الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
أكدت دراسات تفيد بأنَّ استئصال اللوزتين للأطفال بشكل كامل غير مفيد، وإن تحتم إجراؤها فليكن استئصال جزء منها فقط.
يقول الدكتور "هاني العزازي"، استشاري طب الأطفال بمؤسسة العلاج الطبيَّة، الذي فسَّر ذلك بقوله: "إنَّ اللوزتين تشكلان خطَّ الدِّفاع الأول تجاه الجراثيم التي تدخل الجسم عن طريق الفم أو الأنف، وهما عبارة عن كرتين مكوّنتين من نسيج ليمفاويّ، موضوعتين على جانبي الجزء الخلفيّ من الحلق، ومن المعروف أنَّ الميكروب إذا دخل الجسم تتكوَّن تلقائياً مركَّبات مضادة تسمى "ANTIBODIES"؛ لتصدّ هجوم هذا الميكروب وتقضي عليه، وأنَّ سائر الأنسجة الليمفاوية التي بالحلق، وخاصة اللوزتين، هي التي تقوم بتحضير هذه الأجسام المضادَّة.
وإذا حدث والتقطت اللوزتان ميكروباً، فإنهما تتحفزان للدِّفاع، وتتورمان وتظهر عليهما الحمرة، وتكونان مؤلمتين، وتورُّم اللوزتين دليل على قيامهما بأداء واجبها بقتل الميكروبات على أكمل وجه، فقد تطالهما الإصابة، وهذا الالتهاب شائع في الأطفال، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، وقد تتكرر الإصابة على فترات متقاربة تتفاوت في الحدَّة، وتلعب الوراثة دوراً في شكل اللوزتين وحجمهما الكبير، ولكن بتقدُّم السِّن يستحدث الجسم وسائل أخرى في دفاعه عن نفسه ضد الأمراض، فيقل حجم اللوزتين، وقد يصغر؛ وقد لا نراهما مع البلوغ.
الأعراض: يشعر الطفل بصعوبة في البلع، وارتفاع في درجة الحرارة، وقد لا يقتصر الالتهاب على اللوزتين فقط، بل يمكن أن يمتد إلى الحلق بأكمله.
تتورَّم الغدد الواقعة تحت زاوية الفك السفلي، ولمسها يصبح مؤلماً جداً، وقد يظهر ألم في الأذن، وهذا يدلُّ على وصول الإصابة إلى القناة الموصلة للأذن، وهنا يجب على الطبيب الانتباه واليقظة؛ خشية أن يصل الالتهاب إلى أذن الطفل.
العلاج: إجراء زرع مخبريّ قبل وصف أيّ مضاد حيويّ؛ لمعرفة نوع الميكروب المسبب للالتهاب، وينصح مرضى التهاب اللوزتين بما يلي:
يلزم المريض الرَّاحة التَّامة في السَّرير؛ حتى تهبط درجة الحرارة.
يتناول المريض اللبن دون سواه؛ حيث لا يتأثَّر في البلع.
الالتزام بأوامر الطَّبيب المختص.
موانع العملية: يوجد اختلاف وجدل بين الأطباء عن استئصال اللوزتين، والسبب في هذا الخلاف أنَّ الأطباء الذين يرون عدم استئصالهما، يعتبرونهما الحارس ضد غزو الميكروبات للجسم، ويقول الأطبَّاء بالجانب الآخر بأنَّ الاستئصال يجوز فقط عندما يثبت أنَّ اللوزتين فقدتا قدرتهما على الدِّفاع، وبعد إجراء العمليَّة يُلاحظ أنَّ الطِّفل يزداد طولاً وتتحسّن حالته العامة.
وأشار العزازي إلى أنَّه من المهم إجراء تشخيص صحيح ودقيق لتحديد الحاجة إلى استئصال اللوزتين؛ لأنَّ ليس كل التهاب في الحنجرة يعني التهاباً في اللوزتين، فقد تكون الالتهابات المتكررة نتيجة لعدوى الأسنان، أو الجيوب الأنفيَّة، أو الإصابة بفيروس الأنفلونزا، أو لضعف الصحَّة العامَّة، وقد نتحفّظ عن إجراء العمليَّة للأطفال الذي يعانون مشكلة الربو.
احتياطات:يجب ألا تكون اللوزتان ملتهبتين عند إجراء العمليَّة.
يجب أن تُجرى فحوص للدم قبل العمليَّة.
يفضَّل إجراء العمليَّة خلال العطل المدرسيَّة.