الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
بدأت درجات حرارة الجو بالتقلب مع اقتراب حلول فصل الشتاء، ترافقها كثرة الغبار، ما يؤدي إلى انتشار الفيروسات والبكتيريا، وبذلك تكثر الأمراض التي تصيب الصغار والكبار على حد سواء، والتي تعيق النشاط اليومي للأفراد.
ميسر حامد واحدة ممن يعانون من هذه الأجواء المتقلبة، لخوفها الشديد على أمها الكبيرة بالسن، والتي تعاني طوال العام من التحسس من الغبار، ما يتطلب الاهتمام بها بطريقة خاصة، وإبعادها عن مرضى الانفلوانزا والأمراض المعدية الأخرى قدر المستطاع، ما يجعل هذه الأجواء مضطربة بشكل كبير.
وتبين أنها تهتم بوالدتها بشكل كبير، وتتبع طرقا معينة للتقليل من احتمالية إصابتها بأمراض الشتاء ومنها المحافظة على النظافة والابتعاد عن الطعام المكشوف.
أما معاناة الأمهات فلا يمكن أن تنتهي في هذه الأجواء، خصوصا أيام الانتقال من الصيف إلى الخريف؛ إذ يكثر الغبار في الجو وتكون الأجواء غير مستقرة وحارة نهارا وباردة ليلا، مع رياح محملة بالفيروسات والبكتيريا، ما يجعل حياة عطاف خليل، وهي أم لأربعة أطفال وتعمل في إحدى المؤسسات الحكومية، صعبة في هذه الأجواء.
وتعاني عطاف مع أبنائها في الشتاء مثل ارتداء الكثير من الملابس؛ إذ يتضايقون ويكثرون من البكاء، لأن تلك الملابس تسبب لهم الضيق، وعدم إخراجهم من البيت في المنخفضات الجوية، خوفا من الإصابة بنزلات البرد والالتهابات، مما يضطرها إلى أخذ إجازات بكثرة ويغيب أبناؤها عن المدرسة. وتذهب أم محمد وهي أم لثلاثة أطفال، إلى أن هذه الأجواء خطيرة جدا بالنسبة لأطفالها، موضحة "ولا تكمن الخطورة في عدم استقرار الجو فقط، بل إن ابني الأوسط يعاني من ضيق التنفس في الأجواء العادية، ونوبات ربو في الأجواء المغبرة والسيئة، ما يستدعي أحيانا دخوله ومبيته في المستشفى لأيام لمراقبة وضعه الصحي وأخذ التبخيرات اللازمة".
وفي هذا السياق، يبين اختصاصي الطب العام د. مخلص مزاهرة، إلى أن تعرض الشخص صغيرا كان أم كبيرا للهواء مباشرة في فصل الخريف، يعني تعرضه للأمراض التنفسية بكل تأكيد، فهذه الفترة من السنة تحمل أجواء متقلبة وغير ثابتة على مدار الساعة من هواء بارد إلى دافئ، فيصاب الشخص بأمراض هضمية وتنفسية، منوها إلى أن الأمراض الهضمية تشمل نزلات البرد والإسهال، أما التنفسية فيمكن أن تسبب الاختناق والالتهاب الرئوي الحاد ونوبات الربو.
ويمكن الوقاية خلال هذه الفترة من خلال عدم التعرض المباشر للهواء البارد بعد الحرارة الشديدة، وأخذ قسط من الراحة خلال فترة اشتداد الحرارة، وعدم الخروج حتى يميل الجو إلى الاعتدال.
ويردف "أما الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة أو الحساسية الشديدة، وعندهم قابلية للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي فعليهم التحصين اللازم قبل دخول هذا الفصل".
ويؤكد مزاهرة أنه على الأهالي أن يبعدوا أولادهم عن تناول الأطعمة المكشوفة، خصوصا في فصل الخريف، فمع تقلب الأجواء تشتد الفيروسات والبكتيريا، ما يسبب التلوث بنسبة أكبر من أي فصل آخر.
كما ويجب الحرص، وفق مزاهرة، على عدم استحمام الطفل والخروج مباشرة إلى الهواء، لأن الشعر المبلول يقلل من مناعة الجسم، ويساعد على التقاط الأمراض بشكل أكبر، مشيرا إلى أنه من الضروري تهوية المنازل وتعريضها للشمس وكذلك فراش الصغار والكبار لقتل البكتيريا والفيروسات الضارة.