الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم -
قالت النائب مريم اللوزي في مقالة تنشرها احداث اليوم :-
تمحورت العبارات والمصطلحات التي ألقاها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله في خطابه الشامل الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنهجية موضوعية شاملتين تحملان في طياتهما الشفافية والمقاومة في الدفاع عن الدين الاسلامي الذي أسيء فهمه في العالم، لينقل ومن جديد المحاور الاسلامية المتوارثة والمنصوص عليها في الكتب السماوية باعتبارها الحل الوحيد في مكافحة التطرف الفكري الذي بات يعتنق الأفكار الواهمة بتفاسيره الباطلة المنسوبة إلى الاسلام والأديان السماوية.
وسعى جلالته في خطابه الشامل بالتركيز على الأسس التي تستطيع أن تخرجنا من الحالة البائسة المظلمة التي وصل لها المجتمع الدولي نتيجة التغير في منطق الحوار والمنهجية من خلال الرقي الواجب في تجسيد القيم والمبادئ للأديان السماوية للوصول إلى الاعتدال وعدم التطرق إلى الأصوات المتطرفة التي يتخذها البعض عبر وسائل الاعلام المسمومة التي باتت تشكل خطراً اعلامياً على عقول الشباب والمجتمعات المختلفة في عقيدتها. وإنه من الواجب أن يضطلع المجتمع الدولي بكافة مؤسساته لاتخاذ مواقف علنية متماسكة وموحدة لمحاربة شهوة السلطة الارهابية والتوقف عن اغتيال المجتمعات سواء كان اقتصادياً أو اجتماعياً، بل يقع على عاتق الجميع الاحترام المتبادل للأديان وأماكن العبادة، وفتح قنوات التواصل التي تساعد على الوصول إلى ذروة التواصل الايجابي إذا حسن اختياره مما يتيح اعادة تشكيل فكرة التنمية المستدامة التي تساعد على الخروج من الحالة السوداوية التي وصلت لها المجتمعات التي تعاني من الوصول إلى الاقتصاد السليم والتي باتت تشكل بؤرة يرتكز عليها الفكر الارهابي.
وركز جلالته في خطابه على محاور متعددة شاملة استطاعت ايصال الصورة الكاملة للدين الاسلامي الصحيح والواقع والمستقبل السيء الذي ننتظره بعد انتشار الفكر المتطرف الارهابي الذي تجسد فقط في التطرف "الاسلامي" حسب ما اقتنع به أصحاب القوالب الزائفة.
وأكد جلالته أنه من الضروري فرض التسامح وربط جميع أفكار التنمية في قالب واحد للحد من المظاهر السلبية، من خلال محاربة الفكر المتطرف ومن خلال تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب المجتمعي والدولي والفكري ضد الأبرياء من أطفال ومهجَّرين وأماكن العبادة وخاصة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. فقد أكد جلالته على أنه لا حل جذري لقضايا الارهاب إلى بالعودة إلى القضية الأساسية وهي القضية الفلسطينية.