أحداث اليوم -

للإدارة الجيدة مفاتيحها، هذا ما يؤكده الاختصاصيون في التطوير الذاتي والمهني. وفي هذا الصدد كتب جون بالدوني لمجلة Forbes مقالاً يبرز السؤال الأهم الذي على كل مدير أن يطرحه على موظفيه: "كيف يمكنني أن أساعدك في تطوير أدائك في العمل؟". سؤال فاعل يطرحه المديرون التنفيذيون على موظفيهم.

وفي السياق يقول بالدوني إن هذه المبادرة تمثل اعترافاً صريحاً من المدير بأن وظيفته هي مساعدة موظفيه على تحسين أدائهم في #العمل. فمثلاً، يمكنك كرئيس تنفيذي إرسال تقرير مباشر إلى أحد الموظفين تخبره فيه عن شعورك بالرضا عن أدائه في العمل، وأنك ترغب في مساعدته على تحسين هذا الأداء دائماً. وبهذا سيشعر الموظف بالثقة، لأنه يدرك أن الرئيس التنفيذي للشركة هو سنده.

إن المدير الذي يتلقى تقارير مباشرة من الموظفين حول استسهالهم مهمات العمل، يغفل عن حقيقة مهمة: لامبالاتهم بتطوير أنفسهم. وهذا يعني أيضاً أن المدير التنفيذي ليس مخطئاً في تقديم المساعدة فقط، بل في توظيفه أشخاصاً قنوعين بالوضع الراهن.

وعندما يسعى المدير إلى توظيف من يمتلكون الحافز لدعم أنفسهم في الوصول إلى أهدافهم، فهو من خلال طرحه هذا السؤال، يثير لديهم الدافع المطلوب من أجل بذل قصاراهم لتحسين الأداء.

عندما يبادر المدير التنفيذي إلى المساعدة، فهذا لا يعني أنه سيؤدي العمل عن موظفيه. فإذا كان المدير يتفقد خطوط الإنتاج في المصنع، ولاحظ أن أحد العمال يعاني مشكلة ما في أداء وظيفته، عليه معرفة السبب كانعدام الأدوات اللازمة، أو نقص في المواد، أو أنه غير كفيّ. إن جميع الأسباب ما عدا الاحتمال الأخير يمكن حلها، من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة. وقد يكون في إعادة تخصيص الموارد أو في إعادة ترتيب الأولويات، بحيث يحصل الموظف وفريقه على ما يحتاجون إليه للقيام بالعمل على نحو صحيح.

يطمح كل فرد إلى العمل مع إدارة تدعم أداء موظفيها وتعززه. وفي الوقت نفسه، يجب على الموظفين القيام بما هو مطلوب منهم. على الاستراتيجيات والمبادرات أن تكون محددة بوضوح، بما يساهم في اسنجام عمل الفريق بين تطلعات المدير التنفيذي ورفع مستوى الإنتاج.