أحداث اليوم -

اضطر رقباء السير في الميدان إلى فتح مناهل تصريف مياه الأمطار التي كانت مغلقة، ما تسبب بتجمع مياه الأمطار في الأنفاق والمناطق المنخفضة وإغلاق الشوارع وعرض الأرواح والممتلكات للخطر، وفق مصدر أمني مسؤول.
وقال مدير إدارة السير العقيد ياسر الحراحشة، إن رقباء السير قاموا برفع نحو 250 مركبة كانت عالقة في الأنفاق بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار فيها، كما رفعوا 1000 مركبة تعطلت لنفس السبب في الشوارع.
وفتحوا عشرات المناهل التي كانت مغلقة، بهدف تصريف المياه.
وبحسب الحراحشة، فإن ادارة عمليات السير تلقت خلال مداهمة مياه الامطار للعديد من المنازل والشوارع والأنفاق 2300 نداء استغاثة من أهالي العاصمة، وهرعت كوادر الإدارة الى تلبية احتياجاتهم.
وأشار إلى أن من بين عمليات الإنقاذ التي نفذها رجال شرطة السير إسعاف ثماني سيدات حوامل كن في حالة ولادة، ونقلوهن الى أقرب مستشفى، كما استغاث أحد المواطنين برقباء السير لشراء علاج السكري حيث تمت تلبية استغاثته وتأمين العلاج له لمنزله.
وتعامل رقباء السير أثناء تدفق السيول التي أغرقت كثيرا من مناطق عمان مع نحو 180 حادثا، واستخدموا 50 صهريج نضح لشفط مياه الأمطار من الأنفاق والشوارع الرئيسية والمنازل.
وكشف العقيد الحراحشة عن إنقاذ احدى السيدات التي كادت تلقى حتفها هي وأطفالها الثلاثة في الساحة الهاشمية عندما داهمتهم مياه الأمطار وارتفع منسوبها حولهم، ما دفع عددا من رجال السير إلى السباحة بملابسهم من أجل إنقاذها وأطفالها.
من جهتهم انتشل رجال الدفاع المدني وافدا من كراج عمارته غمرته مياه الامطار، تبين فيما بعد أنه توفي بصعقة كهربائية.
من جانبها بينت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني، ان كوادر الإنقاذ والإسعاف في الدفاع المدني تعاملت مع ما يزيد على 400 حادث شفط مياه، وإنقاذ 750 شخصا حوصروا بمركباتهم جراء ارتفاع منسوب المياه لاسيما في الإنفاق.
وأضافت، ان مديرية إنقاذ وإسناد الوسط تعاملت بالتعاون مع الجهات والأجهزة المختصة مع حادث مداهمة مياه لطابق تسوية تابع لثلاث بنايات متجاورة نتيجةً لانهيار الجدار الاستنادي، ما أدى إلى غمر طابق التسوية الذي يسكن به حارس إحدى العمارات وعائلته، وتوفي على اثره طفلاه غرقاً، حيث قام غطاسو المديرية بانتشالهما وإخلائهما إلى المستشفيات القريبة.
وأشرف على سير عمليات الإنقاذ وزير الداخلية سلامة حماد ومديرا الدفاع المدني والدرك.
من جهة أخرى تعاملت مديرية دفاع مدني شرق عمان مع حادث مداهمة مياه السيول لأحد المنازل في منطقة النزهة نتج عنه وفاة شخص (23) عاماً.
يشار إلى أن أغلب البنايات التي تعرضت لخطر مداهمة المياه كانت تحت مستوى الشارع أو في المناطق المنخفضة القريبة من مجاري السيول وجوانب الأودية.