الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
أكد المتحدثون في ندوة بعنوان "الفن في مواجة التطرف" ضمن فعاليات مهرجان كرامة على "ضرورة استخدام الصورة والفيديو في مواجهة ونبذ التطرف، لا سيما وأن المتطرفون يستخدمون تلك الأدوات لنشر أفكارهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وتناولت الخبيرة الاستشارية في ثقافة الانترنت هناء الرملي موضوع الصور الدامية وأفلام العنف على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت ظاهرة شائعة.
وتساءلت الرملي عن الأهداف والأشخاص المسؤولين عن نقل كل هذه الصور التي يتم تناقلها بشكل يومي، مشيرة إلى أخطار هذه الظاهرة التي تعتبر انتهاك غير أخلاقي للضحية وأهلها، والمساهمة مع الجاني في تحقيق هدفه، واستهلاك تأثير صدمة هذه المشاهد الأمر الذي يجعلها عادية عند المتلقي".
بدوره أكد المنتج المصري شريف مندور "أن العملية الارهابية لا تقتصر على القتل وحسب إنما تستمر لتصل إلى الفيديو والصورة الذي يوثقها ويتداول هذه المقاطع، والسلاح هو الصورة".
وعرض مندور تجربته في تحليل فيديو قتل الواحد وعشرين مصري على أيدي متطرفين في ليبيا، حيث ناقش أن الفيديو يعتمد على تقنيات سينمائية عالية وكادر سينمائي مختص ، وهو الأمر المشابه لفيديو حرق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة".
من جانبها قالت المخرجة الأمريكية جوهانا شوارتس " تجربة مالي مثال حي لفكرة الفن في مواجهة التطرف، حيث أن مالي تعرف بموسيقاها، ولربما كان هذا السبب من وراء منع وتحريم الموسيقى من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة، فاختارت أن تحرق جميع اذاعات الراديو والآلات الموسيقىة".
وعرضت مقاطع من فيلمها "عليهم أن يقتلونا أولا" والمرشح لجائز "ريشة كرامة"، ويتحدث الفيلم عن فرقة موسيقية في أحد مخيمات اللاجئين.
ولفتت مديرة المهرجان المخرجة سوسن دروزة "أن المتطرفون يستخدمون الثوابت الدينية ويحولونها إلى "دمغة بصرية" لتختبأ تلك الجماعات تحت مظلتها، الأمر الذي يخلط المفاهيم بعضها ببعض مما ينعكس سلباً على الشباب".
وتفاعل جمهور كرامة مع الندوة محاولاً أن يجد حلولاً للتصدي لظاهرة نقل الصور التي قد تخدم المتطرفين.
يذكر أن فعاليات مهرجان كرامة مستمرة في المركز الثقافي الملكي، وفي اللويبدة، بالاضافة إلى انطلاقة "كرامة اربد".