الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
أبدت مديرة الآثار الشرقية في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية مارييل بيك استعداد إدارة المتحف لإعادة مسلة ميشع إلى الأردن مبدئياً، لكن ضمن غطاء حكومي أردني فرنسي، وفق رئيس مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان الزميل ضيف الله الحديثات.
وقال حديثات ان بيك قالت "نحن لا نرفض إعادتها كإدارة متحف اللوفر إذا تقدمت الدولة الأردنية بطلب رسمي الى وزارة الثقافة أو رئاسة الوزراء الفرنسية مباشرة، وتم التوافق على ذلك حتى نضمن ان تذهب هذه القطعة الثمينة الى متاحف الدولة الأردنية في حال عودتها، والتي بدورها تحافظ عليها من الضياع أو التلف".
وقالت "إننا على علم بالمطالبة مسبقا وإننا نحترم هذه المطالبة، التي لم تخرج عن أخلاق الشعب الأردني الصديق بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين منذ بدايتها".
وبحسب الحديثات، فإن بيك أكدت أهمية مسلة ميشع في المتحف كونها من أهم القطع الأثرية الموجودة فيه، وهي وثيقة تاريخية مهمة كتب عليها جزء من تاريخ الأردن وفلسطين في تلك الفترة، مشيرة الى ان المسلات تاريخيا يصنعها العظماء والأقوياء لتخليد أمجادهم وانتصاراتهم على الأعداء.
وقال إن بيك كشفت عن ان "متحف اللوفر يحتوي على أقدم تمثال أردني في العالم ويعود الى المرحلة الأولى من العصر الحجري 9 آلاف سنة مضت، أي ما قبل الفخار، وتم اكتشافه في قرية عين غزال في العاصمة عمان، حيث كانت المنطقة من أقدم المستوطنات البشرية في الشرق الأوسط، بالإضافة الى تمثال آخر يعود إلى الدولة المؤابية وبعض الأواني النحاسية والزجاجية والفخارية، وغيرها الكثير حيث خصص للآثار الأردنية جناح خاص بها".
ورحبت بيك بالعمل المشترك مع الأردن في مجال التنقيب عن الآثار وخاصة بقايا الدولة المؤابية في ذيبان والتي لم تكتشف بعد، حسب قولها.
ودعت بيك بحسب حديثات الأردنيين لزيارة متحف اللوفر والاستفادة من تجربة فرنسا في هذا المجال، حيث يزور المتحف كل عام أكثر من 9 ملايين شخص في حين يزور فرنسا أكثر من 70 مليون شخص بغرض السياحة والاستجمام.
وتمنت بيك ان تكون هناك لقاءات بين وزارة الثقافة الفرنسية وأعضاء مركز ميشع في المستقبل القريب.
واشاد الحديثات بالموقف الفرنسي بالإستجابة للحملة الوطنية التي أطلقها المركز لاستعادة المسلة إلى موطنها الأصلي (الأردن) منذ ما يرنو عن عام ونيف.
وأضاف أن المسلة لها قيمة تاريخية ورمزية ومعنوية للأردنيين لما تمثله من أحداث تاريخية خلال فترة الانتصارات على دولة بني إسرائيل حققها ميشع ملك موآب على بني إسرائيل، حيث أن ذيبان "ذيبون" كانت عاصمة مملكة موآب، وتعود المسلة الى 3 آلاف سنة مضت.
وأشار إلى أن المسلة كتبت على حجر بـ34 سطراً باللغة الآرامية.