف، لافتا الى ان مديرية زراعة بني كنانة نفذت عددا من حملات الرش المجانية لبساتين الجوافة وعقدت دورة علمية لمزارعيها.

    من جهته أوضح رئيس اتحاد المزارعين محمود العوران أن الموطن الأصلي للجوافة هو أميركا الاستوائية بين بيرو والمكسيك، ومنها انتقلت إلى أميركا الشمالية ثم إلى الهند، ودخلت مصر في عهد محمد علي العام 1825، ويطلق عليها "تفاح المناطق الاستوائية".

    وقال إن إنتاج الجوافة يبدأ في المملكة في 20 آب (أغسطس) ويمتد إلى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، موضحا أن العديد من المزارعين اتجهوا في الأعوام الاخيرة لزراعة الجوافة نظرا لمردودها الاقتصادي العالي.

    وأوضح العوران أن أشجار الجوافة تنمو تحت ظروف مناخية ونطاقات بيئية متباينة، لكن النمو يتأثر كثيراً بانخفاض درجات الحرارة، لافتا الى ان شجرة الجوافة تتحمل انخفاض درجات الحرارة إلى 5 درجات مئوية، أما إذا انخفضت عن ذلك، فربما يؤدي إلى الإضرار بالنموات الخضرية.

    اختصاصية الأغذية في المستشفى التخصصي وفاء عمايرة أوضحت أن الجوافة تعتبر علاجا فعالا للإسهال، فهي تحتوي على نسبة قليلة من المواد السكرية والقليل من المواد الدهنية والبروتينية، وكميات كبيرة من فيتامين (أ) و "ج"، وهي أغنى الفواكه بهذا الفيتامين.

    كما تحتوي الجوافة على الأملاح المعدنية وأهمها الكالسيوم والحديد والفوسفور، لذا ينصح بعدم تقشيرها والاكتفاء بتنظيفها جيدا، كما أنها مصدر غني بفيتامين c والألياف، وتحتوي على الكاروتينات.

    وأكدت العمايرة أن الجوافة تعمل على خفض الكوليسترول وضغط الدم، الأمر الذي يجعلها في مقدمة الفاكهة بالنسبة للذين يعانون من ضغط الدم المرتفع لاحتوائها على مادة "الليكوبين"، كما أنها مادة مضادة للسرطان.





    [20-09-2015 11:46 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع