أحداث اليوم -

استقبل رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه في دار مجلس النواب اليوم الاربعاء الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

واكد رئيس مجلس النواب والرئيس التونسي حرص البلدين على تعزيز وتنمية العلاقات الثنائيه في المجالات كافة خدمة للمصالح الوطنية المشتركه .
وشددا على اهمية تنسيق مواقف البلدين حيال مختلف القضايا الوطنية والقومية في المحافل والمؤتمرات الدولية كافة مؤكدين ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمات التى تواجه الامة خاصة الازمة السورية .

وتناول اللقاء الذي حضره النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي والنائب الثاني للرئيس سليمان حويله الزبن ومساعد الرئيس محمد الردايدة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية الدكتور بسام المناصير ومقرر لجنة الأخوه البرلمانيه الاردنية التونسيه قصي الدميسي ورئيس بعثة الشرف المرافقه للرئيس التونسي وزير العدل بسام التلهوني والسفير الاردني في تونس والسفيره التونسيه لدى المملكة وامين عام مجلس النواب باالوكاله فراس العدوان الاعتداءات الاسرائيلية المتكرره على فلسطين خاصة التصعيد الاسرائيلي الخطير في الضفة الغربية والحرم القدسي الشريف وتداعيات الاوضاع في المنطقة خاصة الازمة السورية .

وجرى التاكيد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمحاربة التطرف والارهاب والعنف بكافة صوره واشكالة .

واستعرض الطراونه الاصلاحات التى نفذها الاردن والتى شملت مختلف مناحي الحياه السياسية والاقتصادية و الاجتماعية لافتا الى ان المجلس انجز العديد من التشريعات الناظمه للاصلاح كقوانين الاحزاب و الهيئة المستقة للأنتخاب والمحكمة الدستورية والبلديات واللامركزية والضريبه والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعديل ثلث الدستور اضافه الى ان المجلس ينظر حاليا بقانون الانتخاب اذ تم فتح حوار وطني عليه بهدف الخروج بقانون انتخاب يحظي باكبر قدر ممكن من التوافق الوطني عليه .

واكد الطراونه ان المؤسسات الدستورية الاردنية كافة ومختلف شرائح الشعب الاردني اتفقوا على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الحكيمة حامي الدستور والشد على يد جلالته في جهوده المبذولة للمضي قدما في المسيرة الاصلاحية والمحافظة على الامن والاستقرار وسط اقليم ملتهب.

وعرض الطراونه تداعيات الاوضاع في المنطقة على الاردن في المجالات كافة خاصة اللجوء السوري والضغوط الهائلة التى يتحملها جراء ذلك خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والامنية والسياسية .

وشدد الطراونه على ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني هو النصير للأشقاء الفلسطينين في كل المحافل الدولية مستعرضا الممارسات والاعتداءات الاسرائيليه المتكرره بحق فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات والتى تعد ارهاب دوله تمارسة اسرائيل يوميا على ارض الواقع .

واشار بهذا الصدد الى ان المجلس يرى ان القرارات الدولية التى تتخذ بخصوص فلسطين تجامل الاسرائلين وفي بعض الاحيان تحمل الفلسطينين المسؤولية داعيا الى ضرورة التوصل الى حل عادل وشامل ودائم يعطي الفلسطينين حقوقهم المشروعه بما في ذلك اقامه دولتهم المستقله على التراب الوطني وعاصمتها القدس .

واعرب الطراونه عن اعتزازه وتقديره بالتجربة الديمقراطية والسياسية التونسيه مؤكدا ان لدى الاردن وتونس قواسم مشتركة تساعد في تنمية وتعزيز التعاون وبناء علاقات مميزه.

واشار الى ان مجلس النواب عضو نشط في مختلف الاتحادات والجمعيات البرلمانية العربية والدولية ولدية علاقات مميزه مع البرلمان التونسي وينسق مواقفه معه في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .

بدوره اعرب الرئيس التونسي عن تقديره لمواقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمه للقضايا العربية ومواجهة التحديات والمحافظه على امن واستقرار الاردن في ظل اقليم مضطرب معربا عن فخره وتقديره للدور الاردني ازاء مختلف القضايا الاقليمية والدولية والتى تحظى باحترام وتقدير الكافه خاصة دوره في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحيه في القدس الشريف .

واستعرض الرئيس السبسي التجربة الاصلاحية الديمقراطية والسياسية والحزبية التونسيه والتحديات التى تواجه تونس مبينا ان تونس عملت على تعميم التعليم وايجاد فرص العمل واعطت المرأه حقها التى تستحقه حتى اصبحت التجربه التونسيه فريده من نوعها .

واشار الى ان التحديات التى تواجه تونس جراء تداعيات الاوضاع في المنطقة خاصة في ليبيا نتيجة عدم السيطره على الحدود المشتركة مع ليبيا .
واكد على اهمية التوصل الى حل عادل للقضيه الفلسطينيه على اساس المرجعية العربية المتفق عليها .