الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
خاص - منذ مطلع الشهر الجاري و مع أولى انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية بل و من اللحظات الأولى لانتهاك الصهاينة الحرم القدسي الشريف ، أخذت وسائل النضال الفلسطيني تأخذ منحى جديدا لم يعد مقتصرا على المواجهات الشعبية و المسلحة ، بل دخل على خط المواجهة عنصر جديد لم تتمكن قوة وجبروت الاحتلال على وقفه رغم امتلاكها لترسانة تكنولوجية لا يستهان بها .
ذلك العنصر هو " الفيديو" و بتوضيح أكثر مقاطع الفيديو التي يقوم بالتقاطها الفلسطينيون المعاينون لللأحداث من خلال أجهزتهم الخلوية أو كاميراتهم الصغيرة و من ثم بثها عبر مواقع التواصل الإجتماعي .
مقاطع الفيديو هذه والتي باتت مصدرا زاخرا لوسائل الإعلام و القنوات الفضائية كشفت وجه العدو الصهيوني الكالح امام الرأي العام في دول العالم الغربي و دفعت بالكثير من شعوب الدول الأوروبية للتظاهر تعبيرا عن رفضهم للجرائم التي يقوم بها الاحتلال والتي تكشفت أمامهم بعد سنوات من التضليل والخداع الإعلامي عبر آلة الإعلام الصهيونية .
كثير من مقطاع الفيديو التي عجزت كاميرات التلفزة عن توثيقها ونقلها ، صورت عبر أجهزة الهواتف و نقلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم وسائل الاعلام وأحدثت ضجة شعبية عالمية واسعة ، كفيديو استشهاد الطفل الذي تركوه أرضا بعد اطلاق النار عليه وانهال عليه المستوطنون بالشتم ، وكذلك فيديو استشهاد الفتاة هديل الهشلمون والتي ادعى الاحتلال محاولتها طعن جندي وهي كانت في طريقها الى المدرسة و غيره الكثير .
إذن نحن امام ظاهرة نضالية أبدعها الشعب الفلسطيني لا تقل اهميتها عن السلاح والحجر ، فالصوت والصورة تكشف الحقائق وتجليها و كما قال الشاعر أبو تمام :
السف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
استشهاد هديل الهشلمون
قتل فتاة العفولة بدم بارد بزعم انها تحمل سكينا