أحداث اليوم -

رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الاردنية الالمانية النائب المهندس يوسف القرنة متانة العلاقات بين الاردن والمانيا مثمنا الموقف الالماني في دعم الاردن والحرص على تطوير العلاقات وما تقدمه المانيا من دعم في مختلف المجالات للاردن.

واضاف النائب القرنة خلال اللقاء الذي جمع الجمعية البرلمانية بوفد الماني اليوم الخميس ان المانيا دولة متقدمة بكافة المستويات العلمية والسياسية والديمقراطية الامر الذي يجعل الاردن يتطلع الى مزيد من الدعم الالماني وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم الشباب الاردني من خلال التبادل الثقافي بينهما.

وتطرق القرنة الى الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الاردن بسبب تدفق اللاجئين السوريين مشيرا الى ان عددهم وصل الى ما يقارب المليون ونصف المليون لاجئ ما ادى الى زيادة الاعباء على الاردن وتحميله فوق طاقته.

وبين القرنة ان اللاجئين السوريين يشاركون اليوم الشعب الاردني بكل شيء بما في ذلك التعليم والصحة والطاقة والمياه بالرغم من اننا بلد فقير من حيث الماء والطاقة فضلا عن منافستهم للايدي العاملة الاردنية وارتفاع معدلات البطالة ومعدلات التضخم.

وطالب المجتمع الغربي بالمساهمة في دعم الاردن لمواجهة الفاتورة الكبيرة الناتجة عن استقبال اللاجئين السوريين مشيرا الى ان الازمة السورية القت بظلالها على الاردن منذ اندلاعها عام 2011 خاصة وانه يعتبر سوريا المنفذ البري الاقوى في ايصال صادراته نحو سوريا واوروبا والتي تقدر بحوالي 72%من مجمل الصادرات الاردنية اضافة الى ان المنفذ الحدودي باتجاه العراق ايضا يواجه اضطرابات واغلاقات مستمرة بسبب الاوضاع الامنية والاحداث الدائرة بالبلاد.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اكد ان الاردن يتطلع الى الوصول لحل عادل مبني على اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة اسرائيل موضحا بان ما يقوم به الاحتلال من تعدي على الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصى ودخول جنود الاحتلال لمستشفى المقاصد ومنع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني من القيام بواجبه الانساني بنقل المصابين يعتبر مخالف لاتفاقيات جنيف وحقوق الانسان.

واكد ان الاردن يتطلع الى دور متميز من الدولة المانيا الصديقة في دعم اقامة الدولة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالحرب على الارهاب اكد النائب القرنة على ان الاردن يشكل رأس حربة في هذه القضية العالمية الهامة وهو امر واضح للمجتمع الدولي.

بدورهما اكد النائبان حسن عبيدات ومحمد الشرمان على الخطوات الاصلاحية التي يقوم بها الاردن في مجال الاصلاح السياسي وذلك للوصول الى تطور في الحياة السياسية والديمقراطية في المستقبل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
كما تطرقا الى القضية الفلسطينية ومكافحة الارهاب والتطرف بكل انواعه واشكالها .

من جهته اكد رئيس الوفد الالماني عضو البرلمان الالماني النائب يورن فوندر ليش على اهمية العلاقات بين الاردن والمانيا مشيدا بما يقدمه الاردن للاجئين السوريين من خدمات معبرا بالوقت ذاته عن اسفه لما يتحمله الاردن من اعباء مالية كبيرة تصل الى 70%من مجمل التكلفة المالية الناتجة عن تدفق اللاجئين السوريين للاردن مؤكدا انها ليست قضية اردنية وانما هي قضية دولية ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اكد فوندر ليش على ضرورة الوصول لسلام عادل وشامل مبني على حل الدولتين موضحا بان اسرائيل تقوم باعمال من شأنها تعطيل عملية السلام خاصة في ظل رفضها الدائم البناء على ما تم التوصل اليه سابقا وانتهاج سياسية العمل من جديد فضلا عن سياسة الاستطيان المتبعة والمرفوضة .

واضاف العضو البرلماني الالماني ان الشباب الفلسطيني اليوم يتسأل ماذا جلبت لهم المفاوضات على مدار 25عاما ، بالتاكيد على شيء على حد تعبير فوندر ليش ، مؤكدا على ان ما تقوم به اسرائيل لا يؤدي الى بناء الثقة مع الفلسطينيين مطالبا اوروبا والولايات المتحدة الامريكية بالعمل على الدفع نحو الوصول لحل شامل وعادل للطرفين.

وختم حديثه بالتاكيد على ضرورة التبادل الثقافي بين الشباب الاردني والالماني وتوفير منح دراسية للشباب الاردنيين.