الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
إن أول غذاء ينزل إلى جوف الإنسان بعد ولادته مباشرة هو الحليب، فهو الغذاء الأساسي لنا منذ لحظات الولادة الأولى، وله الكثير من الفوائد وخاصةً حليب الأم، ولكننا اليوم لسنا بصدد الحديث عن هذه الفوائد، بل سنبين جانب آخر للحليب وهو الجانب السلبي، بحسب مجلة "رؤى"؛ حيث ينصح الأطباء عادة بالتركيز على شرب الحليب، لكن في المقابل أظهرت العديد من الدراسات العلمية مجموعة متنوعة من الآثار الصحية الضارة المرتبطة مباشرة باستهلاك الحليب.
الواقع هناك حقيقة مرتبطة بالحليب وهي أن أجسادنا لا تتمكن من امتصاص من الكالسيوم الموجود في الألبان وخصوصاً إذا كانت تلك الألبان مبسترة، ليس ذلك فحسب بل إن تلك الألبان تزيد الأمر سوءاً حيث تستنزف الكالسيوم الموجود في العظام.
وتفصيل ذلك هو أن البروتين الحيواني الموجود في الحليب يزيد من رقم حموضة الجسم وبالتالي يبدأ الجسم في عمل إجراء تصحيحي وهو معادلة التأثير الحامضي بآخر قاعدي، وبما أن الكالسيوم معادل قاعدي ممتاز فسيحصل عليه من العظام بالتأكيد, وبعد معادلة الحموضة فإن الكالسيوم الذي يتم سحبه من العظام يخرج من الجسم من خلال البول لتكون المحصلة في حدوث عجز في كمية الكالسيوم الموجودة بالجسم، وبالتالي تزيد فرص حدوث الكسور و الهشاشة، لذلك يلاحظ من خلال الإحصائيات أن الدول الأقل استهلاكاً لمنتجات الألبان تكون أقل في معدلات حوادث كسور العظام من غيرها.
لم يعد الحليب إذاً وسيلة لمحاربة الكسور كما كان يعتقد سابقاً بل مسبب لها و قد وجدت دراسة حديثة أن استهلاك الحليب مرتبط بكسور عظام الورك عند المسنين.
في النهاية فإن تناول كوب واحد من الحليب يومياً لن يضرك، كذلك تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د بالإضافة لتنويع مصادر الكالسيوم في حميتك الغذائية بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، قد يفيدك بشكل كبير بحيث يمكنك تعويض الفقد وبالتالي حمايتك من الكسور ومشاكل هشاشة العظام، وتؤكد الدراسات على أن تناول اللبن الزبادي أو الجبن لا يسبب المشاكل ذاتها التي قد يسببها الحليب.
والجدير بالذكر انه يمكن الحصول على الكالسيوم من خلال تناول الكرنب، البروكلي، اللفت، السمسم، الشوفان، فول الصويا، التين المجفف، القرنبيط، البرتقال، السلمون، السردين، إضافة إلى الخضروات الورقية وخصوصاً ذات الأوراق الداكنة.