الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
السعد بدى مرتبكاً قبل الحادثة واطلق نحو 65 طلقة.
** السعد ادخل السلاح الى مطعم المركز خلسًة ..
توقّعت مصادر أن تعلن الحكومة اليوم الأربعاء نتائج التحقيق حول حادثة الموقر التي وقعت بعد ظهر يوم الإثنين وأدت إلى مقتل 5 أشخاص ومنفذ العملية الضابط أنور السعد أبو زيد.
وقالت المصادر في حديث أن وزارة الداخلية ستتبنى إعلان النتائج٬ مشيرة إلى أن وزير الداخلية سلامة حّماد قد يدلي بتصريحات صحفية أو يوعز بإصدار بيان حول الحادثة بعد اجتماع مجلس الوزراء الذيُ يعقد صباح اليوم.
في ذات السياق أشار مسؤول إلى أن التحقيقات التي اجرتها الأجهزة الأمنية على مدار الساعات الماضية تنبىء بأنه لا توجد دوافع تنظيمية أو سياسية خلف العملية وأن ما قام به النقيب السعد كان فردياً.
وكانت الحكومة اعلنت على لسان الناطق الإعلامي باسمها وزير الدولة لشؤون الإعلام د. محمد المومني عن استشهاد اردنيين اثنين ومقتل اثنين امريكيين وجنوب افريقي نتيجة الحادثة.
وكان الضابط السعد فتح النار بعد ظهر الإثنين داخل مطعم في مدينة الشرطة التدريبية بمنطقة الموقر٬ ما أدى إلى مقتل (5) أشخاص وإصابة 6 آخرين٬ قبل أن يتّمكن قناصون من استهدافه وقتله.
واشار تقرير الطب الشرعي إلى أن طلقة اخترقت رأس السعد ما تسببت بوفاته.
واطلق الضابط النار من سلاح اوتوماتيكي كان قد ادخله إلى المدينة التدريبية خلسة٬ وتمكن من رشق نحو (65) طلقة بشكل عشوائي ما رفع عدد القتلى والمصابين٬ وأفادت مصادر أن الرجل كان مندفعاً بشكل "هستيري" حتى أنه أخذ يعبىء بيت النار من مخزن ثاٍن كان بحوزته٬ وهو ما يرجح فرضية أن العمل كانُه مبيتا .
ويقول مقربون من السعد أنه صلّى الفجر في مسقط رأسه قبل أن يغادر إلى مقرّ عمله في الموقر٬ فيما تقول المعلومات التي تحصّلت عليها أن النقيب تواجد بين زملائه صباحاً وقد لاحظ بعض من حوله علامات الإرتباك باديًة عليه.
وبينما غاب الرجل عن صلاة الظهر في مصلى المدينة التدريبية كما دأب أن يفعل وفقده زملاؤه وقتها٬ تقول مصادر أنه صلّى وحيداً قبل أنُ ينّفذ العملية في حين نسب إليه اصدقاؤه رساله نصية عبر تطبيق "واتس أب" تتحدث عن السفر الطويل.
ذوو السعد استبعدوا أن يكون مزاج ابنهم قد تغيّر نحو التطرف والراديكالية٬ لكن سلوكاً غير سوي تصاعد في الأونة الأخيرة وفق ما رصدُ مدققو التفاصيل والتصرفات٬ سبقه تذمر الرجل من حياته المعيشية ورغبته في ترك عمله.
أبناء عشيرة السعد الذين ينتمون لبلدة ريمون في جرش عقدوا اجتماعاً في مقر ديوان العشيرة مساء الثلاثاء٬ مطالبين السلطات بإطلاعهم على نتائج التحقيق.
وأعلنوا في بيان أنهم لن يتسلموا جثة ابنهم مشككين بالرواية الرسمية على الرغم من أن الحكومة لمُتصدر سوى بيانات شّحت فيها المعلومات وركّزت على وصف الواقعة خلال الساعات القليلة التي اعقبت الحادثة.(عمون)