الرئيسية مقالات واراء
في بادىء الأمر أتمنى أن يتسع صدر ادارة النادي الفيصلي لما سأتطرق اليه في هذا المقال من منطلق النقد البناء والهادف.
سأبدأ في توجيه النقد الى ادارة النادي التي أبتعدت في الآونة الأخيرة عن مبادىء ارتكزت عليها مسيرة النادي منذ عقود طويلة في آلية التعامل مع شؤون فريق كرة القدم، وهنا بالتحديد أعني تغول عدد من أعضاء مجلس الادارة في أمور الفريق وحتى في العلاقة مع اللاعبين، وهنا اتوجه الى رئيس النادي الشيخ سلطان العدوان، الذي كان يحرص دوماً على ابعاد الادارة عن التدخل في شؤون وامور الفريق واللاعبين، ويحدد أدوار وواجبات أعضاء مجلس الادارة في مسائل متعلقة بتوفير كل احتياجات الفريق وتحضيراته دون أي تدخل من بعيد أو قريب، فيما يتم ربط الفريق مباشرة مع رئيس النادي فقط، وتلك السياسة كانت تعد أحد أهم أسباب نجاح وتميز مسيرة فريق الفيصلي.
ما نلحظه ونسمعه في الآونة الأخيرة يختلف كثيراً عن سياسة ثابتة وآلية عمل كانت متبعة في النادي الفيصلي، فالمعلومات تؤكد ان عديد الجلسات خارج حدود النادي تعقد بين عدد من الاداريين واللاعبين، وان التغول في العلاقة الادارية بلغ ذروته في الأسابيع الأخيرة، حتى بتنا في الوسط الاعلامي نسمع أن ذلك اللاعب محسوب على عضو الادارة الفلاني.. وهكذا.
في الجانب الآخر من النقد، كان يضرب المثل بالنادي الفيصلي عندما يتم الاشارة الى ميزة الاستقرار الفني، لكن تلك الميزة اخذت تتلاشى في السنوات الأخيرة .. وهل يعقل أن يبدأ الفريق الموسم بمدرب وبعد مباراتين بمدرب آخر، وبعد مباراتين يعود المدرب الأول من جديد لتسلم المهمة؟.
وعن المشهد الاعلامي، فإن النادي الفيصلي فقد الكثير من مزايا تعامله مع وسائل الاعلام، وبدت اخباره تنقل من أشخاص لا علاقة رسمية لهم في النادي، ويشبعون مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار ومعلومات منها الصحيح ومنها المغلوط، دون ان نلحظ محاولة ضبط للعملية من الادارة خصوصاً وان أبطال تلك الحالة الغريبة تربطهم علاقات وطيدة مع عدد من اعضاء مجلس الادارة.
وفي الجانب الفني، فإن معيار نجاح التعاقدات لا يرتبط بالحجم والكم، بل بالقيمة الفنية لتلك الاضافات، وكذلك مردود العطاء والجهد على امتداد الموسم، ما يؤكد أهمية العودة الى الالتفات لفرق الفئات العمرية التي تعاني الأمرين من قلة وضعف الاهتمام والرعاية.